روائع الشعر العربي

وَلَوْ نِيلَت الدُّنيا بِفضلٍ مَنَحْتُها |
|
فَضَائِلَ تَحْوِيهَا وتَبْقَى فَضَائِلُ |
ولكنَّها الأَيّامُ تَجْـــرِي بما جَرَتْ |
|
فيسفلُ أعْلاَها وتَعْلُو الأسَافِلُ |
لقدْ قَلَّ أَنْ تَلْقَى من النَّاسِ مجملاً |
|
وأَخْشى قريباً أَنْ يقِلَّ المُجَامِـلُ |
ولستُ بِجَهْمِ الوَجْهِ في وجهِ صَاحِبي |
|
وإِن سأَلَ الأَعمارَ مَنْ هُـوَ سَـائِلُ |
أبو فراس الحمداني ـ فضـائـل
أبو القاسم السهيلي ـ مناجاة
يا من يرى ما في الضمير ويسمعُ |
|
أنت المُعِـــــدُّ لكلّ ما يُتوقَّعُ |
يا من يُرجَّي للشـــــدائد كلِّها |
|
يا من إليه المشْـــتَكَي والمفْزعُ |
يا من خزائن رزقه في قول كُنْ |
|
أَمْنُنْ فإن الخـــيرَ عندك أجمعُ |
ما لي ســوى فقري إليك وسيلةٌ |
|
فبالافتِقارِ إليكَ فقــري أدْفعُ |
أبو العيناء ـ المال والرجال
مَن كان يَمْلِك درهمين تعلَّمت |
|
شَـــفتاه أنواعَ الكلام فقالا |
وتقدَّم الفصحاءُ فاسـتمعوا له |
|
ورأيتَه بين الوَرَى مخــتالا |
لولا دراهمُه التي في كيسـه |
|
لرأيتَه شـــرَّ البرية حالا |
إن الغَنِىَّ إذا تكلم كاذِبـــاً |
|
قالوا صَدقتَ وما نَطَقتَ مُحالا |
وإذا الفقيرُ أصاب قالوا لم يُصِب |
|
وكذبتَ يا هذا وقُلتَ ضلالا |
حافظ إبراهيم ـ مغيب
آذَنَت شَــمسُ حَياتي بِمَغيبِ |
|
وَدَنا المَنهَـلُ يا نَفسُ فَطيبي |
إِنَّ مَن سـارَ إِلَيهِ سَـــيرُنا |
|
وَرَدَ الراحَـةَ مِن بَعدِ اللُغوبِ |
قَد مَضى حِفنـي وَهَـذا يَومُنا |
|
يَتَدانى فَاِســـتَثيبي وَأَنيبي |
وَاِرقُبيـهِ كُلَّ يَومٍ إِنَّمــــا |
|
نَحـنُ في قَبضَةِ عَلامِ الغُيوبِ |