نشاطات

حول اغتيال رئيس بلدية النصيرات

 ونحن في الشهر التاسع من العدوان على غزة تستمر المراوحة عند العدو الصهيوني، بحيث يعيش مأزق أنه مضطر لإنهاء هذه الحرب نتيجة عدم تحقيق أي فائدة من ورائها، بل تعميق الخسائر لديه وبين الاستمرار في الحرب وتحمل المزيد من الخسائر مما يعني أن هذه الحكومة ستذهب إلى المحاكمات القضائية وسيكون مصير قادتها، خاصة نتنياهو السجن، لذلك فإن الذي يعيشه العدو الصهيوني في هذه المرحلة هو بشكل واضح مأزق لا يستطيع معه هذا العدو أن يأخذ قراراً استراتيجياً لا في الاستمرار في الحرب ولا في إيقافها، لذلك نراه يتخبط بين تارة الموافقة على ما طرحه بايدن، وأخرى إبداء عدم الموافقة على ذلك، وأنه يرفض رفضاً قاطعاً الإيقاف الكامل والشامل للعدوان على غزة، في حين أن المقاومة تقوم بتصعيد عملياتها وتقاتل كأنها في اليوم الأول من العدوان، وتوقع في العدو الصهيوني الخسائر الكبيرة والكبيرة جداً، بحيث بات وجود العدو الصهيوني داخل قطاع غزة بمثابة وقوعه في مصيدة المقاومة وتعرضه للخسائر اليومية.

 أمام هذا الواقع يعلن تجمع العلماء المسلمين ما يلي:

 أولاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية للمقاومة الإسلامية في لبنان على تصديها الرائع والبارع للعدوان الصهيوني وإدخالها سلاحاً جديداً في المعركة هو صواريخ الدفاع الجوي التي استطاعت بعد استهدافها لطائرات العدو الحربية أن تمنعها من تحقيق أي عمل وإجبارها على الرجوع إلى داخل الكيان الصهيوني ولذلك فإننا نؤكد أن ما أظهرته المقاومة اليوم هو جزء بسيط مما تمتلكه ومما يمكن أن يظهر في قابل الأيام.

 ثانياً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية لكتائب الشهيد عز الدين القسام لعملياتها المستمرة والمتطورة نوعاً وكماً وكان أخرها عملية إنزال خلف خطوط العدو بحيث تمكن المجاهدون من اختراق السياج الزائل ومهاجمة مقر قيادة فرقة العدو العاملة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وقد اعترف العدو بمقتل جندي صهيوني، هذا يؤكد أن المقاومة ما زالت على نفس الوتيرة وبنفس القوة تواجه العدو الصهيوني.

 ثالثاً: يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن هناك إمكانية لأن يتحقق تقدماً في موضوع المفاوضات وإمكانية أن يحصل خرق ناتج عن عدم إمكانية التحمل للعدو الصهيوني لمزيد من الخسائر، ومواجهتها لفشل ذريع متعدد الأبعاد استراتيجياً، لذلك كما قالت صحيفة هآرتس العبرية “نحن عالقون في جميع المجالات وأكبرها وأهمها ضد حزب الله في لبنان”، مما يعني أن الحل الوحيد الذي بات متاحاً أمامها هو الذهاب إلى الموافقة على ما طرحه بايدن، مع التأكيد على الوقف الشامل لإطلاق النار حتى ترضى حماس وتدخل في المفاوضات.

 رابعاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين إقدام العدو الصهيوني على اغتيال رئيس بلدية النصيرات الدكتور إياد المغاري، ونعتبر هذه العملية هي جريمة حرب طالت أحد المسؤولين المدنيين الذين يقومون بخدمة الناس وتأمين المستلزمات الحياتية لهم، وهذا ما لا يريده العدو الصهيوني ويريد إدخال الفوضى إلى داخل كل مناطق الفلسطينيين سواء في الضفة أو في القطاع.

 خامساً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية لوزير العمل اللبناني الدكتور مصطفى بيرم والوفد المرافق له بانسحابه من مؤتمر العمل الدولي في جنيف عندما بدأ المندوب الصهيوني كلمته خلال المؤتمر، ومع وفود أخرى انسحبت من المؤتمر، وهذا يؤكد أن العدو الصهيوني بات غير مقبول في داخل المؤسسات الدولية، وهذا الأمر سيتصاعد إن لم يضع العدو الصهيوني حداً نهائياً لعدوانه على غزة هذا مع العلم أنه في النهاية لن يكون من حل إلا بزوال هذا الكيان المؤقت.