التجمع يشارك بمناسبة يوم القدس العالمي في إيران
شارك تجمع العلماء المسلمين في لبنان في احتفال “يوم القدس العالمي” الذي أقيم في مسجد الخلفاء الراشدين بمدينة كنجان. محافظة بوشهر – خليج فارس -.
ثم كانت كلمة لعضو الهيئة العامة التجمع الشيخ محمد قدورة جاء فيها:
من أرض الرباط من فلسطين من أرض الانبياء والشهداء من غزة هاشم، نبعث إليكم بالتحية العطرة من أبناء شعبنا الفلسطيني المقاوم، فبداية السلام عليكم ورحمة من الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله حمد الشاكرين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الفضل وله الثناء الحسن وصلوات الله البر الرحيم والملائكة المقربين على المبعوث رحمة للعالمين ومنارة للثائرين. يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾ والنبي المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم يقول: “لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لعدوهم قاهرين قالوا أين هم يا رسول الله؟ قال هم في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس”، من هنا نبعث بالتحية إلى اولئك الأسود المقاومين المرابطين القابضين على جمر الحرية والنصر فنقول لهم أبطالنا الذين صاغوا الفجر بالدماء عهداً ايها الابطال الاوفياء يا من صنعتم مجد هذه الامة بالدماء، انا على طريقكم بإذن الله عز وجل سائرون حتى ترفرف بيارق النصر وراية الإسلام على أرض فلسطين. فلسطين العروبة فلسطين الأنبياء فلسطين المسجد الأقصى شرف وكرامة وعزة الأمة الإسلامية من المحيط الى الخليج والأمة العربية على امتداد العالم بأسره، أتيناكم ونحن نحمل إليكم التحيات والأشواق القلبية من أبنائنا في غزة وفي الضفة الغربية، وفي الشتات الفلسطيني المكلوم الذي يعاني ما يعانيه من ظلم ذوي القربة من أبناء جلدتنا وعظُمتنا، جئناكم لنقول لكم اطمئنوا وكونوا على ثقة من الله اولاً ثم من أبناء شعبنا الفلسطيني بأننا ما زلنا متمسكين بهذه المقاومة التي هدفها الأول هو كنس العدو الاسرائيلي من أرض فلسطين كاملة، حتى يتسنى لنا جميعاً وبحضوركم جميعاً بالصلاة في مسرى رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ومعنا وإلى جانبنا كل الشرفاء والأوفياء والأتقياء من أبناء أمتنا العربية والإسلامية.
نعم أيها الاخوة الاحبة ما زلنا نرفع شارة النصر في وجه الأعداء، وما زلنا محافظين متمسكين بمقاومتنا حتى نيل عزتنا وتحريرنا وكرامتنا وانتزاع حقنا من هذا العدو الذي لا يألو جهداً في ممارسة القمع والاجرام والإرهاب بأطفال ونساء ورجال ومسنين من أبناء الشعب الفلسطيني، وليس هذا فحسب نحن اليوم نعيش حالة النصر على الرغم من الضعف والقهر والمؤامرة من الداخل والخارج، أما عدونا العدو الإسرائيلي المدعوم من راعية الإرهاب أمريكا الشيطان الأكبر، نقول لهم بأنكم على الرغم من جبروتكم وقوتكم وترسانات عسكركم إلا أنكم تعيشون حالة الهزيمة والخوف.
نعم أيها الأحبة نحن أتينا من أبناء فلسطين ومعنا ثلة من العلماء والمجاهدين والمقاومين، وتوزعنا على بعض المناطق والمساجد لكي نطمئن أبناء ديننا وأبناء عقيدتنا وأبناء إسلامنا وأبناء قرآننا وأبناء نبينا بأننا يدنا بأيديكم من اجل الصلاة في المسجد الأقصى، نحن اليوم نراهن على وعيكم في نشر الوحدة والعيش المشترك والمحبة في ذكرى اعلان يوم القدس العالمي الذي اعلنه مفجر الثورة الاسلامية آية الله العظمى الإمام الموسوي الخميني رحمه الله الذي جعل من أخر جمعة من شهر رمضان المبارك يوماً للقدس العالمي، أتدرون لماذا؟ حتى يبقى يذكر هذه الأمة بأن مسرى رسول الله مدنس من قبل العدو الإسرائيلي، فهبوا يا أمة محمد لتحرير هذا المسجد الأقصى المقدس ولذلك قال: “لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، ومسجد الأقصى.”