روائع الشعر العربي

روائع الشعر العربي
راح الرفاقُ ولم يرُح مَــرَّارُ |
|
وأقام بعدَ الظاعنين وســاروا |
لا تَبْعُـدَنَّ وكلُّ حـيٍّ هـالكٌ |
|
ولكـلِّ مصـرعٍ هالكٍ مقـدارُ |
كان الـخيارُ سـوى أبيه وعمه |
|
ولكل قـوم ســــادة وخيار |
لا يُسْلِمون لدى الحوادِثِ جارَهم |
|
وهم لمن خشيَ الـحوادِثَ جارُ |
جرير ـ راح الرفاق
أبو فراس الحمداني ـ ليل
لَبِسـْنَا رِدَاءَ الليل واللَّيْلُ راضعٌ |
|
إلى أنْ تردَّى رأسـُهُ بمشــيبِ |
فبِتْنَا كَغُصنَيْ بانةٍ عانَقَهُمــــا |
|
معَ الصبحِ رِيحَا شمـْأَلٍ وجَنُوبِ |
إلى أن بـَدَا ضوءُ الصباحِ كأنَّهُ |
|
مبادي نُصُولٍ في عِذَارِ خَضيبِ |
فَيَا لَيْلُ قدْ فَارَقْتَ غَيْرَ مُذَمـَّـمٍ |
|
ويا صُبْحُ قَدْ أَقْبَلْتَ غَيْرَ حَبـِيبِ |
عبد مناف بن عبد المطَّلب ـ الصبر على البلاء
قَد بَلِيَ الصَبرُ وَالبَلاءُ شَـــديدٌ |
|
لِــفِداءِ الحَــبيبِ وَاِبنِ الحَبيبِ |
النَبِيِّ الأَغَرِّ ذي الحَسَـبِ الثاقِبِ |
|
وَالــباعِ وَالـــكَريمِ النَجـيبِ |
إِن تُصِبكَ المَــنونُ فَالنَبلُ تَتَرى |
|
فَمُصيبٌ مِنهـــا وَغَيرُ مُصيبِ |
كُلُّ حَيٍّ وَإِن تَمَلّــى بِعُمـــرٍ |
|
آخِذٌ مِــــن مَذاقِهــا بِنَصيبِ |
الشريف الرضي ـ هي الأيام
وَأَينَ نحورُ عَن طُرُقِ المَنايا |
|
وَفي أَيدي الرَدى طَرَفُ الزَمامِ |
نَوائِبُ ما أَصَخنَ إِلى عِتابٍ |
|
يَطولُ وَلا خَدِرنَ عَلى مَلامِ |
هِيَ الأَيّامُ تَأكُلُ كُلَّ حَــيٍّ |
|
وَتَعصِفُ بِالكِرامِ وَبِاللـِئامِ |
وَكُلُّ مُفارِقٍ لِلعَيشِ يَلقــى |
|
كَما لَقِيَ الرَضيعُ مِنَ الفِطامِ |