مجلة البلاد الإلكترونية

الهيئة الإدارية: " نتنياهو يؤجل إعلان الهدنة الدائمة ووقف إطلاق النار لأنه يعلم أنه سيدفع الثمن الأكبر لنتائج العدوان على غزة وفشله في مواجهة ملحمة طوفان الأقصى"

العدد رقم 416 التاريخ: 2023-12-01

التجمع يشارك في لقاء موسع لعلماء فلسطين

التجمع يشارك في لقاء موسع لعلماء فلسطين

عقد علماء فلسطين في لبنان لقاءً موسعاً تحت عنوان: "غزة ستنتصر وطوفان الأقصى طريق الانتصار"، حضره لفيف من العلماء وممثلو الجهات العلمائية الفلسطينية واللبنانية، نصرة لفلسطين وغزة ومقاومتها، بحضور رئيس الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين سماحة الشيخ الدكتور حسان عبد الله..

وكانت كلمة لسماحة الشيخ الدكتور حسان عبد الله في هذا اللقاء:

بسم الله الرحمن الرحيم وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الأخيار المنتجبين، السادة العلماء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

 البعض يسأل ما هي الفائدة من هكذا اجتماعات؟ وبالمعنى العامي يقولون هل ستقلبون أنتم العلماء الميمنة على الميسرة من خلال اجتماعكم هذا؟ وأنا أقول أن هذه الاجتماعات يجب أن لا تكون للخطابات الرنانة، وإنما لتحديد الموقف الشرعي الذي يدعم جهاد المجاهدين، لأن هذه الحرب التي تحصل اليوم تخُاض على عدة جبهات، ليس فقط في جبهة غزة حيث القتال ما بين المقاومين الشرفاء الأبطال وبين العدو الصهيوني، هناك معركة أخرى تُخاض أيضاً على صعيد القيم والإيديولوجيا والاستراتيجيات، وهنا يأتي دورنا نحن إذا انتصرنا في معركة الأرض وهُزمنا في تلك المعركة فإننا هُزمنا شرَّ هزيمة، لأنه من لم يستطع أن يتغلغل في صفوف مجاهدينا واستطاع أن يتغلغل إلى أخلاقنا استطاع أن يتغلغل إلى موقفنا السياسي، استطاع أن يتغلغل إلى الاستراتيجيات التي تحكم مسارنا، فإنه قد انتصر علينا بكل معنى الكلمة، وهُزمنا مرتين، لذلك ما أحب أن أقول لكم إن الله عز وجل عندما تحدث عنا قال: ﴿الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا﴾، إذا كان العلماء يريدون أن يسايروا الحكام ويريدون أن يحافظوا على مواقعهم، فبئس العلماء، هم ليسوا علماء هم جهلة وهم يتكسبون بالعلم، أما إذا أردنا أن نوضح الحقيقة فيجب أن نضع الإصبع على مكان الجرح، أن ندل على المشكلة، أين هي، اليوم أيها الإخوة لو أن كل الأمة العربية تشارك في هذه المعركة لكانت انتهت منذ أمد بعيد من زمان، من أيام لم نكن لنصل إلى العام خمسين أو الواحد والخمسين، ولكن هذه الأمة بشخص كل حكامها متخاذلون، باعوا القضية وتحت عنوان نخشى أن تصيبنا دائرة، سلموا الأمر للولايات المتحدة الأمريكية واستعملوا عبارة نريد من الولايات المتحدة الأمريكية أن تكون وسيطا نزيهاً، أمريكا تريد أن تكون وسيطاً نزيهاً بيننا وبين العدو الصهيوني، والله عز وجل يقول لنا ونحن علماء ﴿الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾. كيف يمكن أن تكون الولايات المتحدة الأمريكية أولاً وسيطاً فضلاً عن أن تكون نزيهاً؟ هي ليست وسيطاً في هذا النزاع، هي طرف أساسي هي التي خلقت لنا إسرائيل، طبعاً هي بعنوان الاستعمار الذي بدأ في البريطاني وانتهى إليها خلقت لنا هذا الكيان الغاصب في أرضنا، لذلك نحن الآن ما هو دورنا في هذه المعركة؟ ما هو الدور المطلوب منا كعلماء؟ اليوم المرجفون يتحدثون وبوتيرة عالية في كل مكان تسمعونهم في لبنان، في أرض الحجاز تسمعونهم في الجزيرة العربية، كل الكلام مثلاً أنه أين هي صواريخ المقاومة في لبنان؟ وكأن سماحة السيد حسن نصر الله ينتظر هذه الجماهير لتحدد له الموقف العملي التي يتناسب مع الأوضاع التي تحصل في الساحة، إما أن يكون قائداً وإما أن يكون مُقاداً، إذا كان مُقاداً لا نريده قائداً، هو قائد يتخذ القرار في اللحظة المناسبة، في الوقت المناسب ضمن تقدير المصلحة، ممكن أن نُسَّرُ كثيراً إذا نزل مليون صاروخ على العدو، لكن هل نحقق الإنجاز الذي نطمح إليه؟ أو أن الأمر يحتاج إلى أكثر من ذلك؟ اليوم الذي حصل مثلاً لو أن مسماراً في الحائط إذا أردت أن تقلعه تخلخله ثم تقلعه، اليوم جعلته مخلخلاً، وسنقتلعه قريباً، ولكن عند توافر المعطيات الضرورية لخوض المعركة الفاصلة الآتية قريباً، ونحن مقتنعون ومؤمنون ومن لا يؤمن بذلك لا يؤمن بالإسلام ولا يؤمن بالقرآن لأنه وعد الله، هذا وعد الله وليس وعد فلان أو فلان، نحن سننتصر في هذه المعركة ولكن إذا أعددنا لهذه المعركة عدتها، هناك أمر لا بد أن تلتفتوا إليه، قامت به المقاومة في غزة ولم يؤشر إليه إلا القليلُ القليل من المحللين، ما هو هذا الأمر الذي قامت به؟ كان العدو قد أعد العدة لمشروع اجتماع الدول العشرين الذي عقد في الهند، لمشروع طريق يناقض الطريق الذي دعت إليه روسيا، وهذا سيجعل لحيفا وسيجعل للدول الموجودة على البحر الأحمر مثل السعودية ومثل الإمارات أن يوفر لهم أنهم على هذه الطريق ويستفيدون من الأموال العائدة وينهون شيء اسمه قناة السويس، هذا المشروع كانوا قد راهنوا عليه، ولذلك الذين الآن يقصفون الصواريخ التي تنطلق من اليمن باتجاه فلسطين من هم؟ الذين أسقطوا الصواريخ المملكة العربية السعودية والأردن، المستفيدون من هذا المشروع. إذا المسألة أنك تخوض حرباً ليس فقط مع الكيان الصهيوني وليس فقط مع الولايات المتحدة الأمريكية وليس فقط مع كل أوروبا بل أيضاً مع الأجلاف العرب، مع المطبعين العرب، علينا أن نقول الحقيقة إذا خفنا من أن نُتهم بكذا وكذا، فلسنا من الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحداً غير الله.

