روائع الشعر العربي

روائع الشعر العربي
وَأَفضَلُ قِسـَـــمِ اللهِ لِلمَرءِ عَقلُهُ |
|
فَلَيسَ مِـنَ الخَيراتِ شَـيءٌ يُقارِبُه |
فَزَينُ الفَتى فـي الناسِ صِحَّةُ عَقلِهِ |
|
وَإِن كانَ مَحظــوراً عَلَيهِ مَكاسِبُه |
يَعيشُ الفَتى بِالعَقــلِ في كُلِّ بَلدَةٍ |
|
عَلى العَقلِ يَجري عِلمُــهُ وَتَجارِبُه |
وَيُزري بِهِ فـي الناسِ قِلَّـةُ عَقلِـهِ |
|
وَإِن كَرُمَت أَعراقُهُ وَمَناسِــــبُه |
إِذا أَكمَلَ الرَحمانُ لِلمَـرءِ عَقلَــهُ |
|
فَقَـد كَمُلَـت أَخـلاقُهُ وَمَــآرِبُه |
ابن دريد الأزدي ـ العقل زينة
أسامة بن منقذ الشيزري ـ دعاءُ مظلوم
أدعُــو على ظَالمي فيغضَبُ مِنْ |
|
دُعَايَ قُـل لِـي عَـلامَ ذَا الغَضَبُ |
هَجْـرُكَ لـي ظالمـاً وخَوفُكَ مِن |
|
دُعَـايَ يَا ظالِمـي هُـو العَـجَبُ |
يَدعو لِســاني والقلبُ من وَجَلٍ |
|
عليكَ أن يُســــتجابَ لي يَجِبُ |
وبَعْــدُ مَن لِي لو أَنّ وِزْرَكَ في |
|
صَحيفتي في المَعَــــادِ يُكتَتَبُ |
إبراهيم طوقان ـ الطريقُ إلى الفناء
وَيَلــــمُّ بي أَلــم أُخاتله بِما |
|
يَصف الطَبيبُ فَيَســتَكين وَيَخمَد |
وَيســرني أَني نَجَوتُ مِن الأَذى |
|
وَيلي كَأَني إِن نَجَـــوت مخـلد |
وَكَأَنَّني ضَلّلتُ سَــــيرَ مَنِيَّتي |
|
إِن الطَريقَ إِلــى الفَناء معــبّد |
هَيهات لَســتُ بِخادع عَينُ الرَدى |
|
عَين الــرَدى يَقظى وَعَينك تَرقد |
أبو القاسمِ الشَّابي ـ أحلامُ الشباب
ألا إنَّ أحْلامَ الشَّـــــبابِ ضَئيلَةٌ |
|
تُحَطِّمُهـــا مثلَ الغُصونِ المَصائبُ |
ســألتُ الدَّياجي عنْ أماني شَـبيبَتي |
|
فقـالتْ تَرامَتْهـــا الرِّياحُ الجَوائِبُ |
ولمَّا ســألْتُ الرِّيحَ عنهــا أجابَني |
|
تَلَقَّفَهــا سَــــيْلُ القَضا والنَّوائبُ |
فَصارتْ عَفــاءً واضْمَحَـلَّتْ كَذَرَّةٍ |
|
على الشَّاطئ المَحْمومِ والموجُ صاخِبُ |