نشاطات

حرائق صواريخ المقاومة داخل كيان العدو

 لليوم الثاني والأربعين بعد المئتين تستمر المقاومة الفلسطينية بالتصدي لتوغل القوات الصهيونية في غزة، ويستمر العدو الصهيوني بمواصلة مجازره المتنقلة بين بلدات القطاع موقعة عدداً كبيراً من الضحايا بين شهيد وجريح، وأدى ذلك إلى تدمير كثير من البيوت فوق رؤوس أهلها وسط صمت مطبق من حكام العالم العربي الذي من المفترض أن يهبوا لنجدة هذا الشعب المظلوم، غير أنهم قد ركنوا إلى السكوت، ولعله سكوت يعبر عن رضاهم عما يحصل، لأن ملوك هذا العالم العربي باتوا يعتبرون أن القضية الفلسطينية هي عبء عليهم، ويسعون للتخلص منها بشتى الوسائل، ويعتبرون أن المقدمة الأولى من أجل التخلص من هذه القضية هو بالتخلص من المقاومة التي أعادت إحياءها وأوقعت في العدو الصهيوني خسائر كبيرة جعلته يحس لأول مرة بتاريخ الصراع بأن كيانه مهدد للزوال، وأن وعد الأخرة قد جاء من أجل إسقاط دولة إسرائيل وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة من البحر إلى النهر.

إننا في تجمع العلماء المسلمين وبعد الاجتماع الدوري للهيئة الإدارية نعلن ما يلي:

 أولاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية للمقاومة الإسلامية في لبنان على قيامها بتطوير عملها العسكري، وذلك من خلال شن هجوم بسرب من المسيرات الانقضاضية على لواء حرمون 810 في ثكنة معاليه غولاني في الجولان السوري المحتل، وهذا يدل على أن المقاومة توسع من ضربها للمنشئات الصهيونية في حال توسع العدو الصهيوني بضربه للمدنيين أو اغتياله للمقاومين، وعلى العدو الصهيوني أن يفهم أنه لا يمكن أن يمر أي عمل عسكري منه من دون رد موجع ورادع.

 ثانياً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية للمقاومة الإسلامية في لبنان على قيامها برجم كريات شمونة بصواريخ أدت إلى حرائق هائلة وأدت إلى إصابة ستة عشر جنديا صهيونياً وهذا قد أوجع العدو الصهيوني وجعل ذلك المجرم بن غفير يدعو لحرق لبنان، وكأن لبنان والمقاومة فيه سيقفان فيه موقف المتفرج، وأن المقاومة لا تمتلك أن ترد على هذا الاعتداء بحريق يشمل كل الكيان الصهيوني وليس منطقة محددة منه.

 ثالثاً: يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن إعلان جو بايدن عن مبادرة مجهولة غير معروفة التفاصيل ورميها بوجه المقاومة لتعلن الموافقة عليها من دون الخوض في محتوياتها، هو نوع من ذر الرماد في العيون، وهو نوع من التنسيق بين الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني من أجل إنهاء هذه المعركة لصالح الكيان الصهيوني، ونحن نعتبر أن موقف الإخوة في حركة حماس من عدم الموافقة على هكذا اقتراح مبهم وغير واضح هو موقف صحيح وفي خدمة القضية الفلسطينية.

 رابعاً: يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن سماح شرطة الاحتلال الصهيوني للجماعات الاستيطانية المتطرفة بتنظيم مسيرة الأعلام السنوية المقررة يوم غد الأربعاء في مدينة القدس المحتلة وتنظيم جماعات الهيكل الاستيطانية مسيرة الأعلام هذه هو تصعيد للنزاع وقد يؤدي الى مواجهات بين المقدسيين وبين المستوطنين، وسيؤدي الى تصعيد المعركة ليس فقط في القدس وإنما في كامل الضفة الغربية، وعلى العدو الصهيوني أن يوقف هذه المسيرة وإلا فإن المواجهة قادمة وحتمية.

 خامساً: يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن انتخاب رئيس للجمهورية هو ضرورة، وهو غير مرتبط بما يحصل على جبهة الجنوب وفي غزة، ويمكن للبنانيين أن يتوافقوا فيما بينهم على انتخاب رئيس للجمهورية يحقق آمال اللبنانيين ويلبي شروطهم، وأهم هذه الشروط الدفاع عن وحدة واستقلال وحرية لبنان والوقوف في وجه الاعتداءات الصهيونية ودعم المقاومة، وأن أي رئيس لا يؤمن بنظرية الثلاثية الماسية الجيش والشعب والمقاومة لا مكان له في قصر بعبدا، وبالتالي فإن المشكلة اليوم هي عند من يرفض الحوار الذي دعا إليه دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري. إن الحوار هو وسيلة من أجل الوصول إلى قواسم مشتركة تؤدي إلى انتخاب رئيس للجمهورية تنتظم معه عمل المؤسسات الدستورية وينقذ البلد من الواقع الاقتصادي الصعب، والمواجهات السياسية والعسكرية التي تتم على حدودنا الجنوبية، وبالتالي فإن كل من يعرقل هذا الموضوع إنما يقف في وجه استقرار هذا البلد وأمان الشعب فيه.