 اليوم يجب أن لا ننساق، انتبهوا جيداً، المعركة المقبلة ستعود معركة الفتنة المذهبية، المعركة المقبلة سيعيدون إحياء الفتنة المذهبية من خلال التلويح بأنه تُرك أهل غزة السنة لوحدهم، إذا أردنا أن نتكلم سني وشيعي، السعودية ماذا عملت؟ مصر أليست هي التي أغلقت معبر رفح؟ معبر رفح معبر ما بين مصر وفلسطين لا يوجد صهاينة فباستطاعتهم إدخال أي شيء، والعدو الصهيوني غير قادر على ضربهم، إذا أدخلت مصر المساعدات، لأنه سيكون هناك رد، مصر ماذا عملت مصر؟ الأردن ماذا فعل؟ أتعرفون بأن الأردن أرسل ذخائر؟ الإمارات العربية ماذا فعلت؟ أرسلت ذخائر، خليفة المسلمين أردوغان! ألم يفخروا به أنه خليفة المسلمين وأمير المؤمنين؟!! أرسل خضاراً طازجة للكيان الصهيوني، وكل وسائل إعلام خليفة المسلمين تتحدث عن أن حماس حركة إرهابية!! من الذي ينصر اليوم قضية فلسطين؟ دعنا نتكلم بصراحة طالما أننا سنواجه نريد أن نتكلم بصراحة، اليوم أصبح لدينا 64 شهيداً في المقاومة الإسلامية في لبنان، يحجزون ثلاثة فرق للعدو الصهيوني كي لا يأخذوهم إلى غزة، ليشتركوا في عملية القتال، ويخافون أن يطوروا الأمور بغزة إلى أكثر كي لا تدخل المقاومة في لبنان، ويأتي الأمريكان والفرنسي والبريطاني إلينا ويطلب أن لا ندخل في الحرب، ويهددنا بالتدمير، نحن ندخل لا نخشى أحداً، لكنهم لا يقدرون أن يردوا بالمستوى الذي هم يهددوننا به، لماذا؟ لأننا أقوياء، هذه المقاومة الإسلامية شيعة أم سنة؟ الذي يطلق الصواريخ من اليمن شيعة أو سنة؟! الذي يقصف القواعد العسكرية في العراق وسوريا، الحشد الشعبي شيعة أم سنة؟ الذي يقدم السلاح والتقنيات والأموال ويتحمل الموقف السياسي، الجمهورية الإسلامية في إيران سنة أو شيعة؟، لا تدخلوا معنا في لعبة السني والشيعي، الأمة أصبحت واعية وفاهمة، لا يوجد شيء اسمه سني وشيعي، السني الحقيقي هو السني الذي مع المقاومة هو حماس، هو الجهاد هؤلاء هم السنة، والشيعة الحقيقيون هم الذين مع المقاومة، فنحن لسنا سنة ولسنا شيعة، نحن مسلمون في ضمن محور المقاومة نقاتل من أجل رفعة الأمة ومن أجل تحرير فلسطين، هذه الصيغة التي يجب علينا أن نعتمدها في الخطاب مع الآخرين ولا يلعبوا معنا هذه اللعبة لأنها كانت تنفع في الزمان الماضي، اليوم الدم الفلسطيني أفشلها وأثبت وحدة الأمة، وأريد منكم أمراً، في خطبنا لا نتكلم بكائيات، نتكلم بقوة ومعنويات، نرفع معنويات الأمة، لأنه بالنهاية إذا كنت ستدخل بمعركة مثل معركة تحرير فلسطين، فلسطين عروس جميلة مهرها الدماء، فبالتالي يجب علينا أن ندفع المهر الذي تستحقه ولا نكون كمن باع هذه القضية، ووقفوا من وراء الباب يستمعون لصرخات بكارتها كما قال مظفر النواب، فلذلك إن شاء الله نحن وإياكم سنكون على الموعد وهو موعد النصر القريب بإذن الله تعالى ونصلي في القدس قريباً إن شاء الله.

