نشاطات

الاعتداء الصهيوني على بعلبك

لليوم الثامن والخمسين بعد المئة يستمر العدوان الهمجي على غزة، وكل الوعود التي حاولت الولايات المتحدة الأمريكية أن تعلنها حول هدنة في شهر رمضان المبارك تبين أنها مجرد خدع يعمل عليها الاستكبار العالمي ليساعد الكيان الصهيوني على استمراره في حربه الظالمة على الشعب الفلسطيني، غير أن ذلك لن يؤثر على صمود المقاومين، بل إن المقاومين قد وضعوا لكل خطوة حساباً وأعدوا لكل قرار ما يناسبه من التصدي، ولذلك فإن المقاومة ستستمر والصمود سيستمر، وما يقلق المقاومة ويقلقنا جميعاً هو ما يتعرض له هذا الشعب الصابر الصامد في غزة، خاصة ونحن نعيش أجواء شهر رمضان المبارك، شهر الصوم، وشهر الصبر، ووسط نفاد المواد الغذائية واضطرار الشعب إلى أن يلجأ إلى وسائل بدائية لتأمين لقمة العيش لأولادهم، هذا والعالم الإسلامي لا يقوم بواجبه في التكافل والتضامن في دعم هذا الشعب المستضعف وتأمين المواد الغذائية له، نحن لا نعرف لماذا لا يقوم الجيش المصري بفتح طريق للقوافل كي تدخل إلى غزة في هذا الشهر المبارك؟ لماذا لا يتصدى العالم الإسلامي بقرارٍ واحدٍ يواجه فيه هذا الحصار الظالم على قطاع غزة؟ ألا يستطيع العالم الإسلامي اتخاذ قرار واضح ليس بتعليق التطبيع والعلاقات مع العدو الصهيوني، بل باتخاذ قرارٍ بقطع هذه العلاقات واتخاذ قرار بفتح المعابر ولو بالقوة لتأمين وصول القوت الذي يحتاجه الشعب الفلسطيني في هذه الأيام المباركة.

إننا في تجمع العلماء المسلمين وبعد دراسة وافية للأوضاع نعلن ما يلي:

أولاً: يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن العدوان الذي شنه العدو الصهيوني ليل الإثنين بغارات على مدينة بعلبك ودورس وطاريا وشمسطار إنما هو تجاوز للخطوط الحمر، وهذا ما سيؤدي حتماً إلى أن تقوم المقاومة بالرد، وفعلاً قامت بالرد صباح اليوم بإطلاق أكثر من مئة صاروخ من لبنان باتجاه مناطق لم يكن بعضها قد قصف بالسابق، وهذا العدد من الصواريخ يؤكد كما وعدت المقاومة أن أي تصعيد سيقابل بتصعيد مماثل، ولعله أقوى.

ثانياً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية لكتيبة جنين في سرايا القدس على الاشتباكات المسلحة التي خاضوها مع قوات الاحتلال المقتحمة لمخيم جنين، وهذا ما يؤكد أن الأمور ستتصاعد في المرحلة المقبلة، وستؤدي إلى دخول الضفة الغربية بأكملها في مواجهات عنيفة مع العدو الصهيوني إذا لم يعد عن قراره بالاستمرار بالعمليات ويذهب إلى طاولة المفاوضات من أجل الوصول إلى صفقة ترضي المقاومة وتعطيها حقها.

ثالثاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية للمقاومة الإسلامية في العراق على قيامها بقصف مطار بن غوريون بفلسطين المحتلة بالطيران المسير، وهذا يؤكد وحدة الساحات ويؤكد وحدة محور المقاومة، ودخوله بشكل كامل في عملية الدفاع عن غزة هذه الوحدة لو كانت مدعومة بوحدة من جيوش المنطقة وخاصة جيوش دول الطوق مع العدو الصهيوني لكان الكيان الصهيوني قد زال منذ مدة طويلة.

رابعاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بتحية إعزاز وإكبار وفخر للقوات المسلحة اليمنية على استمرارها في منع وصول السفن المتجهة إلى الكيان الصهيوني وتصديها للقوات الأمريكية والبريطانية التي تقوم بقصف مناطق في الجمهورية اليمنية، هذا القصف لن يجدي نفعاً ولن يثني الشعب اليمني والجيش اليمني عن القيام بدوره في حماية فلسطين والدفاع عن غزة، وبالنهاية سيكون النصر حليف محور المقاومة والزوال مصير الكيان الصهيوني.