التجمع يستنكر حرق المصحف في السويد

تعليقاً على جريمة حرق المصحف الشريف في السويد أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:

﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ

ما قام به أحد المجرمين في دولة السويد من حرق للمصحف الشريف ليس عملاً منفرداً منفصلاً عن سلسلة من الأعمال التي تستهدف المقدسات الإسلامية وفي أكثر من بلد أوروبي، وهو يأتي ضمن مخطط مشبوه يهدف للتحريض على الاقتتال الديني الذي سيؤدي حتماً إلى تدمير المجتمعات الأوروبية، وهذا ما يجب أن تتنبه إليه الحكومات في تلك البلدان إن لم تكن هي بحد ذاتها شريكة في هذا العمل الإجرامي.

إن الذين يمسون المقدسات الإسلامية بسوء لا ينطلقون في ذلك من معتقد ديني آخر بل هم على استعداد للتعدي على مقدسات الأديان الأخرى، وهم تعدوا عليها في مناسبات سابقة، لذا يجب على المسلمين في تلك البلدان التنبه لهذه المؤامرة الطائفية التي تأتي في سياق الاقتتال الطائفي الذي تسعى إليه قوى استخباراتية والصهيونية العالمية.

إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ نستنكر هذا العمل الجبان فإننا نؤكد على ما يلي:

أولاً: إن حرق المصحف الشريف لن ينال من قدسيته عند المسلمين، بل ستؤدي إلى تمسكهم به أكثر فأكثر، وهذا المصحف هو تحت رعاية وحماية الله عز وجل الذي وعد بحفظه، ولن يستطيع أحد مهما بلغ تجبره النيل منه.

ثانياً: إننا في تجمع العلماء المسلمين نحمّل الحكومة السويدية المسؤولية الكاملة عن هذا العمل المُدان، ونعتبر أن ذلك سيفتح صراعات داخل البلاد ستجعلهم يندمون على فعلتهم الشنيعة هذه.

 ثالثاً: على حكومة السويد أن تعرف أن هذا العمل الجبان قد نال من مقدسات مليار ونصف المليار من المسلمين، وبالتالي فإنها مسؤولة عن تصويب هذا الأمر بالاعتذار واتخاذ إجراءات تمنع من تكرره. 

رابعاً: هل تعلم حكومة السويد أن هناك في السويد مسلمين يحملون الجنسية السويدية يتجاوز عددهم الستمائة ألف سويدي مسَّهم هذا العمل الجبان وأساء إليهم، وهناك خوف حقيقي من ردود أفعال السويد بغنى عنها؟!!

خامساً: لماذا عندما يخرج أحد الباحثين ببحث علمي ينفي فيه أو يشكك بصحة الهولوكوست إن بأصل وقوعها أو بحجم القتلى فيها تقف هذه الدول بوجه هذا الباحث ويدخل في السجون بحجة معاداة السامية، بينما المس بالقرآن الكريم يعتبر أمراً مباحاً مع العلم أنه أنزل في الأساس على أبناء سام رحمة للعالمين.

أخيراً يدعو تجمع العلماء المسلمين حكومات العالم الإسلامي لاتخاذ القرارات المناسبة باتجاه هكذا عمل تمس بقدسية القرآن الكريم الذي هو أساس ومصدر التشريع في أكثر دساتيرهم، وقطع العلاقات مع هذه الدولة حتى تتخذ الإجراءات الكفيلة بوقف هكذا أعمال.