فضاءات فكرية

الأخلاقُ في الرّؤيةِ الإسلاميّة معاييرٌ ثابتةٌ لا تقيّدُ حركة التّطور البشري

بقلم: نبيل علي صالح / كاتب وباحث سوري

الأخلاق في نظر الإسلام عبارة عن مجموعة المبادئ والقيم والقواعد المنظمة للسلوك الإنساني بكافة مواقعه الخاصة والعامة، أوردتها النصوص الدينية في القرآن والسنة، والغاية منها تنظيم حياة الإنسان، وتحديد علاقته بغيره على نحوٍ يحققُ الغاية من وجوده في هذا العالم على أكمل وجه.. كما عرفوها بشكل عام من حيث أنها فرع من فروع الفلسفة التي تدرسُ السلوكَ البشري من وجهة نظر الصواب والخطأ، الخير والشر، السعادة والواجب..

بالإضافة إلى ذلك، فهي مسؤولة عن البحث عن أنظمة القيم التي تدعم هذه المفاهيم.. وبالعموم يشيرُ مفهوم الأخلاق إلى جُملة من المبادئ “Principes” أو المعايير”Normes” المتعلقة بالخير والشر، والتي تتيح إمكانيَّة النظر في الأفعال الإنسانيَّة، ومن ثم الحكم عليها بالقبول وعدم القبول؛ فهذه المعايير بمثابة نواميس كونيَّة، تنطبق على كل الأفراد من دون استثناء، على الرغم من اختلاف المجتمع الذي ينتمون إليه؛ لأنَّ أساسها كوني وليس خصوصياً.

وقد ركزَ الإسلامُ في بنيته الاعتقادية والمعرفية والدعوتية على القيم الأخلاقية كأصلٍ ثابت وراسخ، وسعى في كل منطلقاته وأدبياته الفكرية والروحية إلى صياغة الإنسان المسلم الأخلاقي في روحه وسلوكه، ومختلف علاقاته الخاصة والعامة، وذلك بالاستناد على مرجعية الأخلاق والفضائل الأخلاقية الإسلامية التي لا تتغير تبعاً لظروف الزمان ومستجدات الحياة وتطوراتها، بل تبقى ثابتة لا يطالها أي تبدل في محتواها الذاتي، لأنها بالأساس نابعة من الله تعالى خالق الوجود وعلة الخلْق.. فالأخلاق إذاً هي جوهر الإسلام وروحه، والنظام التشريعي الإسلامي هو كيان وهيكل قانوني عملي مُجسِّد لهذه الروح الأخلاقية التي لها – كمنظومة قيمية – حضور واسع وتأثير بليغ في كافة مجالات وجوانب عقيدة المسلم وشريعته، وحتى تلك الآيات والأحاديث المتعلقة بالعقائد والأحكام والقصص، نجدها مليئة ومشبعة بالمعاني والتوجيهات الخلقية.

ويعود سبب تركيز الإسلام على البعد الأخلاقي، ودعوته لتمكين القيم الأخلاقية في سيرورة الفعل الاجتماعي كمحور للعلاقات ومرجعية للتفاعلات البشرية ذاتياً وموضوعياً، إلى كونه يدرك أن دوام الحياة الاجتماعية وتقدمها وازدهارها – وعيش الإنسان الآمن والمستقر فيها على نحوٍ وارعٍ ومسؤول وغائي – مرهون بإضفاء معنى حقيقي مستمر على أفعالنا الخلقية المجردة عن المصلحة المادية لا ينتمي إلى عالم المادة المرئي، وهو معنى الإيمان بالله كعلة للكون والحياة.. وذلك كمقدمة ومرجعية لبناء نظام أخلاقي يحقق الإنسان من خلاله حاجته، ويحول دون ميوله ونزعاته الشريرة ويوجّهه إلى استخدام قواه في مجالات يعودُ نفعها عليه وعلى غيره.. ولو أنّه جرى إهمال هذا الجانب القيمي الأخلاقي بما فيه من مبادئ وقيم وفضائل وشمائل، من حياة الفرد والمجتمع، فإنه سيتحوّلُ إلى مجتمع غابة جحيمي، تسوده أفعال التوحش وتتفشى فيه المظالم وسلوكيات التجبر والأنانية والانتقام والخيانة والغش والكذب وسفك الدماء، لتتلاشى الإنسانية والبعد الإنساني الغائي في علاقات الناس ببعضهم، فلا مودة ولا محبة ولا تفاعل إنساني ولا تراحم ولا إخلاص..

