روائع الشعر العربي

روائع الشعر العربي
تَمَسّـــكْتَ بآمَالِ |
|
طِوَالٍ، بَعــدَ آمَالِ |
وَأقْبَلْتَ على الدّنْيـا، |
|
بعَـــزْمٍ، أيَّ إقْبَالِ |
وَمـا تَنْفَكُّ أنْ تَكْدَحَ |
|
أشْـــغالاً بأشْغَالِ |
فَيَا هَذا تَجَهّزْ لِفِراقِ |
|
الأهْلِ، وَالمَـــالِ |
وَلا بُـدّ مِنَ المَوْتِ |
|
على حالٍ مِنَ الحالِ |
أبو العتاهية ـ آمالٌ بعدَ آمالِ
الثعالبي ـ الطبيعة
الغيمُ بين مُمَسَّــــكٍ ومُعَصْفَرِ |
|
والمــــاءُ بينَ مُصَنْدَلٍ ومُعَنْبَرِ |
والروضُ بينَ مـــدَمْلَجٍ ومُتوَّجٍ |
|
والوردُ بينَ مــــدرهَمٍ ومدنَّرِ |
والأرضَ قَدْ لبِسَتْ قميصاً أخضراً |
|
تختال فيه بطيلســــانٍ أحمرِ |
لتروقَنــــا بظرائفٍ ولطائفٍ |
|
من حسنِ منظرِها وطيبِ المخبرِ |
سبحانَ مُحْيِي الأرضِ بعد مماتِها |
|
وكذاكَ يحيي الخلقَ يومَ المحشر |
الخنساء ـ أشعرُ الناسِ
إنّ الزّمانَ وما يَفنى له عَجَــبٌ |
|
أبْقَى لَنَا ذَنَباً واسـتُؤصِلَ الرّاسُ |
أبْقَى لَنا كُلَّ مَجْـــهولٍ وفَجّعَنا |
|
بالحالِمِينَ فَهُـــمْ هامٌ وأرْماسُ |
إنّ الجَديدَينِ في طُولِ اخْتِلافِهِما |
|
لا يَفْسُدانِ ولكِنْ يفسُــدُ النّاسُ |
كثير عزة ـ غفـران
صديقُكَ حين تســتغني كثيرٌ |
|
ومَا لكَ عند فقرِك من صديقِ |
فلا تُنْكِرْ على أحَدٍ إذَا مــا |
|
طَوى عنكَ الزِّيارَةَ عِنْدَ ضِيقِ |
وكنتُ إذَا الصَّدِيقُ أرادَ غيْظي |
|
عَلَى حَنَقٍ وأشرَقَني بَرِيقــي |
غَفَرْتُ ذُنُوبَه وصَفَحتُ عنـه |
|
مَخَافَةَ أن أكونَ بِلاَ صَديـقِ |