الاجتماع الاسبوعي للهيئة الإدارية: استنكاراً لزيارة ديفيد هيل إلى لبنان

عقدت الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين اجتماعها الأسبوعي وتدارست الأوضاع السياسية في لبنان وصدر عنها البيان التالي:
تعيش البلاد في هذه الأيام أجواء فتنة عمياء تغذيها أدوات استخباراتية لمنع الاستقرار ودخول البلد في دوامة صراعات ذات طابع طائفي ومذهبي قد تؤدي فيما لو تفاقمت لا سمح الله إلى اختلال الوضع الأمني على مستوى الوطن ككل.
وفي نفس الوقت تسعى الولايات المتحدة الأمريكية لفرض شروط على لبنان لصالح العدو الصهيوني وتستغل الحراك الحاصل في الشارع لإعاقة كل مشاريع الإصلاح وإدخال البلد في الفوضى والسعي لإفقاره وتهديد السياسيين الرافضين لإملاءاتها بعقوبات مالية وسياسية في حال رفضهم لها.
إن الوضع المأساوي الحاصل في البلاد والذي سيؤدي حتماً إلى إدخاله في المجهول يفرض علينا أن ننبه المواطنين والرأي العام إلى ضرورة التحلي بالحكمة والصبر والتوافق على حكومة تكون المخرج من هذا المأزق وتمتلك القوة للوقوف بوجه الضغوط التي تمارس من أمريكا وبإيعاز وتحريض من الكيان الصهيوني.
إننا في تجمع العلماء المسلمين أمام هذا الواقع نعلن ما يلي:
أولاً: نستنكر العبارات المشينة والكلام البذيء الذي يصدر عن البعض تحت راية الحراك والتي تطال مقدسات دينية ورموزاً وطنية، وندعو المرجعيات الروحية إلى قمة تهدئ الأجواء وتعيد الأمور إلى نصابها.
ثانياً: أعتبر تجمع العلماء المسلمين أن مسألة التكليف قد طالت كثيراً ولم يعد جائزاً التأجيل بل بات يُعتبر مشاركة في إذكاء الفتنة وتسعيرها، ونستبشر خيراً باللقاء الذي تم بين دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري ودولة الرئيس سعد الحريري والذي نأمل أن يكون قد خرج بنتائج إيجابية لصالح التكليف وبالتالي التأليف.
ثالثاً: نعتبر أن زيارة مساعد وزير الخارجية الأمريكي ديفيد هيل إلى لبنان هي تدخل سافر بالشؤون اللبنانية لصالح العدو الصهيوني ولذلك فإننا نعتبر أنه غير مرحب به، ونطالب المسؤولين بإبلاغه رفضنا للتدخلات الأمريكية وتمسكنا بسيادتنا وخاصة بحقنا الكامل في البلوك رقم (9) وفي نوعية الحكومة التي سنشكلها.
رابعاً: نعلن تأييدنا للكلمة التي ألقاها معالي وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل في المؤتمر العالمي للاجئين في جنيف، وخاصة موقفه من موضوع النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين ورفضه للتوطين الذي هو مادة واضحة في دستورنا.
خامساً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين المماطلة باستجواب العميل الخائن عامر الياس الفاخوري تحت حجة المرض تارة وأخرى تحت حجة عدم قدرته على المثول أمام القاضي، ونطالب القضاء بالإسراع في استجوابه والحكم عليه وعدم الإذعان للإملاءات الأمريكية ونحذر من محاولات تهريبه بوسيلة أو بأخرى.