وقد أثبتت الأيام والدهور أن الإنسان عاجز لوحده بفكره ومعتقداته ومبادئه “الأخلاقية” الأرضية الوضعية التي علت وتعلو فيها الأخلاقيات العملية النفعية الذرائعية، عن قيادة سفينة البشرية، إلى شواطئ الأمانِ والاستقرار والسلامة، وتحقق مبادئ الحق والعدل.. والسبب أنها ليست مبادئ وأخلاقيات نابعة من الله تعالى محور الوجود والحياة، والتي هي أخلاق مسؤولة تربط الوعي الأخلاقي السلوكي بالإيمان الاعتقادي بخالق مطلق مفارق بطبيعته، وينتصب كغاية يتطلع الإنسان إليها، ويسعى بكل جوارحه لتمثل قيمها وصفاتها عملياً في عملية كدحٍ حياتي ارتقائي نحوه تعالى، يقول عز وجل: ﴿يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلاقِيهِ..﴾ (الانشقاق/6).. فكل إنسان – المؤمن والكافر، المحسن والمسيء – سوف يصير إليه تعالى ﴿إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ﴾ (البقرة/156) باعتباره هو جوهر ومعيار الوجود بل هو حقيقته الكبرى التي تقتضي حكمته وجود هدف سام ومنظور راقٍ للخَلْق بصورة عامة، وللإنسان بصورة خاصة..

وهذه المعرفة الإلهية هي الحقيقة المعرفية الجوهرية والفاعلة في هذا الوجود، وتلتمس خصائصها وصفاتها – التي تكدح نحوها في عملية ارتقاء – في آثارها الواقعية في هذا الوجود، وهذا ما يفصله القرآن الكريم، وهو يصف الحقيقة الإلهية للناس، وهو يعرّفهم بربهم تعريفاً يسيراً عميقاً واضحاً، وهو يستشهد بواقع الكون وواقع الناس في منطق فطري واقعي جميل بحسب ما يؤكده الشيخ الشهيد مرتضى مطهري.. بما يعني أن الإنسان بكل وجوده –المادي والروحي والفكري- رهين ذلك الإله الواحد، ومحاط بآثار قدرته وعظيم نعمته ﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ..﴾ (فصلت/53).. وبالتالي يجب عليه القيام بواجباته تجاه هذا الخالق، والالتزام بمقتضيات هذا الوجوب، وعلى رأسها القيام بالعبادة ﴿ومَاْ خَلقتُ الجِنَّ والإنْسَ إلا ليَعْبِدونِ﴾ (الأنبياء/16)، ووظائف العبودية ﴿وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلْأَرْضِ مِن دَآبَّةٍ وَٱلْمَلَٰٓئِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (النحل/49).. وهذا النظام العبادي والاجتماعي والاقتصادي والأخلاقي الموضوع من قبل الخالق عز وجل كمنهج عمل، والمطلوب من الإنسان العبد الالتزام به في حركة حياته الخاصة والعامة، وصولاً لتحقيق غاية الوجود ومعنى الخلق، هو الأكمل والأوفق بحقيقة الإنسان، والأشد توافقاً وانسجاماً مع الهدف من خلقه، ومع الغاية التي هو منته إليها.. بما يضمن تحقيق الكمال والسعادة لهذا الإنسان بعد أن يحقق طبعاً متطلبات وشرائط كونه خليفة الله في الأرض على المستوى الأخلاقي والقيمي والعبادي وغيرها.

وهنا – بهذا المعنى – لا تكونُ الأخلاق مؤسَّسة أو مفسّرة بواسطة السببية التي تجعلها نسبية محدودة مشدودة إلى الأرض والواقع بما فيه من محددات وشرائط نسبية مرهونة للإنسان، وخاضعة لتصوراته الجزئية، وإنما تكون مؤسَّسة ومبنية ومفسّرة بالغائية المتعلقة بالمفارق الكامل والمتعالي والمطلق الذي هو الله تعالى واجب الوجود وبالتالي واجب العبادة والعبودية والخضوع.. وكل الأنبياء والرسل في كل حركة التاريخ رفعوا ألوية الأخلاق مقرونة بالاعتقاد الديني انطلاقاً من إيمانهم بأن الدين هو أقوى سند للأخلاق والقيم الأخلاقية وللمعايير الخلقية.. وأيضاً انطلاقاً من كون الفطرة الإنسانية مصدراً للأخلاق ومنبعاً للفضائل.. ولكن الفطرة قد تنحرف في واقع الحياة والتطورات الحياتية والمجتمعية، وهنا يأتي الدين ليحذر وينبه ويحاول إعادتها إلى سكة التوازن الأخلاقي.

نعم، إن الإنسان – في فطرته وجبلته الذاتية – مفطور على حب الأخلاق الحسنة وما يصدر منها، وكره الأخلاق السيئة وما يتفرع عنها.. ومهما اختلف الناس – أفراداً أو أمماً – في تقييم بعض الأفعال وبعض التصرفات، فإنَّ هناك فضائل وأخلاقاً يشتركون جميعاً في حبها واحترامها، كالصدق والأمانة والوفاء والإحسان والتواضع والعدل.. وهناك رذائل وأخلاق سيئة يشترك الناس جميعاً في كراهيتها واستهجانها، كالظلم والعدوان والكبر والكذب والخيانة والأثرة والغدر.. فاشتراك الناس – بمختلف أجناسهم وأديانهم وأوطانهم وعصورهم وطبقاتهم وأحوالهم – في هذه الميول الخلقية، وتجذُّرُها في نفوسهم وسلوكهم، دليلٌ واضح على فطريتها وأصالتها فيهم.. فللإنسان حاسة خلقية تعمل مثل حواسه الأخرى. بل إن هذه الحاسة الخلقية تعتبر من الحواس المميزة للإنسان. ولذلك وُصف الإنسان بأنه “كائن أخلاقي”، أو “حيوان أخلاقي”. بل يمكن أن يقال: إن الإنسان هو الكائن الأخلاقي الوحيد، باعتبار أن الإنسان لا يكون إنساناً مميزاً من سائر الكائنات، بغير مَثل أعلى يَدين له بالولاء. (راجع فلسفة الأخلاق لتوفيق الطويل، ص37).

والأخلاقُ هنا بالمعنى الديني وبالذات الإسلامي، (وحيث أن الإسلام هو دين الأخلاق ورسالته رسالة إتمام الأخلاق (حديث: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)، والله تعالى امتدح رسوله واصفاً إياه بأنه على خُلُق عظيم)، تأتي لتكون أخلاق الشريعة والعقيدة والفكر، وتتميز بالعطاء والبذل، وتحمل في طياتها مكارم الأخلاق.. وهي تأتي أيضاً لتكون كجرس إنذار أو كمنظم للسلوك والغرائز، ومجمل القوى الشهوية والغضبية عند الإنسان، التي إذا ما هيمنت واستحكمت، دفعت الإنسان لارتكاب الفواحش وأغرقته بالخطايا، ودفعته للفوضى والعبثية الحياتية.. وكما أنّ الطب (من خلال قوانينه ومعادلاته وأدويته وووإلخ) يعمل على تنظيم قوى البدن المادية، فإنّ الأخلاق تقوم بتنظيم قوى الروح.. وكما أنّ الطبَ ليس أساسه الحسن والقبح العقليين، كذلك الأخلاق ليس أساسها الحسن والقبح العقليين. فالإنسانُ له قوى روحية، له غرائز، ولكل قوة منها تكاليف ينبغي على الإنسان أن يعرفها ويغذيها بمقدار حاجتها، دون إفراط أو تفريط، كما يفعل مع بدنه.. وإن أهمل قواه الروحية، وذلك بأن أعطى لبعضها أكثر من حاجتها وأنقص نصيب الأخرى، وتركها جائعة، فهنا سيحدث الاختلاف والاضطراب، وهذا هو ما يدعى بالأمراض الروحية (العقد النفسية).. وهذا الأمر لا يحتاجُ إلى أن يُبحث، هل أنه –عقلاً- حسن أم قبيح؟! لأن أساس الأخلاق سلامة الروح.. فأساسُ الأخلاق عند الإنسان أن تكون إرادته قوية، بمعنى أن تكون إرادته متغلبة على عادته، وعلى طبيعته، فلو شخّص مثلاً: أن الصلاة هي أحد التكاليف الشرعية التي تجلب له الخير في حياته الدنيوية والأخروية، فإن هذا الإنسان يستطيع أن ينهض وقت السحر لأداء الصلاة وتلاوة الدعاء، والاستغفار، والتضرع إلى الله، فينهض بسرعة، ولكن طبيعته ستقول له: نَم واسترح، وهو لا زال مأخوذاً بالنعاس، ويريد أن يستلذ بالنوم.. فها هنا إذا كانت إرادته قوية، فإنها حتماً ستتغلب على طبيعته، وينهض فوراً، ويشرع بأداء عبادته. (نقد مطهري لنسبية الأخلاق)..

إنّ الأخلاقَ التي يدعو إليها الدين هي نفسها أخلاق الفطرة، لأنّ الفطرة السليمة من عند الله، ولكن الدين أقوى في الإسناد والدعم وترسيخ العمل بمعايير الأخلاق والسلوك الأخلاقي، وهو أيضاً أقوى حتى من أخلاقيات القيم والأعراف القيمية الاجتماعية التي تتشكل في أي مجتمع، وتصبح محل تراض وتوافق عام بين أبنائه، يحترمونها ويجلونها وتصبح منظومة أخلاقية قانونية لهم..  

