نشاطات

التطورات السياسية والميدانية خصوصاً في سوريا وغزة ولبنان

لقد أثبتت المعارك الأخيرة في سوريا التي حركتها الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني، أن الحرب في المنطقة هي حرب واحدة بين جبهتين جبهة الحق المتمثلة بمحور المقاومة الذي تقوده الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وجبهة الباطل التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية الشيطان الأكبر. وينضوي تحت لواء جبهة الحق المقاومة الإسلامية الوطنية في فلسطين ولبنان، والجيش العربي السوري وحلفاؤه في سوريا، وجبهة الإسناد في اليمن والعراق، وكل مواطن حر، وشعب أبي في العالم. وجبهة الباطل التي تضم الكيان الصهيوني والجماعات التكفيرية من داعش والنصرة ومن سار في نهجهما، والتي تسير بأوامر أمريكية صهيونية ومن دول الناتو بأجمعها.

إن هذه المعركة التي تجري في سوريا اليوم هدفها حماية الكيان الصهيوني وإبعاد الخطر عنه من خلال إشغال محور المقاومة بحروب جانبية تضطره لدفع تضحيات كان من الممكن أن توجه نحو العدو الصهيوني، وبذلك يضمنون بحسب خططهم إضعافه مقدمة لهزيمته، إلا أن هذا لن يكون لأن النصر حليف هذا المحور، وكما قال سيد شهداء الأمة سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد حسن نصر الله ولى زمن الهزائم، وجاء زمن الانتصارات، وكما انتصرنا بالأمس في لبنان بإجبار العدو الصهيوني على القبول بوقف إطلاق النار دون تحقيق أي من أهدافه، وإلزامه بتطبيق القرار 1701 دون أي تعديل.

سننتصر اليوم في سوريا بفضل بطولة الجيش العربي السوري والقوى الرديفة وبمساعدة الاتحاد الروسي. إن دخول أوكرانيا على خط الحرب في سوريا يؤكد عالمية الصراع، وأن الموضوع لا يقتصر على منطقة غرب أسيا، بل يمتد إلى كل العالم، وهي طرف من أطراف الصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الروسي. التي تجري في أوكرانيا. والتي تستهدف إلغاء القطبية الأحادية. للولايات المتحدة الأمريكية. لصالح عالم متعدد الأقطاب لا تستطيع معه قوى الشر فرض إرادتها كما تريد.

إننا في تجمع العلماء المسلمين وبعد دراسة وافية للأوضاع في لبنان وسوريا وفلسطين والمنطقة بشكل عام، نعلن ما يلي:

أولاً: يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن قيام الجماعات الإرهابية بالاعتداء على الآمنين في حلب وحماة، ومحاولة السيطرة على محافظات جديدة بدعم واضح من الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني وأوكرانيا، يؤكد أن المعركة التي تجري في المنطقة اليوم هي معركة واحدة، معركة الخير في مواجهة الشر، وأن النصر سيكون حليف محور الخير مهما طال الزمن.

ثانياً: يؤكد تجمع العلماء المسلمين على ضرورة قيام الدول الضامنة لتطبيق وقف إطلاق النار في لبنان بالضغط على الكيان الصهيوني لوقف اعتداءاته وخرقه المتكرر للقرار، تحت طائلة تفعيل بند حقّ كل طرف في الدفاع عن نفسه، وبالتالي قيام المقاومة بواجبها في رد العدوان ولتعلم الدول الضامنة أن صبر المقاومة لن يطول.

ثالثاً: يؤكد تجمع العلماء المسلمين على ضرورة الاستجابة لدعوة دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري لحوار بين الكتل النيابية للتوافق على اسم أو اثنين أو أكثر للدخول في يوم 9 كانون الثاني إلى قاعة البرلمان، وانتخاب شخص يحوز الأكثرية المطلوبة. ونؤكد في هذا المجال أن الخيار الأفضل للبنان في هذه المرحلة التاريخية هو الوزير والنائب السابق الأستاذ سليمان فرنجية، لما يمتلك من مميزات جامعة وقدرة على تجاوز المرحلة الحرجة.

رابعاً: يؤكد تجمع العلماء المسلمين على ضرورة الإسراع في برنامج إعادة الإعمار لما خلّفته الحرب من دمار سواء بالترميم أو إعادة البناء. ويشكر التجمع الجمهورية الإسلامية الإيرانية على تبرعها السخي الذي أعلن عنه أمين عام حزب الله حجة الإسلام والمسلمين الشيخ نعيم قاسم في قضية الإيواء وتعويضات الأثاث والترميم. ويطالب التجمع الدولة اللبنانية بالقيام بدورها في هذا المجال، خصوصاً في مجال إصلاح البنى التحتية من ماء وكهرباء واتصالات وبالسرعة القصوى الممكنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *