
جولة ترامب الخليجية
تعليقاً على التطورات السياسية في لبنان والمنطقة، أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:
جاءت جولة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب إلى المنطقة لتثبت الطاغوتية الأمريكية في مقابل العبودية عند حكام العالم العربي لها، وهذا ما ظهر من خلال مليارات الدولارات التي اغدقت على ترامب، والمقابل هو توفير الحماية للأنظمة من شعوبها وحماية الحكام من بعضهم البعض، فصار الجار والأخ يستقوي بالطاغوت الأمريكي ليبقى على كرسيه ويستمر في تسلطه على شعبه، ولا يوجد في المنطقة من يقول لا للطغيان الأمريكي سوى الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي قالت لدونالد ترامب على لسان رئيسها السيد مسعود بزشكيان “نحن دعاة سلام ولكن لن ننحني لأي قوة ولن نستسلم” وليعبر بكلامه هذا عن رأي الغالبية العظمى من شعوب أمتنا الإسلامية والأحرار في العالم والمقاومات الموجودة لدى الشعوب التي تناهض العدوان الصهيوني في لبنان وفلسطين واليمن والعراق. وها هي جماهير الشعب اليمني العربية الأصيلة والتي تتبنى الإسلام المحمدي الأصيل، تخرج بالملايين معلنة تضامنها مع غزة، ورافضة للإملاءات الأمريكية ومناصرة للشعب الفلسطيني، لا بالكلام بل بالصواريخ البالستية الفرط صوتية التي تنهال على مواقع استراتيجية في الكيان الصهيوني وعلى رأسها مطار بن غوريون، مجبرة مئات الآلاف من قطعان المستوطنين على اللجوء للملاجئ لساعات طويلة، وموجهة ضربة قاسية لموجات الهجرة اليهودية إلى فلسطين، لتتحول إلى موجات هجرة عكسية جماعية خارج الكيان الصهيوني، بعد أن أصبح غير آمن والحياة فيه محفوفة بالمخاطر.


وفي لبنان يقف الشعب الجنوبي صامداً في وجه القصف اليومي للمسيرات الصهيونية على قرى مختلفة في الجنوب والبقاع، مستهدفة مواطنين بحجة أنهم مقاومين، خارقة بذلك اتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701، ويأتي من يريد أن يتجاوز هذه الخروقات ليعمل على الضغط باتجاه سحب سلاح المقاومة، لكي يصبح الوطن عارياً أمام التهديدات الصهيونية، ولتفرض عليه الولايات المتحدة الأمريكية بالذهاب نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني، الأمر الذي يستحيل أن يحصل طالما هناك مقاومة.
إننا في تجمع العلماء المسلمين وبعد دراسة الأوضاع المستجدة في لبنان والمنطقة نعلن ما يلي:

أولاً: يدعو تجمع العلماء المسلمين إلى مشاركة واسعة في انتخابات يوم الأحد المقبل، وان يختار الناس من هو الأصلح لبلدتهم او قريتهم، ويعمل بإخلاص من اجل نهضتها وتنمية مواردها وتأمين مصالحها بعيداً عن المصالح الشخصية، ونؤكد في هذا المجال على اختيار لوائح التنمية والوفاء.

ثانياً: يؤكد تجمع العلماء المسلمين على ضرورة الحفاظ على مظهر الوحدة الوطنية في انتخابات العاصمة بيروت، وان تشكل لوائح مشتركة بين المسلمين والمسيحيين، وان يحرص الناخبون على اختيار اللوائح المشتركة حفاظاً على الوحدة الوطنية والعيش المشترك.


ثالثاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين إقدام العدو الصهيوني على الإغارة بالطيران المسير على جرافة في معمل للحجارة في بلدة أرنون، ما أدى لإرتقاء المواطن الشهيد محمد علي ماروني، كما يستنكر التجمع استمرار الاحتلال في حربه على المساكن الجاهزة في قرى الشريط الحدودي، والتي يبدو من خلالها أن العدو الصهيوني سيستمر في قصفه لكل محاولة إعادة بناء في منطقة جنوب النهر، ما يفرض على الدولة القيام بواجبها لمنع هذا الهدف من التحقق والإسراع في عملية إعادة البناء.

رابعاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين إقدام العدو الصهيوني على محاصرة خمسة مقاومين في بلدة طمون جنوبي طوباس بالضفة الغربية، ما أدى إلى استشهادهم جميعاً، وقاوم العدو الصهيوني باختطاف جثامين أربعة منهم في عمل يشكل تجاوزاً وانتهاكاً لشرعة حقوق الإنسان الذي أصبح عنواناً لكل تحركات العدو الصهيوني على كامل التراب الفلسطيني.