ولا شك أنه عند الحديث عن الأخلاق في الواقع المتحرك، فإنه ينبغي أن نميِّز بين نموذجين أو شكلين أو وجهين للأخلاق؛ أحدهما نظري، والآخر عملي؛ فالأول يضع الأسس والمبادئ والنظريات التي يستنِد إليها السلوك الإنساني، والثاني عملي يَبحث في التطبيقات العملية لهذا السلوك، داخل كيان عيني محدد.

يعني يجب أن نفرق بين شكلين أو نمطين للأخلاق، الأخلاق الثابتة (الأصول والقيم والمبادئ العليا)، والأخلاق المتحركة (الخاضعة لتوافقات الواقع)، فالثابتة هي القيم الأصيلة التي تعتمد عليها الحياة، ولا بد منها في كل زمان ومكان، مثل: الصدق، الأمانة، العفة، العدل، المساواة، الحرية.. وما شابهها.

أما الأخلاق المتحركة فهي ليست مبادئ ثابتة بل متحركة بحسب الزمان والمكان، لأنها تمثل نهج العلاقات الاجتماعية، وطريقة ممارسة الحياة وتطورها.. فأسلوب الاحترام أو التعبير أو إدارة العلاقات السياسية أو الاجتماعية يختلف من عصر إلى آخر.. نعم، القيم والمبادئ العليا ثابتة، ولكنّ تحريكها وتطبيقها وتمثلها كمناهج عمل هو المتغير.

إن الأخلاق الثابتة هي القيم الأصيلة التي تتصل بأصل وجود الإنسان في هذه الحياة، في إيمانه بواجب الوجود وانفتاحه عليه في صفاته وقيمه (نظرية الكدح الارتقائي= قوله تعالى في سورة الانشقاق الآية6: ﴿يا أيّها الإنسانُ إنّكَ كادحٌ إلى ربّكَ كدحاً فمُلاقيه﴾، وفطرته على قيم وصفات المثال الأعلى، وهي التي تعتمد عليها كل متعلقات حركية الوجود الإنساني في الحياة بكل مواقعها وامتداداتها، ولا بد منها في كل زمان ومكان دونما أي تغيير في بنيتها ومعانيها وجوهرانيتها.. إنها في النهاية قيم الله تعالى، خالق الحياة والوجود، التي طالب البشر بتمثلها وتطبيقها في واقعهم وعلاقاتهم وتفاعلاتهم ومختلف فعاليتهم الوجودية في مستوى الذات والموضوع، مثل: الصدق، الأمانة، العفة، العدل، المساواة، الحرية، وما شابهها، فهي قيم وأفكار صالحة دائماً أبداً، طالما هناك وجود بشري، لأنها ترتبط كما قلنا بالمطلق والنموذج والمثال الأعلى المرتفع الذي هو الله تعالى علة الوجود والخلق والحياة.. فالله تعالى هو أصلُ الأخلاق وجذرها، لأنه المثالُ الأعلى والنموذج المرتفع للإنسانية جمعاء في كل حركة وجودها الزمانية والمكانية، لأنه الخالق والعاطي والعلة المطلقة.. وأما الأخلاق المتحركة فهي ليست مبادئ ثابتة، بل ظلال القيم في حركة التطبيق، أي هي سلوكيات ومناهج عمل متحركة بحسب الزمان والمكان، لأنها تمثل نهج العلاقات الاجتماعية وطريقة ممارسة الحياة وتطورها، فأسلوب الاحترام أو التعبير أو إدارة العلاقات السياسية أو الاجتماعية يختلف من عصر إلى آخر.

القيم والمبادئ العليا ثابتة، أما تحريكها وتطبيقها وتمثلها كمناهج عمل فهو المتغير.. مثال: الصدق، قيمة ايجابية مطلوبة دوماً؛ هذا نظرياً، لكنك – في الإطار العملي التطبيقي – لا تستطيع أن تكون صادقاً في كثير من القضايا.. فهل عليك – مثلاً – أن تصدق مع عدوك، إذا ألقى القبض عليك في معركة ما لتكشف له عن معلومات سرية تخصُّ بلدك وأمنها ومقومات وجودها؟!! بالطبع لا.. بما يعني أنّ حركة تطبيق القيمة في الواقع العملي هي المتغيرة، وهي التي تختلف عن واقع وجودها المعرفي القيمي النظري.. بما يعني أيضاً أنه يجب ألا نسجن أنفسنا في داخل هيكل القيمة العليا دوماً، لأن ذلك يؤثر سلباً على حركتنا الحياتية ونتاجاتنا العملية.. وهذا ما يمكن تسميته في التطبيق العملي، بـــ “الأخلاق الاجتماعية” أو “الأخلاق العملية” المقارنة للسلوك الاجتماعي اليومي المرتبطة بالحياة الضروريَّة.. وهو بالمحصلة، يأتي نتيجة خبرة تراكمية تنتقلُ من حينٍ إلى آخر عبر وسائط مختلفة.