بانتظار عودة الموفد الفرنسي حركة الموفد القطري بلا بركة، وفرنجية ثابت إلى النهاية
محمد الضيقة

أوساط سياسية للبلاد:
بانتظار عودة الموفد الفرنسي
حركة الموفد القطري بلا بركة، وفرنجية ثابت إلى النهاية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد الضيقة
ــــــــــــــــــــــ
حتى الآن لا تطورات إيجابية متوقعة على جبهة الاستحقاق الرئاسي خصوصاً بعد تعليق الرئيس نبيه بري مبادرته وفشل الموفد القطري الذي يتحرك منذ أيام ويجري لقاءات مع المعنيين بهذا الملف.
وكما يبدو أن الجمود سيبقى مسيطراً على ملف الأزمة اللبنانية ويتأرجح بين تدخلات الخارج عبر ما يسمى اللجنة الخماسية، وبين الداخل حيث ما تزال القوات اللبنانية وحلفاؤها كما التيار الوطني الحر يرفضون كل الصيغ للحل.
أوساط سياسية متابعة أكدت أنه وعلى الرغم من السرية التي يتحصن بها الموفد القطري فقد عجز حتى اليوم عن تذليل العقبات التي اعترضت مهمته، فمواقف الأطراف على الضفتين ما زالت على حالها، إلا أن هناك معطيات حسب هذه الأوساط أن الفريقين باتا أكثر تشدّداً بالنسبة لتمسّك كلّ فريق بمواقفه، فالثنائي الوطني ما زال مصراً على دعم سليمان فرنجية في حين أن الفريق الآخر ما زال ينتظر حدثاً ما يكون له تداعيات على التوازنات الداخلية يساعده في تحقيق أجندته.
وأضافت الأوساط، أنه وبانتظار عودة الموفد الفرنسي فإن الجمود سيبقى مسيطراً على المشهد الداخلي المثقل بعشرات الملفات، وأبرزها ملف النازحين السوريين الذين باتوا كقنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة، معتبرة أن ما تقوم به حكومة تصريف الأعمال بهذا الملف لن يصل إلى أي نتيجة لاحتواء أي مخاطر قد تنتج عن هذه القضية التي أصبحت الشغل الشاغل لكل المكونات السياسية والاجتماعية اللبنانية.
وأشارت الأوساط إلى أن ملف النازحين هو نتيجة طبيعية للضغوط الغربية والأمريكية، حيث تندرج هذه الضغوط في سياق استخدام هذا الملف وتوظيفه في قضية الفراغ الرئاسي، وكما يبدو أن حسابات الغرب وواشنطن لم تؤدِ إلى أي نتيجة على هذا الصعيد، فالوزير السابق سليمان فرنجية يواصل ترشيحه وليس كما توقع البعض انسحابه، لافتة إلى أن هذا الترويج ليس سوى أضغاث أحلام اعتاد عليها الفريق الآخر، باعتبار أن مقومات ترشيحه تختلف أصلاً عن حيثيات ترشيح جهاد أزعور، وبالتالي فإن معادلة إبعادهما معاً أمام ترشيح ثالث هي غير سوية، معتبرة أن المشكلة الحقيقية ليست مع خيارات الفريقين وإنما تكمن في مكان آخر، خصوصاً بعد التدخل الخارجي عبر اللجنة الخماسية حيث لكل دولة أجندتها التي تتناقض مع أجندة كل دولة في هذه اللجنة.
وأكّدت الأوساط وفي ظلّ هذه التناقضات خصوصاً الموقفين السعودي والأمريكي غير المعروف ماذا يريدان، على الرغم من أن حركة الموفد القطري هي بتكليف أمريكي أن لا رئيس للجمهورية في المدى القريب وحتى المتوسط، لأن من يعتقد أن بإمكانه تجاوز الثنائي الوطني فهو ما زال يحبو في عالم السياسة، لأن حزب الله حدد منذ اليوم الأول موقفه "بأنه يريد رئيساً تطمئن إليه المقاومة"، فمن لديه مثل هذه الضمانات وقادر على منحها لحزب الله غير سليمان فرنجية فليتقدم ويقترح اسماً بديلاً يحمل ذات المواصفات التي يتمتع بها رئيس تيار المردة.