روائع الشعر العربي

روائع الشعر العربي
قضيتُ الليلَ في كربٍ شديدِ |
|
متى تخلو حياتي من كروبي |
صديقٌ خانَنِي وأضاعَ عهدي |
|
لماذا كلُّ هذا يا حبيبي |
وكنتُ ظننتُ أنّكَ لي صديقٌ |
|
وأنّكَ في حياتي من نصيبي |
ظننتُ فما رأيتُ سوى خيالٍ |
|
وحُسْنُ الظّنِّ عيبٌ من عيوني |
تَرَكْتَ مودَّتِي جهراً لأنّي |
|
غدوتُ وليس قرشٌ في جيوبي |
زكي مبارك ـ خيانةُ صديق
ابراهيم الحضرمي ـ وعظٌ لمعتبر
يا من يغلظُ للبنيانِ طينتَهُ |
|
اغْسِلْ يديكَ فقد نُوديتَ للسفر |
خلِّ الديارَ وخلِّ الطينَ يعمُرُهُ |
|
مَنْ سوفَ يتركُهُ للريحِ والمطر |
إنّا لنُعَمّرُ دنيانا لنسكُنَها |
|
هيهات لا سكنَ فيها سوى الحفر |
كم قبْلَنا أممٌ كانوا أُولِي لَجَب |
|
أضحتْ مساكِنُهُم وعظاً لمعتبر |
الشافعي ـ الزمان وأهله
كُن ساكِناً في ذا الزَمانِ بِسَيرِهِ |
|
وَعَنِ الوَرى كُن راهِباً في دَيرِهِ |
وَاِغسِل يَدَيكَ مِنَ الزَمانِ وَأَهلِهِ |
|
وَاِحذَر مَوَدَّتَهُم تَنَل مِن خَيرِهِ |
إِنّي اِطَّلَعتُ فَلَم أَجِد لي صاحِباً |
|
أَصحَبُهُ في الدَهرِ وَلا في غَيرِهِ |
فَتَرَكتُ أَسفَلَهُم لَكَثرَةِ شَرِّهِ |
|
وَتَرَكتُ أَعلاهُم لِقِلَّةِ خَيرِهِ |
بشار بن برد ـ عتب على الزمان
عَتَبتُ عَلى الزَمانِ وَأَيُّ حَيٍّ |
|
مِنَ الأَحياءِ أَعتَبَهُ الزَمانُ |
وَآمِنةٍ مِنَ الحَدَثانِ تَزري |
|
عَلَيَّ وَلَيسَ مِن حَدَثٍ أَمانُ |
وَلَيسَ بِزائِلٍ يَرمي وَيُرمى |
|
مُعانٌ مَرَّةً أَو مُستَعانُ |
مِتى تَأبَ الكَرامَةَ مِن كَريمٍ |
|
فَما لَكَ عِندَهُ إِلاّ الهَوانُ |