السيد نصر الله رسم استراتيجية جديدة في الصراع مع إسرائيل ونتنياهو يواجه عدة خيارات أحلاهما مر
محمد الضيقة

أوساط سياسية للبلاد:
السيد نصر الله رسم استراتيجية جديدة في الصراع مع إسرائيل
ونتنياهو يواجه عدة خيارات أحلاهما مر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد الضيقة
ــــــــــــــــــــــ
خلال العدوان الصهيوني المتواصل منذ أسابيع أطل سماحة السيد حسن نصر الله مرتين راسماً استراتيجية جديدة ترمي إلى رفع وتيرة عمليات المقاومة مساندة لغزة، عمليات ترتكز على الكم والنوع، ودعا سماحته إلى ضرورة متابعة الميدان والرهان على تراكم الانتصارات بانتظار المعركة الشاملة.
أوساط سياسية متابعة أكّدت أنه منذ بدء العدوان الصهيوني اتخذت المقاومة الإسلامية إجراءات ميدانية للارتقاء بالعمليات العسكرية وصولاً إلى العمق الصهيوني، وهذا القرار ترجمته ميدانياً مباشرة بعد كلمة سماحة السيد نصر الله، وأضافت الأوساط أن هذا القرار دفع العدو الصهيوني إلى سحب أكثر من لواء من جيشه من المواجهات مع غزة باتجاه الجبهة اللبنانية ما ساعد المقاومة في فلسطين على الثبات والمواجهة وإلحاق خسائر على الصعيدين البشري والمادي وخصوصاً الدبابات فخر الصناعة الصهيونية.
وأشارت الأوساط إلى أن الجبهة اللبنانية قد أربكت العدو خصوصاً الغموض البناء في مواقف قائد المقاومة، حيث أربكت هذه السياسة قادة العدو الذي يواجه صعوبة كبيرة في تحقيق ولو نصر جزئي، حيث وجد نتنياهو نفسه في ثلاث خيارات أحلاهما مر:
- الخيار الأول، هو أن نتنياهو رفع شعار وهدف عدوانه بتدمير البنية العسكرية لحركة حماس وتحرير جميع الأسرى الصهاينة والأجانب الموجودين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية، وهذا حسب هذه الأوساط أمر مستحيل وهذا ما أثبتته نتائج اجتياحه البري حيث لم يحرر أي أسير أو اعتقال أي مقاوم.
- الخيار الثاني، تقول الأوساط، إنه لا يوجد أي ضمانة في أن تبقى المواجهة مع غزة فقط، ولا يمكن لأي طرف دولي في منع تمددها نحو الجبهة اللبنانية، خصوصاً أن قرار المقاومة الإسلامية في رفع وتيرة عملياتها باتت تهدد بإمكانية الخروج على قواعد الاشتباك التقليدية التي كان معمولاً بها منذ العام 2006.
- الخيار الثالث، وهو الخيار الذي قد يعتمده الكيان الصهيوني بعد انتهاء العدوان على غزة، ويتعلق بمستقبل من يحكم القطاع، وفي هذا الأمر برزت تناقضات كثيرة على لسان نتنياهو حول ضرورة إبقاء السيطرة الصهيونية، ثم تحدث عن تسليم المسؤولية إلى قوات دولية وعربية، وهذا الخيار تقول الأوساط مرتبط بنتائج المنازلة القائمة والتي توحي تداعياتها من أن هناك هزيمة مدوية ستلحق بالكيان الصهيوني لأن المقاومة بجميع فصائلها ما زالت تحافظ على قوتها وما زالت تقود المواجهة في المناطق التي توغل فيها جيش الاحتلال الذي ما زال حتى الآن يحاذر من الاصطدام مع الجبهة الصلبة في غزة.
وتؤكد الأوساط أن نتنياهو سيدفع ثمن عدوانه على غزة وسيكون خروجه من السلطة مع تكتل الليكود مؤكداً، خصوصاً بعد الفشل في تحقيق أي هدف من عدوانه، وبالأخص مسألة تحرير الأسرى وهي الورقة الأساسية التي تضغط عليه بعد المظاهرات التي تجتاح الكيان وتطالب باستقالته.