أزمة اجتماع حكومة تصريف الأعمال وباسيل

أزمة اجتماع حكومة تصريف الأعمال وباسيل
عقد المجلس المركزي في تجمع العلماء المسلمين اجتماعه الأسبوعي وتدارس الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة وصدر عنه البيان التالي:
يزداد الوضع في لبنان سوءاً وتتفاقم الأزمة المعيشية ويترافق معها زيادة في عدد العاطلين من العمل مع ازدياد نسبة الفقراء حتى باتوا يشكلون الغالبية العظمى من الشعب اللبناني، ووسط هذه الأزمات لا يجد المسؤولون علاجاً للأزمة الدستورية الناتجة عن الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية وعدم وجود حكومة عادية بل حكومة تصريف الأعمال، ولأن مشاكل المواطن خاصة المتعلقة بالاستشفاء والدواء وأمور أخرى ملحة فرضت على حكومة تصريف الأعمال الاجتماع لاتخاذ قرارات بهذا الشأن وهي مشاكل لا يمكن علاجها إلا باجتماع الحكومة، برزت مشكلة عند بعض الفرقاء باعتبار ما حصل غير دستوري وغير قانوني، ونحن في تجمع العلماء المسلمين نعلن أن ما يهمنا أولاً وأخيراً وقبل كل شيء هو تأمين الحاجات الضرورية والسلع الأساسية للمواطنين وعلى القوى السياسية أن تتواصل فيما بينها من أجل وضع صيغة ملائمة لتحقيق هذه الحاجات لا أن يتحول الخلاف السياسي في البلد إلى أزمة يُعاني منها المواطن المستضعف الذي وقع بين مطرقة الغلاء الفاحش والحصار الاقتصادي وسندان الخلافات السياسية.
إننا في تجمع العلماء المسلمين نعتبر أن الحل الأمثل لكل الخلافات الحاصلة حالياً هو التوصل إلى صيغة لانتخاب رئيس جديد للبلاد وهو ما لا يمكن أن يحصل إلا بالحوار بين الجميع ونعتبر أن دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري هو الشخصية التي يعول عليها لإدارة هكذا حوار، ويدعو تجمع العلماء المسلمين دولة الرئيس إلى المبادرة إلى هكذا حوار، كما يدعو الكتل النيابية للتجاوب معها للخروج من المأزق الذي يعاني منه البلد.
إن المجلس المركزي وبعد اجتماعه الدوري ومناقشته الأوضاع في لبنان والمنطقة يدعو إلى ما يلي:
أولاً: يؤكد تجمع العلماء المسلمين على عدم جواز إدخال المواطن في صراعات أهل السلطة، ويدعو لأن يعمل الجميع على اجتراح الحلول التي تؤمن مصالح المواطنين وتوفر لهم الحاجات الأساسية والضرورية ويرفض التجمع أن يتحول المواطن إلى ضحية لهذه الصراعات.
ثانياً: يدعو تجمع العلماء المسلمين دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري للدعوة إلى حوار بين الكتل النيابية للبحث في التوافق على رئيس للجمهورية يكون محل ثقة الجميع أو الأغلبية التي تؤمن وصوله إلى سدة الرئاسة، على أن يكون هذا الرئيس يمتلك من القوة والمصداقية ما يؤهله لعدم الإذعان للإملاءات الخارجية من أي جهة أتت خاصة من الولايات المتحدة الأمريكية.
ثالثاً: يشكر تجمع العلماء المسلمين الجمهورية الإسلامية الإيرانية على العرض الذي قدمته إلى لبنان بحسب ما أعلن رئيس لجنة الصحة النيابية النائب بلال عبد الله بأنها مستعدة لتقديم 22 صنفاً من أدوية الأمراض السرطانية والمستعصية، ويدعو التجمع النائب بلال عبد الله للإسراع في تمرير هذا العرض للحكومة لإقراره واستلام الهبة التي يحتاجها لبنان وتشكل علاجاً لأزمة مستعصية.
رابعاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية لأبطال فلسطين خاصة عرين الأسود في نابلس الذي أفشلوا مخططاً للاحتلال الصهيوني وجعلوه يرتد على أعقابه خائباً دون تحقيق أهدافه بعد اشتباكات عنيفة معه أوقعت به خسائر كبرى.
خامساً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين لشعب ومنتخب المغرب على الإنجاز الذي حققوه بالوصول إلى الدور الربع نهائي، واعتبر التجمع أن رفع المنتخب لعلم فلسطين بعد تحقيق النصر يؤكد أن الشعب المغربي لا علاقة له بتطبيع حكامه مع العدو الصهيوني، وقد أثبت هذا المونديال أن نبض الشعب العربي على امتداد الوطن العربي مع فلسطين، ويرفض الاعتراف بوجود الكيان الصهيوني ولعل هذا الأمر هو أهم إنجاز في هذا الحدث الضخم الذي نظمته قطر هذا العام.