 

إخترنا لكم من العدد

إعرف عدوك

الساعة الأمريكية وتحركات إسرائيل في الحرب ضد حماس

الساعة الأمريكية وتحركات إسرائيل في الحرب ضد حماس ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ترجمة وإعداد: حسن سليمان ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تواصل الإدارة الأمريكية منح إسرائيل الائتمان السياسي من ...

إقليميات

السابع من أكتوبر.. تحطم الحُلم الإسرائيلي وخيبة أمريكا

السابع من أكتوبر.. تحطم الحُلم الإسرائيلي وخيبة أمريكا ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ زينب عدنان زراقط ــــــــــــــــــــــــــــــ ما من شكّ أننا في أيامٍ قتاليةٍ، على شفير الانزلاق في ...

دوليات

الغرب يراجع اولوياته.. غزة تتقدم على أوكرانيا

الغرب يراجع اولوياته.. غزة تتقدم على أوكرانيا ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ابتسام الشامي ــــــــــــــــــــــــــــ فرضت عملية طوفان الأقصى حضورها القوي على الأجندة الدولية، وزاحمت في خطورة مؤشراتها ...

محليات

الخطاب الثاني لسماحة السيد نصر الله يضع العالم مجدداً أمام خيارين: وقف العدوان أو الحرب المفتوحة

أوساط سياسية للبلاد: الخطاب الثاني لسماحة السيد نصر الله يضع العالم مجدداً أمام خيارين: وقف العدوان أو الحرب المفتوحة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ محمد الضيقة ــــــــــــــــــــــ ما زالت المواقف ...