مجلة البلاد الإلكترونية

الهيئة الإدارية: " نتنياهو يؤجل إعلان الهدنة الدائمة ووقف إطلاق النار لأنه يعلم أنه سيدفع الثمن الأكبر لنتائج العدوان على غزة وفشله في مواجهة ملحمة طوفان الأقصى"

العدد رقم 416 التاريخ: 2023-12-01

أوساط سياسية للبلاد: المقاومة تواصل عملياتها ضد العدو الصهيوني وموقفها من توسيع المعركة تربك واشنطن وحلفائها

محمد الضيقة

وسط سباق محموم بين توسيع المعركة مع الكيان الصهيوني والمساعي الدبلوماسية التي يشارك فيها كثيراً من الدول في العالم والإقليم، تواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة مستهدفة الحجر والبشر، لا تميّز بين طفل وامرأة، وعلى الرغم من الغموض الذي يسيطر على موقف حزب الله تتواصل عملياته على طول الشريط الحدودي مع فلسطين المحتلة.

أوساط سياسية متابعة أكّدت أن ما تقوم به المقاومة في الجنوب يندرج في سياق حرب استنزاف حقيقية، حيث تلحق به في كل يوم قتلى وجرحى وتدمير آليات وتحصينات وغيرها.

وأضافت أن محور المقاومة على تنسيق دائم بين مكوناته، وهو يدرس الميدان لحظة بلحظة، ويتابع عن كثب المعارك الدائرة في غزة وتداعياتها في الإقليم وعلى المستوى الدولي.

واعتبرت الأوساط، أن ما يشغل بال واشنطن وحلفائها في أوروبا الآن هو معرفتهم بقرار المقاومة في لبنان، وقد حاول كل الموفدين الذين زاروا بيروت الحصول على بعض الأجوبة، خصوصاً تلك المتعلقة بالخطوط الحمراء التي حدّدها الحزب وعلى أن تجاوزها هو الذي سيدفع المقاومة نحو المشاركة الواسعة، مؤكدة أن كل الموفدين لم يحصلوا على معلومة واحدة، وهو أمر قد رفع من مستوى إرباكهم وقلقهم على الكيان الصهيوني لأن دخول المقاومة اللبنانية في هذه الحرب يعني إلحاق هزيمة حقيقية بالجيش الصهيوني، وستدخل الشرق الأوسط مرحلة جديدة تحكمها توازنات حقيقية يكون الكيان الصهيوني فيها هو الأضعف.

وأشارت الأوساط إلى أن فشل العدو في تحقيق أي هدف من أهدافه العسكرية باستثناء المجازر التي يرتكبها بحق المدنيين في غزة، فهذا يعني سقوط الأمن الإسرائيلي ونظرية الجيش الذي لا يقهر ومن أن المعركة الدائرة الآن وضعت الحجر الأساس لبداية الطريق إلى نهايتها، ولن تتمكن واشنطن وحلفائها في الغرب من تغيير نتائج هذه المعركة.

فالحشد العسكري الأمريكي وزيارة قادة واشنطن وتأييدهم المطلق للفاشية الصهيونية لن يمسح من ذاكرة كل صهيوني في فلسطين المحتلة هزيمة جيشهم القاتلة أمام شباب المقاومة في عملية طوفان الأقصى، وستظهر نتائج هذا الانتصار لغزة بعد أن تضع الحرب أوزارها، حيث من المتوقع أن يشهد هذا الكيان هجرة معاكسة لآلاف الصهاينة إلى البلدان التي يحملون جنسياتها، حتى أن قسماً كبيراً منهم بدأ بالمغادرة مبكراً، حيث شهدت المطارات الإسرائيلية كثافة غير طبيعية من الصهاينة يغادرون.

واعتبرت الأوساط أن انتقال العمل العسكري الواسع للمقاومة ضد العدو هو رهن تطورات الحرب على غزة، إلا أنها لناحية الواقع هي في حالة حرب مع الكيان الذي حشد مئات الآلاف من جنوده على الجبهة الشمالية مع لبنان، هذه المشاركة هي التي فرضت على الغرب بالتدخل المباشر، وهي التي أرغمت قادة واشنطن على زيارة إسرائيل، لأن هؤلاء باتوا على يقين من أنها لن تصمد فيما لو دخلت المقاومة في لبنان الحرب على نطاق واسع.

إخترنا لكم من العدد