مجلة البلاد الإلكترونية

الهيئة الإدارية: " نتنياهو يؤجل إعلان الهدنة الدائمة ووقف إطلاق النار لأنه يعلم أنه سيدفع الثمن الأكبر لنتائج العدوان على غزة وفشله في مواجهة ملحمة طوفان الأقصى"

العدد رقم 416 التاريخ: 2023-12-01

الحوثيون سيدحرون "آل سعود" ومعهم "اليهود"!

زينب عدنان زراقط

الحوثيون سيدحرون "آل سعود" ومعهم "اليهود"!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

زينب عدنان زراقط

ــــــــــــــــــــــــــــــ

اليمنيون الحُفاة الذين بدأوا مُستضعفين واعتدى عليهم آل سعود وآل نهيان ليحتلوا أرضهم بأمرٍ من البيت الأبيض منذ عام 2015، فاستحلّوا نفطهم وغازهم وثرواتهم الطبيعية وقاموا بقرصنة البحر الأحمر لتوفير ظهر أمانٍ لكيان الاحتلال الإسرائيلي النافذ عليه من خلال ميناءَي العقبة وإيلات.. فكانوا مصداقاً للآية الكريمة: ﴿وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا.

لقد بات الأمر اليوم رهن إشارة "الحوثيين" في البحر الأحمر الذين باتوا يمتلكون القدرة على أن يدمروا مُنشآت نفط "آل سعود" وأن يهددوا بفناء المُفاعلات النووية الإسرائيلية وذلك ما تخشاه أمريكا راجيةً بأن لا يحصل بتاتاً تحت ذريعة التمديد للهُدنة وكفّ العدوان عنهم.

فما هي رسائل التهديد التي حملتها التطورات العسكرية اليمنية الأخيرة؟ وأيّ شكلٍ ستتخذه الهدنة في اليمن عل إثر هذه المتغيرات الأخيرة؟.

جديد القوات اليمنية المُسلّحة

في أجواء ذكرى ثورة 21 سبتمبر التي وقعت عام 2014 ميلادية، التي جاءت كحركة مقاومة على تصرفات السلطة التي كانت تحكم والتي فسحت المجال أمام التدخلات الخارجية، فسلبت اليمن قراره الساسي الحرّ، سعياً لإخراجه من دوره الاقليمي، لاسيما في الصراع مع الكيان الاسرائيلي، الذي لطالما حمل الشعب اليمني، لواء الدفاع عن القضية الفلسطينية. وأول من اعتنق هذه الثورة هم حركة أنصار الله إلى جانب صرخة الشعب الذي ناهض التبعيّة الخارجية. جاءت محاولات عديدة لضرب الثورة من قبل الدول الخارجية وفي مقدمتهم أمريكا والسعودية ولكنهم باءوا بالفشل ذلك ما استدعى هذه الدول إلى التدخل العسكري المباشر في اليمن عبر ما يعرف بـ "عاصفة الحزم"، والتي أطلقها "التحالف العربي بقيادة السعودية" بدعم جوّي ولوجستي أمريكي - بريطاني منذ عام 2015 والتي أسفرت حتى اليوم عن ملايين الشهداء والجرحى وما استطاعوا تثبيط عزيمة هذا الشعب أو إخضاعه، ومضت المقاومة اليمنية نحو صناعة الصواريخ الباليستية وتطويرها منذ اليوم الأول للحرب حتى وصول بها المطاف إلى أن تُعتبر قوة باليستية بلا منافس لها في المنطقة!. فقد أزاحت منذ بضعة أيام في العرض العسكري الذي أُقيم بمناسبة العيد الثامن لثورة 21 سبتمبر، الستار عن منظومات صاروخية جديدة لم يُعلن عنها من قبل.

