روائع الشعر العربي 445
رشيـد أيــوب ـ إلـى حيـاة أخــرى
| أَنْفَـقْــــتُ هَـذَا العُمْـرَ مُكْتَئِبـــاً | وَقَطَعْــت هذا العَيْشَ بِالرَّكْــضِ | |
| وَدَرَجْــتُ فـي الدنيا عَلَى أَمَــلٍ | بـاقٍ وَلَــوْ غُيِّبْـتَ فــي الأرضِ | |
| مَا ضـرَّ نَفْسِـي وَالحَيَاةُ مَضَـت | فَإِلـــى حَيَــاةٍ غَيْرهَـا تَمْضِــي | |
| فالنَّفْـــسُ مِـن أَخْلاَقِهـــا أَبَــداً | إِبْـدَالُ ذَاوي الغُصْــن بالغـــضِّ | |
| والعَيْــنُ إِنْ طَـالَ السُّهَـادُ بِهَــا | عِنْدَ الضُّحَى مَالَـتْ إِلى الغُمْضِ |
أبـو الغـول ـ حديـثات الهــوى
| إِذَا الرِّيحُ من نَحْوِ الحبيبِ تَنَسَّمَتْ | بُعيْـدَ صَلاَةِ العَصرِ طَابَ نَسِيمُهـا | |
| وَهبَّــت بـأَحــزانٍ لَنَــا وتَذَكَّــرَت لَها | النَّفْسُ أَشجاناً تَوَالَى هُمُومُها | |
| وظَــلَّ يَـدُقُّ القلبُ إنْ نَسَمَتْ لَــهُ | وفـاضَ لها عَيْنٌ طَوِيلٌ سُجُومُها | |
| وحــنَّتْ بَنَاتُ القَلْبِ مِنِّي وأَقْبَلَــتْ | عـلـيَّ حَدِيثَــاتُ الهَـوَى وَقَدِيمُهـا |
أبو فراس الحمداني ـ شيـــم
| خــيْلي وإِنْ قَلَّـــت كَبِيـرٌ نَفْعُهـا | بيـــنَ الصَّـوارِمِ والقَنَا الرعَّـافِ | |
| ومكارمي عَدَدُ النُّـجومِ، ومنزلي | مَـأْوَى الكــرامِ وَمْنزِلُ الأَضْيَافِ | |
| لا أقتنــي لصـروفِ دهري عـدةً | حــــتى كَـأَنَّ خُطُوبَـه أَحْلاَفـــيِ | |
| شِـــيمٌ عـُرِفـْتُ بهنَّ إذ أَنَا يافِـعٌ | ولقــد عَرَفْـتُ بِمثْلِهـا أسلافــيِ |
المقنـع الكنـدي ـ شـــروط
| وإذا رُزِقــتَ من النوافِـل ثَروةً | فامْنَـحْ عشيرتَك الأَداني فَضْلَهَا | |
| واسـتَبْقِهــا لِدفـاعِ كُـلِّ مُلمَّــةٍ | وارفـق بناشئها، وطاوع كهْلَهَا | |
| واحلم إذا جهلت عليك غُواتُهـا | حــتى تَرُدَّ بِفَضْلِ حِلْمِك جَهْلَهَـا | |
| واعلــم بـأَنَّك لا تكـون فتاهـمُ | حتى تُرى دَمِثَ الخلائق سَهْلَهَا |
