رسالة تهنئة من التجمع باختيار يحي السنوار

توجه تجمع العلماء المسلمين برسالة تهنئة لحركة حماس على اختيار الأخ المجاهد الحاج يحيى السنوار رئيساً للمكتب السياسي هذا نصها:

إنها مفخرة عظيمة أن تختار القيادة في حركة حماس الأخ المجاهد يحيى السنوار رئيساً لمكتبها السياسي في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المقاومة الفلسطينية، وفي خضم الحرب التي تخوضها مع أعتى جيوش العالم وأكثرها حقداً وأكثرها إجراماً، الكيان الصهيوني مدعوماً من الغرب المستعمر وعلى رأسه الشيطان الأكبر الولايات المتحدة الأمريكية.

 إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ نتوجه إلى القيادة الشريفة في حركة حماس وعلى رأسها الأخ يحيى السنوار بالتهنئة على تَقلده مسؤولية رئاسة المكتب السياسي، ندعو الله عز وجل أن يوفقه لقيادة الحركة في هذه المرحلة التاريخية التي تحتاج إلى قائد مثله يَخّبِر ساحات الجهاد ويعاني مع الشعب الفلسطيني ومن داخل الأزمة، لأنه هو الأجدر في أن يكون صاحب القرار في مستقبل القضية الفلسطينية، وخاصة أنه المخطط والمُعد لعملية طوفان الأقصى التي شكلت انتصاراً تاريخياً للمقاومة الفلسطينية على العدو الصهيوني. إنه الآن في نفس الوقت الذي يقود العمليات العسكرية ويُذيق العدو الصهيوني كل أنواع الأذى والألم ويوقع في صفوفه الكثير من القتلى والجرحى، هو الآن يحدد سير المفاوضات، وهو يعرف أين يجب أن يتصلب وهو دائماً صلب المواقف، وأين يجب أن يتعامل بمرونة خدمة لقضية الشعب الفلسطيني. إن اختيار الأخ يحيى السنوار لرئاسة المكتب السياسي لحركة حماس يعني أن أهداف العدو في إسقاط المقاومة قد فشلت، وأهداف العدو بإسقاط حماس قد فشلت، وأهداف العدو باغتيال الأخ المجاهد يحيى السنوار أيضاً قد فشلت، فهم أرادوا اغتياله مجاهداً، قائداً لغزة، والآن أصبح هو رئيساً للمكتب السياسي لحركة حماس. وهذا الاختيار دليل على أن حركة حماس موجودة بقوة وثابتة وقناعاتها راسخة ولن يستطيع العدو الصهيوني إنهاءها، فضلاً عن إضعافها، واليوم على الغرب والكيان الصهيوني أن يعرفوا مع من يتعاملون، إنهم يتعاملون مع قائدٍ هزم العدو في أكثر من موقع وعرف مكامن ضعفه، وقاد المفاوضات في أصعب الظروف وهو في السجن والآن يقود المفاوضات، وأيضاً في أصعب الظروف وهو في خضم المعركة، وكما نجح في السابق سينجح الآن.

 إن اختيار الأخ يحيى السنوار رئيساً للمكتب السياسي لحركة حماس في قلب المعركة، هو دليل على حيوية تنظيمية لدى هذه الحركة، وقيادة متماسكة تستطيع اتخاذ القرارات الصائبة في المراحل التاريخية، وهذا الاختيار هو تأكيد على أن حركة حماس مصرة على مواصلة الجهاد والمقاومة حتى تحقيق الأهداف المشروعة للشعب الفلسطيني في بناء دولته على كامل التراب الفلسطيني.

 وهذا الاختيار أيضاً هو تعبير عن الفشل في أن يحاول العدو كما يحاول دائماً أن يفصل بين ما هو سياسي وما هو عسكري، فلا يوجد عندنا تمييز بين السياسي والعسكري، لأننا كلنا نعمل كمجاهدين من أجل القيام بواجبنا، وتكليفنا الشرعي.

مبارك هذا الاختيار وندعو للأخ المجاهد يحيى السنوار أن يعينه الله عز وجل على اختيار الرأي الصائب ويوفقه لما فيه خير فلسطين والأمة، والحمد لله رب العالمين.