زيارة تضامنية مع قناة الميادين

زيارة تضامنية مع قناة الميادين
قام وفد من تجمع العلماء المسلمين برئاسة رئيس الهيئة الإدارية سماحة الشيخ الدكتور حسان عبد الله بزيارة قناة الميادين تضامناً معها بعد أن اتخذ العدو الصهيوني قراراً بإيقاف عملها في الأراضي المحتلة وإقفال مكاتبها ومصادرة معداتها، في شهادة لها على مصداقيتها وخوضها معركة الكرامة وبسبب نقلها لمجازر العدو الصهيوني الذي يرتكبها في غزة.
كان في استقبال الوفد رئيس مجلس إدارة شبكة الميادين الأستاذ غسان بن جدو.
تحدث في اللقاء رئيس مجلس إدارة شبكة الميادين الأستاذ غسان بن جدو ورئيس الهيئة الإدارية سماحة الشيخ الدكتور حسان عبد الله.
كلمة رئيس مجلس إدارة شبكة الميادين الأستاذ غسان بن جدو:
نحن سعداء جداً باستضافة مشايخنا الأعزاء من تجمع العلماء المسلمين شكراً لتشريفكم مشايخنا الأعزاء، اساتذتنا الكبار، تجمع العلماء المسلمين من أهم المؤسسات في العالم العربي والإسلامي، التي تجسد الوحدة الإسلامية بحق، مؤسسة صمدت على مدى أكثر من 4 عقود، نعتز بها صدقاً ونسترشد بكم دائماً بكل ما تقولونه لفائدة هذه الأمة.
نحن شاكرون جداً لقدومكم، الكلمة اليوم هي ليست لي، هي لحضراتكم، فقط نود أن نقول لكم أن الإخوة الموجودين، الأخوات والإخوة في الميادين يُسعَدون لوجودكم وبحضوركم وبكل صوت يقول لهم تحية لكم على ما تقومون به وعلى ما أصابكم من مكرُمة جميلة جليلة اسمها وقف الميادين من قبل قوات الاحتلال.
كلمة رئيس الهيئة الإدارية سماحة الشيخ الدكتور حسان عبد الله:
بسم الله الرحمن الرحيم أولا أشعر عندما آتي إلى الميادين أنني قد أتيت إلى بيتي لأنه أنتم معي بالبيت يومياً، خاصة أنكم تطلون على الشاشة، نعرف وجوهكم وتسامروننا ليلاً ونهاراً ونسمع منكم الأخبار الصادقة والحقيقية، هذه الحقيقة وهذا الصدق هو الذي أزعج الكيان الصهيوني وأراد إخراس هذه القناة ولكنه خسئ لن يستطيع إخراس هذه القناة. نحن نقاتل على جبهات متعددة، المجاهد المقاوم يقاتل على الجبهة العسكرية، هناك من يقاتل على جبهة الفكر، وهناك من يقاتل في الثقافة، أنتم تجمعون كل الجبهات، هناك جبهة تخوضونها كجبهة إعلامية، أنتم جزء من المعركة، بل أنتم في بعض الأحيان كل المعركة، لولا أن ما تظهرونه على شاشتكم من حق وحقيقة لربما ضاعت كثير من الإنجازات، ولذلك نحن عندما نأتي هنا إنما نأتي من أجل أن نعبر لا عن تضامننا معكم، بل نعبر عن وقوفنا معكم لأننا وإياكم في نفس الجبهة وفي نفس الموقف.
الأستاذ غسان بن جدو أعرفه منذ عدة عقود هو مثال الإنسان الصادق المجاهد والإنسان الواعي وهو ما نحتاجه في أيامنا هذه، نحن نحتاج لكي نقاتل الجهل بالوعي، نحتاج لكي نقاتل الكذب بالحقيقة. المعركة اليوم ليست معركة الفلسطينيين مع الصهاينة، المعركة اليوم ليست معركة العرب مع الصهاينة. المعركة اليوم هي معركة الحق مع الباطل، معركة الخير مع الشر، ولذلك كل الناس سيقفون إلى جانب الحق ويقفون إلى جانب الخير، وهذا ما عبرت عنه المسيرات الضخمة التي خرجت في كل أنحاء العالم لتؤيد الشعب الفلسطيني بعد أن ظهرت الحقيقة، ولولا الميادين لما كانت هذه الشعوب قد عرفت الحقيقة، ولكانت مرت الكذبة التي دائماً كانوا يستغلونها من أجل أن يكرسوا احتلالهم لأراضينا. اليوم العدو الصهيوني فشل، خسر، انهزم، نحن انتصرنا في هذه المعركة، الكلفة التي ندفعها ودفعناها هي مهر لعروس جميلة اسمها فلسطين، ونحن مستعدون لبذل هذا المهر وأكثر، ونحن معكم في هذه المعركة، وستثبت الميادين أنه لن ينفع معها هذا الأسلوب وستبقى تبث من داخل فلسطين، إن لم تبث من خلال مراسليها، فكل فلسطيني مراسل للميادين وسينقل الحقيقة إليها وهي تنقلها عبر شاشتها إلى العالم، وفقكم الله، وأيدكم الله وسدد خطاكم وأنجح كل خطواتكم.