ما بين تحركات الداخل والخارج التشاؤم قائم بشأن ملء الفراغ الرئاسي
محمد الضيقة

أوساط سياسية للبلاد:
ما بين تحركات الداخل والخارج
التشاؤم قائم بشأن ملء الفراغ الرئاسي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد الضيقة
ــــــــــــــــــــــ
التحركات الداخلية التي قام بها حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي من خلال اللقاءات التي تم عقدها مع أكثر من طرف لم تحقِّق المطلوب، ولم تنتج أي إشارة داخلية إيجابية في حلحلة العقد بين المكونات السياسية تسمح بالاقتراب من انتخاب رئيس جديد للجمهورية..
كذلك فإن التحركات الخارجية وما يحكى عن اجتماع رباعي في باريس لم تطلق أي إشارة إيجابية بل على العكس كانت تشاؤمية وتلقي ظلالاً من الشك حول احتمال حصول أي انفراج على صعيد ملء الفراغ الرئاسي.
أوساط سياسية متابعة أكدت أن هناك أطرافاً في الداخل حمّلت الحراك الداخلي كما الخارجي أكثر مما هو يحتمل باعتبار أنه لم يصدر حتى الآن أي موقف من الدول التي قيل إنها ستلتقي في باريس بشأن هذا الاجتماع، مشيرة إلى أنه لو تم عقد هذا اللقاء وهو أمر مستبعد حتى الآن، لن يصدر عنه أي خطة أو مشروع بل مجموعة من التمنيات والدعوات للإصلاح وملء الفراغ الرئاسي.
وأكدت الأوساط، أن الرهان من قِبَل بعض أطراف الداخل على هذا اللقاء وتحميل وسائل الإعلام التي يملكونها أكثر مما يحتمل، ومحاولة هذه الأطراف وتحديداً القوات اللبنانية وحلفاؤها استخدام هذا اللقاء للإيحاء بأن الخارج يعمل وفقاً لأجندتهم من أجل الاستمرار في العرقلة ورفضهم لأي حوار داخلي بانتظار أن يحدث شيء كبير يعيد خلط الأوراق في الداخل والخارج ويكون لمصلحتهم.
ولفتت الأوساط أن لعبة القوات اللبنانية باتت مكشوفة وممجوجة لأن الدول المعنية "قطر والسعودية وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية" ليس لها موقف موحد من الأزمة اللبنانية، كما أن مصالحها في الداخل متناقضة ولا يجمعها إلا موقف واحد وهو حصار حزب الله وذلك من أجل مصلحة الكيان الصهيوني وليس مصلحة حلفائها في الداخل.
وأضافت أن أقصى المتوقع من هذا اللقاء فيما لو عقد هو تكرار مواقف تقليدية أساسها دعوة المكونات السياسية اللبنانية إلى انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة ولا شيء أكثر من ذلك كما تؤكد الأوساط التي أضافت أن الخلافات ما بين القوى السياسية مستمرة إلى أجلٍ بعيد لأن التحركات الداخلية واللقاءات التي عقدت أو التي ستعقد بين بعض المكونات لم ولن تحقق أي شيء، لأن رفض فريق القوات اللبنانية للحوار والاتفاق على اسم رئيس ترضى عنه كل القوى، يعني من أن هذا الفريق يسعى نحو دفع لبنان نحو الانهيار الكلي وإدخاله في أتون حروب أهلية جديدة ستطيح بما تبقى من مؤسسات عاملة وخصوصاً المؤسسات الأمنية.