مجلة البلاد الإلكترونية

الهيئة الإدارية: " نتنياهو يؤجل إعلان الهدنة الدائمة ووقف إطلاق النار لأنه يعلم أنه سيدفع الثمن الأكبر لنتائج العدوان على غزة وفشله في مواجهة ملحمة طوفان الأقصى"

العدد رقم 416 التاريخ: 2023-12-01

أوساط سياسية للبلاد: خطاب سماحة السيد حسن نصر الله وضع العالم أمام خيارين: وقف العدوان، أو الحرب المفتوحة

محمد الضيقة

بعد مرور عام على أزمة الفراغ بدت الأزمة الرئاسية برمتها منسية تماماً ولم يصدر أي موقف حقيقي في استبدال الصورة القائمة، حيث بات الفراغ الرئاسي في مرتبة هامشية أمام الأولويات في مواجهة ما يحصل من عدوان همجي على قطاع غزة ودخول لبنان من خلال المقاومة في مواجهات محدودة حتى الان مع الجيش الصهيوني.

أوساط سياسية أوضحت أنه من الطبيعي جداً إهمال الملف الرئاسي في هذه المرحلة، لأن ما يحصل في الإقليم وما ستتمخض عنه من تداعيات سيتأثر بها لبنان بالتأكيد، وبالتالي سيطال هذا التأثير ليس الملف الرئاسي بل كل الملفات الأخرى.

وأضافت أن العالم كله انتظر ما سيدلي به سماحة الأمين العالم السيد حسن نصر الله، باعتبار أن ما أعلنه وضع العالم كله أمام مفترق شائك وبالغ التعقيد، حيث بات الآتي من الأيام مفتوح على جميع الحسابات، وأن ما أعلنه هو المفتاح لفك شيفرة خريطة الإقليم في المرحلة المقبلة.

وأشارت الأوساط إلى أن تحديد سماحة الأمين العام خطوطاً حمراء، إن تجاوزها الكيان الصهيوني فإن المنطقة كلها ستدخل في مواجهة شاملة ليس فقط ضد العدو الصهيوني بل ضد المصالح ونفوذ الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط، معتبرة أن ما حصل من مجازر صهيونية ضد أطفال ونساء غزة سيكون له ثمن سيدفعه قادة العدو عاجلاً ام آجلاً.

وأضافت أن العدوان الصهيوني لن يستمر طويلاً بعد خطاب سماحة السيد، وعندما تضع الحرب أوزارها سيواجه الكيان مرحلة جديدة قد تؤدي إلى انحلاله وانهياره لأن قيادته السياسية باتت منتهية الصلاحية وجيشه غير مستعد للقتال ومهشم، وانقسام داخلي عميق أي أن الكيان الصهيوني سيواجه أسوأ كابوس منذ اغتصاب فلسطين ولن تتمكن واشنطن وحلفاؤها في أوروبا والإقليم من إنقاذه.

وأضافت الأوساط أن تداعيات الهمجية والعدوانية الصهيونية ستطال بالتأكيد نفوذ واشنطن في المنطقة وهو أمر بات ثابتاً بعد الحشد العسكري الأمريكي شرقي المتوسط غير المسبوق، وإصرار واشنطن على استمرار العدوان، لافتة في هذا السياق إلى وصول وزير الخارجية الأمريكي إلى إسرائيل بالتزامن مع خطاب الأمين العام السيد نصر الله ليس صدفة، لأن البيت الأبيض يدرك تماماً أن ما سيدلي به سماحة السيد لن يكون اعتيادياً، وهذا ما أكده الخطاب الذي قد يسبق الخطاب الذي سيعلن فيه الحزب دخول المقاومة في لبنان مع حلفائها في الإقليم في حرب شاملة ليس ضد الكيان الصهيوني بل ضد الوجود الأمريكي في الشرق الأوسط، لأن واشنطن وحسب هذه الأوساط التزمت بالاتفاق مع قيادة العدو أن يباشر في حربه ضد غزة وهو طلب أمريكي لرد الاعتبار لحضورها في الإقليم، وهو أمر بات من الصعب تحقيقه لأن ما أدلى به سماحته وضع العالم أمام خيارين لا ثالث لهما، إما الاتجاه نحو التفاوض وإقرار هدنة يتم خلالها تبادل الأسرى وبقية الشروط الفلسطينية، وإما الاتجاه نحو حرب مفتوحة ستؤدي حتماً إلى انهيار الكيان الصهيوني.

إخترنا لكم من العدد

آخر الكلام

دُرُوبٌ مُوِجعَةٌ.. إلى غزَّة نبض العزّة..!

  دُرُوبٌ مُوِجعَةٌ.. إلى غزَّة نبض العزّة..! ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ غسان عبد الله ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ لِنهارٍ أَسودَ‏ أُغْمِضُ عَينيَّ الدَّامِعَتَينِ‏ وأَفتَحُ قلبي‏ حتّى يَتَّسِعَ لأَحْزانِ الكُرَةِ الأرضيَّةِ‏ حينَ ...