وفد من التجمع يزور الوزير السابق الدكتور عبد الرحيم مراد

قام وفد من تجمع العلماء المسلمين برئاسة رئيس الهيئة الإدارية سماحة الشيخ الدكتور حسان عبد الله بزيارة معالي الوزير السابق الدكتور عبد الرحيم مراد، حيث تباحث المجتمعون بالأوضاع التي تمر بها فلسطين بشكل خاص والمنطقة بشكل عام..

عقب اللقاء صرح الشيخ الدكتور حسان عبد الله بالتصريح التالي:

تشرفنا بزيارة معالي الوزير الأستاذ عبد الرحيم مراد في هذا الوقت الحساس والمصيري الذي تمر به الأمة الإسلامية والعربية حيث يسطر المقاومون الأبطال في فلسطين المحتلة وفي لبنان أروع الملاحم، في حين تتعرض فيه غزة لأبشع مجزرة ضد المدنيين الأبرياء بتواطئ من الولايات المتحدة الأمريكية التي تقدم للكيان الصهيوني القذائف التدميرية التي يُقتل بها المدنيون، ومع ذلك تدعم الدول الأوروبية هذه المجازر وتلقي اللوم على المعتدى عليه وهذا وإن كان متوقعاً من العالم الغربي إلا أن المفجع هو موقف بعض الدول العربية التي أدانت عملية طوفان الأقصى وموقف البعض الآخر الذي دعا إلى ضبط النفس من الطرفين، مساوياً بين الضحية والجلاد، ثم توج ذلك ببيان مجلس وزراء خارجية العرب الذي أدان قتل المدنيين من الطرفين ودعا إلى وقف دوامة العنف، وهذا يدل على حال الوهن الذي وصل إليه حكام العالم العربي، إن الرهان كان وسيبقى على الشعوب والمقاومة فهما الأمل في  الوصول إلى الحل النهائي للقضية الفلسطينية المتمثل بزوال الكيان الصهيوني المؤقت.

إن اللقاء مع معالي الوزير الدكتور عبد الرحيم مراد هو للاستفادة من حكمته وتاريخه النضالي الطويل في كيفية التعامل مع هذه الأزمة، وكانت وجهات النظر متطابقة، وأن الأمة العربية والإسلامية مصيرها الوحدة وستهب جماهير الأمة لإسناد أهالي فلسطين المحتلة عامة وغزة خاصة وسيترتب على ذلك تحقيق الأمل التاريخي بزوال الكيان الصهيوني المؤقت.

مؤكدين على أن التجربة التاريخية تؤكد أن تدخل الولايات المتحدة الأمريكية بأساطيلها وحاملات الطائرات لديها وتقديم الذخائر المدمرة لها لن تجدي نفعاً في ثني المقاومة والأمة عن التمسك بحقها التاريخي بفلسطين، فكما لم ينفع إرسالهم لنيوجرسي في ثني المقاومة الإسلامية في لبنان عن جهادها ووصلت إلى التحرير شبه الكامل للبنان ستفشل حاملة الطائرات جيرالد فورد في ثني المقاومة في فلسطين عن جهادها وستصل إلى النصر النهائي بإذن الله سبحانه وتعالى.