تجمع العلماء ينعى القائد ابو ابراهيم السنوار
نعى تجمع العلماء المسلمين رئيس المكتب السياسي في حماس الشهيد البطل يحي السنوار. وجاء في بيان النعي:
هي سيرة الأبطال التاريخيين أن يستشهدوا وهم يقاتلون حتى الرمق الأخير ويسطّرون أروع ملاحم البطولة فيتحوّل إلى أمثولة في الجهاد والتضحية والإستشهاد وقصصاً تروى للصّغار والكبار كي تحتذى فيتحوّل استشهادهم إلى لعنة على قاتليهم. من ظنّ أن قتل القادة يُسقط جبهة الحق فهو واهم فالحسين عليه السلام استشهد وكل من معه ولكنّه انتصر وزال حكم يزيد وهذه الشهادة أرادها كذلك البطل يحيى السّنوار عندما قال: “إن لم يكن نصراً واضحاً فلتكن كربلاء جديدة”، وفي كربلاء غزة ولبنان استشهد القادة وستنتصر المقاومة.
إننا في تجمّع العلماء المسلمين إذ ننعى للأمّة الإسلامية وسماحة السيد القائد الإمام الخامنئي دام ظله الشريف وأحرار العالم القائد البطل يحيى السّنوار نعتبر أن في حركة حماس من الشخصيات القيادية من سيكمل المسيرة نحو الهدف الأسمى وهو زوال الكيان الصهيوني.
إن العدو الصهيوني الذي يعتبر أنه حقّق إنجازاً في عمله هذا هو واهم أولاً لأنه ما استطاع اغتياله بناء لمعلومات أمنية وإنما وجده بالصدفة مع العلم أن مخابراته تساندها أغلب مخابرات الدول المستكبرة، وثانيا أنه قاتلهم حتى الاستشهاد ولم يستطيعوا أسره.
أما عن إعلان الصهاينة مأخوذين بنشوة كاذبة بالنصر أنهم يريدون من حركة حماس إعلان الإستسلام فهو وهم لن يتحقّق أولاً لأن حماس هي مبدأ وعقيدة وفكرة وهّاجة لن يستطيع أحد إنهائها، وثانياً فإن حركة حماس ستخرج من بين صفوفها من يقود المسيرة على نفس خطى الشهيد يحيى السنوار.
إنً على نتنياهو أن يستغلّ صورة وهم الانتصار هذا ليعلن أنه حقق شيئاً ويخرج من المأزق ويذهب إلى المفاوضات غير المباشرة لإنهاء الحرب التي لن تطول إلا بشروط ترضاها المقاومة خاصة مع البطولات التي تسطرها المقاومة الإسلامية في لبنان على جبهة الجنوب والأذى الكبير الذي توقعه في صفوف الصهاينة بشكل لن يستطيعوا تحمّل استمراره.
إن قدرنا في هذه المعركة هو ما أعلنه الشهيد القائد اسماعيل هنية عندما قال: “إننا جماعة إذا غاب منهم سيّد قام منهم سيّد”، ونحن ننتظر أن تعلن حماس عن السيّد الذي سيتابع المسيرة.
لقد فرح الصهاينة بقتل الشهيد يحيى السنوار ولكنها فرحة لا تلبث أن تتحوّل قريباً إلى كابوس سيبكيهم طويلاً فهذا وعد إلهي والكيان الصهيوني مصيره الزوال والأمر بات قريباً جداً فإننا نراه قريباً والعدو يراه بعيداً فلننتظر فإن وعد الله حق والله لا يخلف الميعاد.
إلى كل أحرار العالم وإلى سماحة السيد القائد الإمام الخامنئي دام ظله وإلى الأمة الإسلامية وشعب فلسطين البطل وكل مقاوم بطل ننعى شهيدنا يحيى السنوار (أبو إبراهيم) وإنه جهاد نصرً أو استشهاد، والحمدالله رب العالمين وإنا لله وإنا إليه راجعون.