التجمع يشارك في الوقفة التضامنية مع الجنوب

قام وفد من تجمع العلماء المسلمين برئاسة رئيس مجلس الأمناء سماحة الشيخ غازي حنينة بالمشاركة في الوقفة التضامنية التي دعا إليها اللقاء الوطني الإعلامي.. في بلدة شمع.

وكان للشيخ غازي كلمة هذا نصها:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار الميامين، أيها الأخوة والأخوات، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته…

 من هنا “شمع” ومن لبنان ومن جنوب لبنان ومن المقاومة، من هذا الشعب الأبي البطل العظيم الذي وصفه سيد شهداء المقاومة السيد حسن نصر الله بأشرف الناس، وأطهر الناس، وأكرم الناس، وأعظم الناس، أنتم يا أهل الجنوب أهل الصمود، أهل الثبات، أهل الشهادة، من خلال هذا الموقف نتوجه بالتبريكات لأهلنا من ذوي الشهداء الأبرار الأطهار، وفي مقدمتهم ذوي سيد شهداء المقاومة السيد حسن نصر الله رضوان الله تعالى عليه. البارحة الجنوب واليوم غزة، هذا الموقف المقاوم الذي أكد الوحدة المقاومة والتي أسقطت كل الذرائع التي تريد تقسيم منطقتنا وتقسيم أمتنا، الوحدة المقاومة بين المقاومين في جنوب لبنان والمقاومين على أرض غزة، هذه الوحدة التي أكدتها بالدماء، هذه المقاومة أكدتها بالدماء الطاهرة هنالك على أرض غزة وهنا على أرض الجنوب لنقول للعالم كل العالم أن فلسطين هي جزء من عقيدتنا، وأن فلسطين هي جزء من رسالتنا ومسؤوليتنا، من هنا من لبنان، أعلن سيد المقاومة، ولى زمن الهزائم، وجاء زمن الانتصارات، وقال بعد أسبوع من طوفان الأقصى لن نسمح بسقوط المقاومة على أرض غزة، ولن نسمح بسقوط حماس، وكان الله عز وجل باراً بموقفه، باراً بكل كلمة وبكل حرف نطق بها الشهيد السعيد السيد حسن نصر الله رضوان الله تعالى عليه، ليؤكد لنا أننا أمة واحدة، وأن موقفنا هو واحد، وأن كل الأصوات التي تتكلم اليوم عن السيادة، نحن الذين صنعنا سيادة لبنان، نحن الذين حافظنا على كرامة لبنان، نحن الذين أعطينا المجد للبنان، المقاومة هي التي أعطت المجد للبنان ومجد لبنان أُعطي للمقاومة ولم يُعطَ لغيرها، من هنا نؤكد وعلى هذه الأرض التي تحت كل حبة من ترابها نقطة دم شهيد، والتي لو كان بمقدورنا أن نسير على رؤوس أقدامنا حفاظاً على تلك الدماء الطاهرة أن لا تدوسها أقدامنا لكنا فعلنا، ولكن هذا مقدورنا الذي قدرنا الله عز وجل عليه، من هنا نؤكد أن هؤلاء الشهداء هم أمانة في أعناقنا، لأن هؤلاء الشهداء لم يُسقطوا السلاح ولم يسلموا السلاح، ونحن لن نُسقط السلاح، ولن نسلم السلاح، ولن نتنازل عن السلاح، ولن يكون للعدو أي فرصة أن ينال من رقابنا بعد أن يأخذ هذا السلاح منا، ولذلك نقول أن هذا الموقف هو الموقف اللبناني الوطني الذي نتمسك به كما نتمسك بسلاحنا، وكما نتمسك بأرضنا، وكما نتمسك بشرفنا وكرامتنا وعرضنا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.