وفي عرض عسكري هو الأضخم للقوات المسلحة اليمنية، عرضت فيه خمس عشرة منظومة من الصواريخ الباليستية المتوسطة وبعيدة المدى، 6 منها جديدة وحديثة بعيدة المدى، يُكشف الستار عنها لأول مرة، وهي ليست كل المنظومات التي بات الجيش اليمني يمتلكها، فهناك منظومات أخرى لم يعلن عنها بعد وهي جاهزة للاستخدام والعمل. وهذا ما يؤدي إلى إضافة معادلات جديدة ضدّ تحالف العدوان في أيّ حربٍ إن وقعت، حيثُ أمست القوات المسلحة قادرة على تنفيذ ضربات مكثفة ومتواصلة نظراً لما هو متوفر من مخزون صاروخي كبير، وقادرة على الوصول إلى أهداف بعيدة من خلال الصواريخ الباليستية والمجنحة بعيدة المدى. فالمعطيات أضحت أبين من قرص الشمس، وإن أي مواجهة ستُكبّد دول العدوان ثمناً باهظاً ومآله انهزامهم دون أدنى شكّ وطردهم من أرض اليمن!.

والتهديد الأهم يكمن فيما أشار إليه قائد الثورة السيد "عبد الملك بدر الدين الحوثي"، بأن "استمرار الحرب فيه مخاطر إقليمية عابرة للحدود"، بما معناه الحرب إن وقعت ستكون حرب محور المقاومة لدحر كل أشكال الاحتلال من أرجاء الأرض وإبادة إسرائيل واسترجاع المُقدّسات!.

صواريخ اليمن موجّهةٌ نحو "إسرائيل"

ونستخلص رسائل التهديد الموجّهة إلى العدو من خلال جديد ترسانة الصواريخ الباليستية اليمنية:

أ- تهديد إقليمي وعلى الصعيد العالمي أيضاً لتفوق اليمن في مجال الصواريخ الباليستية واستمرارها في حالة تصنيع وابتكار وتطور مستمر لمنظومتها العسكرية.

ب- بناء معادلات ردع يمنية استراتيجية لا تقتصر على إنهاء الحرب الحالية وحسب، بل تضع حداً لأي مغامرات مستقبلية تجاه اليمن.

ج- إرسال رسالة لتحالف العدوان بأن القادم لن يكون سهلاً أبداً عليهم، وأن الخيار الأنسب أمامهم هو إنهاء العدوان ورفع الحصار.

د- اليمن هو سيد البحر الأحمر، والتهديد الأكبر المُحدّق بالكيان الإسرائيلي جنوباً.

ه- الحرب إن وقعت ستكون عابرة للحدود لدحر آل سعود واليهود وتحرير اليمن وفلسطين.

نبذة عن الصواريخ التي أزيح الستار عنها لأول مرة في العرض العسكري:

1- صاروخ حاطم: صاروخ أرض- أرض باليستي بعيد المدى وسيكون له دور حاسم في الحرب.

2- صاروخ فلق: صاروخ باليستي أرض-أرض بعيد المدى، يحمل عدة رؤوس دقيقة الإصابة.

3- قدس 3 المجنح: صاروخ باليستي أرض- أرض بعيد المدى إصابته للأهداف بدقة عالية ومداه بعيد.

4- صاروخ كرار: صاروخ باليستي أرض-أرض، متوسط المدى يعمل بالوقود الصلب يتميز بدقته العالية.

5- صاروخ المحيط: صاروخ استراتيجي جديد أرض- بحر بعيد المدى مطور من صاروخ قاهر.

6 - صاروخ البحر الأحمر: صاروخ باليستي أرض- بحر، مهم يستطيع ضرب أي هدف في البحر الأحمر أو في خليج عدن أو في البحر العربي، وهو الصاروخ الذي أشار إليه الرئيس "المشاط" في خطابه بالعرض العسكري "وعد الآخرة" وقال "إننا قادرون على ضرب أبعد نقطة في البحر من أبعد إطلاق في البر".. وقد تمت تجربته مؤخراً وتم إنتاج أعداد هائلة من هذه الصواريخ.

بناءً عليه، يمكننا القول إن اليمن أصبح قادراً ليس فقط على حماية نفسه وتوفير الأمان على حدوده وحسب، بل أمسى يُشكّل تهديداً قوياً على المواقع الحيوية الحساسة في السعودية وفي أولويتها المنشآت النفطية التي تلهثُ عليها أمريكا، كما صبّ جُلّ مسعاه وجُهده لأجل القضية - التي لطالما شغلته وصدح بصوته لأجلها - "تحرير فلسطين"، وذلك ما اعترفت به "إسرائيل" مُعربةً عن قلقها الشديد بخصوص الصواريخ البالستية اليمنية بعيدة المدى التي بإمكانها أن تطال أبعد نقطة في إسرائيل عن حدود أبعد نقطة من اليمن!.

أمريكا "الاستعمارية التي شنّت حربها على اليمن من أجل سرقة خيراته الطبيعية التي هو غنيّ بها من نفط وغاز ومعادن وغيرها، هي اليوم حاضرةٌ بنفسها، ليس عبر أدواتها السعوديين والإماراتيين والإسرائيليين وحسب، وتزامُناً مع أزمة الغاز والفيول الخانقة التي طالت أوروبا جرّاء مُقاطعتها لروسيا على خلفية الحرب الأوكرانية، قد رُصِدَ تدفُّق كبير لقوَّاتها العسكريّة وأفواجٌ بريطانية أخرى على باب المندب وفي منطقة حضرموت والمهر، والتي هي المناطق الأغنى بالنفط والغاز.

وفي مساعي حثيثة لتمديد الهدنة الأممية المؤقتة التي تجدّدت لمرات ثلاث دون أن تضع القيادة الوطنية في صنعاء شروطاً عسكرية أو سياسية بل تطرح قضايا إنسانية ملحّة، بهدف تخفيف معاناة الشعب اليمني الذي يعيش تحت وطأة أسوأ كارثة إنسانية في العالم، أتى المبعوث الأممي في الأول من أمس إلى صنعاء، مُراهنين فقط على هدنة تخدم مصلحة وإرادة الإدارة الأمريكية، ولتوفير مهرب يُمكّنهم من سرقة عائدات اليمن من ثرواته النفطية والغازية! والأهم ضمان بقاء منشآت النفط السعودية آمنة من الضربات الصاروخية والجوية اليمنية المُحدّقة بها.

فهل ستمضي "صنعاء" في الهدنة وسط كُلّ هذه التهديدات؟ الهدنة التي لا ترفع عنها حصاراً ولا تكفّ الأيدي التي تستبيح عائداتها النفية والغازية؟! أم لعلّنا في انتظار حصول مفاجئات تأتي على شكل صواريخ برؤوسٍ نووية يمانية تنهال على "آل سعود" و"اليهود" ويُقضى الأمر؟!.

إخترنا لكم من العدد

إعرف عدوك

فوضى في السلطة الفلسطينية.. من الإحباط إلى إعادة التأهيل

فوضى في السلطة الفلسطينية.. من الإحباط إلى إعادة التأهيل ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ترجمة وإعداد: حسن سليمان ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ في الأشهر الأخيرة، ارتفع نطاق استخدام الأسلحة ...

إقليميات

الحوثيون سيدحرون "آل سعود" ومعهم "اليهود"!

الحوثيون سيدحرون "آل سعود" ومعهم "اليهود"! ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ زينب عدنان زراقط ــــــــــــــــــــــــــــــ اليمنيون الحُفاة الذين بدأوا مُستضعفين واعتدى عليهم آل سعود وآل نهيان ليحتلوا أرضهم ...

دوليات

إيران تعزز مكانتها.. العضوية الكاملة في منظمة شنغهاي

إيران تعزز مكانتها.. العضوية الكاملة في منظمة شنغهاي ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ابتسام الشامي ــــــــــــــــــــــــــــ في الوقت الذي دخلت فيه مفاوضات إعادة إحياء الاتفاق النووي الدولي معها ...

محليات

خطاب السيد نصر الله أرعب العدو وأرغم واشنطن على التحرك لإنجاز اتفاق الترسيم

أوساط سياسية للبلاد: خطاب السيد نصر الله أرعب العدو وأرغم واشنطن على التحرك لإنجاز اتفاق الترسيم ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ محمد الضيقة ــــــــــــــــــــــ تواصل القوى السياسية اللبنانية اتصالاتها ...