روائع الشعر العربي 468
إبراهيم الأحدب ـ نسبٌ
ماذا تقول بمدحك الشـــعراءُ | وعُلاك ترفعُ أصلَهُ الزهـــراءُ | |
واللَه قد أثنى عليكم بالـــذي | قد شـــــرَّف الثقلين منه ثناءُ | |
آلَ الرسـولِ بكم يُبَيَّنُ لنا الهدى | ويزول عن عين اليقين غشـــاءُ | |
نسـبٌ كمثلِ الصبحِ لاحَ لناظرٍ | ما للصباح عن العيون خفـــاءُ |
تقية بنت غيث الصورية ـ مديح الذات
تعيبُ على الإنســانِ إظهارَ عِلْمِه | أَبالِجدِّ هــذا منكَ أمْ أنْتَ تَمْـزَحُ | |
فَدَتْكَ حـياتي قــد تقَـــدَّمَ قَبْلَنا | إلى مَدْحهِـم قومٌ وقالوا فأَفْصَحوا | |
وللمتنبي أحرُفٌ في مديحـــــهِ | على نَفْسِـهِ بالحقِّ والحـقُّ أَوْضَحُ | |
أَرُوني فتاةً في زمــاني تَفُـوقُني | وتَعْلُـو على عِلْمي وتَهْجُو وتَمْدَحُ |
جبران خليل جبران ـ المحبُّ الهائمُ
فَإِن لَقِيتَ مُحــبّاً هائِمــاً كَلِفـاً | في جوعِه شَــبَعٌ في وِردِهِ الصَّدَرُ | |
وَالنّاسُ قالوا هُوَ المَجنونُ ماذا عَسى | يَبغي مِنَ الحُبِّ أَو يَرجــو فَيصطبرُ | |
أَفي هَوى تِلكَ يَســتَدمي مَحاجِرَهُ | وَلَيسَ في تِلكَ مــا يَحلــو وَيُعتَبَرُ | |
فَقُل هُمُ البُهْمُ مـــاتوا قَبلَما وُلِدوا | أَنّى دَروا كُنْهَ من يُحيي وَما اِختَبَرُوا |
داوود بن عيسى الأيوبي ـ مناجاة
يا مَن إذا رقـــدَ النُّوَّامُ ليلَهمُ | سَـــهِرتُ أَرقبُ منه بهجةَ الأَبَدِ | |
أَنتَ الذي شَـغَلتْ قلبي محبَّتُهُ | فمــا له نظرٌ يلوي على أَحَــدِ | |
يا ربِّ أَنتَ الذي أَغنيتني كرماً | عن كلِّ شيءٍ بما أودعتَ في كَبدي | |
من ذا يراكَ فتحــدُوهُ مطالِبُهُ | إلى سِــواكَ طوالَ الدَّهرِ والأَبَدِ |