نشاطات

استمرار احتلال العدو لخمس نقاط على الحدود مع فلسطين المحتلة

كما كان متوقعاً لم يلتزم العدو الصهيوني بالانسحاب من كامل الاراضي اللبنانية المحتلة تنفيذاً للقرار 1701 بل ابقى جنوده في 5 مواقع يعمل على إقامة منشآت فيها، ما يوحي بأنه سيبقى فيها لفترة طويلة لتصبح هذه المواقع الخمسة أراضٍ محتلة من لبنان تضاف إلى تلال كفرشوبا ومزارع شبعا والجزء اللبناني من قرية الغجر، وهو لم يكتفِ بالتواجد في هذه المواقع، بل قام منذ انتهاء مهلة الانسحاب باستهداف المدنيين بالقصف وإطلاق النار، ما أدى لارتقاء شهيد بغارة في مسّيرة معادية استهدفت سيارة في بلدة عيتا الشعب، إضافة الى تحليق كثيف للطيران المسّير المعادي على علو منخفض في اجواء بلدات عدة في الجنوب، وتمادى الى أن قام بالاعتداء على الجيش اللبناني من خلال إطلاق النار من دبابتي ميركافا على مركز للجيش اللبناني في منطقة بركة النقار جنوب بلدة شبعا، دونما رد من قبل الجيش اللبناني. ومع كل هذه الاعتداءات يأتي من يقول لك ان لا حاجة للمقاومة، فكيف يمكن لكم أن تردوا هذه الاعتداءات؟ أو تفرضوا على العدو الصهيوني قواعد اشتباك تجعله يمتنع عن الاعتداءات التي يقوم بها يومياً؟ إن العدو الصهيوني باستمرار احتلاله للمواقع الخمسة ولتلال كفرشوبا ومزارع شبعا والجزء اللبناني من قرية الغجر، واستمرار احتجازه للأسرى وعدم إطلاق سراحهم كما هو منصوص القرار 1701 يعطي للبنان الحق في الدفاع عن نفسه بكل الوسائل الممكنة. وهذا هو نص البيان الصادر عن الرؤساء الثلاثة بعد اجتماعهم في قصر بعبدا، ما يعني أن العدو الصهيوني يرتكب بهذا الموقف حماقة كبرى، ويعرض قواته ومستوطنيه لخطر غضب الأهالي في المناطق التي يشملها الاحتلال من خلال مقاومة سينظمها هؤلاء لتحرير أراضيهم، وهذا حق تكرسه شرعة حقوق الانسان والمواثيق الدولية، ولا يحتاج الى إذن من أحد، أما التوقيت فهو أمر تقرره القيادة ضمن استراتيجيتها التي ستتعامل فيها مع المستجدات على الساحة الجنوبية.

إننا في تجمع العلماء المسلمين، وبعد دراسة وافية للواقع المستجد على الساحة اللبنانية والإقليمية، نعلن ما يلي:

أولاً: يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن استمرار احتلال العدو الصهيوني لخمس نقاط حاكمة على الحدود مع فلسطين المحتلة يعتبر خرقاً للقرار 1701 وهذا ما أكدت عليه الأمم المتحدة، ويعطي للبنان الحق في الدفاع عن نفسه بكل الوسائل الممكنة، كما ورد في نص البيان الصادر عن الرؤساء الثلاثة بعد اجتماعهم في قصر بعبدا، وهذا يشمل بشكلٍ أكيد المقاومة كحل وحيد للتعامل مع هكذا خروقات وإجبار العدو الصهيوني على الانسحاب.

ثانياً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين إقدام العدو الصهيوني على اغتيال مواطن في بلدة عيتا الشعب من خلال غارة قامت بها مسيرة استهدفته، ويستنكر التجمع إقدام العدو الصهيوني على إطلاق النار من دبابتي ميركافا على مركز الجيش اللبناني في منطقة بركة النقار جنوب بلدة شبعا، من دون وقوع إصابات، الا انها بذلك تخرق اتفاق وقف إطلاق النار وتعطي للجيش اللبناني الحق في الدفاع عن نفسه وهذا ما نتمناه في التعامل مع هكذا خروقات.

ثالثاً: يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن قيام العدو الصهيوني بالإغارة على أسلحة تابعة للجيش السوري غرب درعا ضمن خطة ممنهجة للقضاء على أي إمكانيات للنهوض في سوريا، لاأن العدو يفهم أن العداء بين الشعوب العربية والإسلامية معه هو عداء مستحكم وهي لا ترضى سوى بزوال الكيان الصهيوني، وإن صالحت الأنظمة أو تراخت عن جهاد العدو الصهيوني فهذا لن يطول، وسيأتي في قادم الأيام من يعد العدة لخوض الحرب الفاصلة معها ويحرر فلسطين من رجس احتلاله.

رابعاً: يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للجمهورية الاسلامية الايرانية ولقاء الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان تأتي في ظرف حساس ودقيق، وهي ستفتح الآفاق نحو علاقات طيبة بين دول الخليج وإيران، كما سيكون لها انعكاس إيجابي على فتح حوار جاد وبناء مع القيادة السورية الجديدة لمصلحة وحدة الأمة الإسلامية، ويقدّر التجمع الدور الذي تلعبه قطر في هذا المجال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *