حبر على ورق
غسان عبد الله

حبر على ورق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
غسان عبد الله
ــــــــــــــــــــــــــ
خيبة
قلتُ أنامُ قليلا لكن هذه المدينة جاءت تستلقي في جسدي كيف أتفرّغ لصمتي؟؟.. وكلّ هذه الحروب تقتحمني.. أقاتلُ بلا يدين.. أرافقُ خيبةَ الحجرِ في المساء.. ولي مجرى غريب.
إضــــاءة
النّخلة.. تلكَ التّي تهادت.. وانحنى ظلّها وارفاً.. لست أدري كيف صارت نشيداً يتناسلُ مثل سحابٍ ثمّ يخبو.. على أعجازها مضى الوقتُ سريعاً.. لم تشتعل لكنّها أضاءتْ.
حجابُ الليل..
اللّيل يغسل وجه النهار.. ويمحو ضحكات الأزقة والشوارعْ.. اللّيل سريرٌ من سوادٍ وفاكهة محرّمة.. اللّيل حقيقةٌ ترتدي حجابَ الحُلُمِ!.. سأنام بعض الوقتِ وحين أصحو أشتهي أن يصير البرقُ ثوباً يرتديه كلّ الفقراء وتصير الحقول حجاباً يكشفُ هذا العراءْ.
المرآة
أيُّها الدُّوريُّ الحزين قرأت في وجهك ما يشبه الكآبة: أنت حزينٌ مثلي.. نعلُك لا يطيق الوقوف على الشجرة.. فحلِّق بعيداً واطوِ خدود اللّهب.. تحتك الأرض مرآة وفوْقك السماء مرآة فأنت حزينٌ على الشجرةْ ونبضك في المرآةِ ضحكة عاليةْ.