عبرة الكلمات 500

بقلم غسان عبد الله

خريف الروح

زرعتُ في كفيَّ وروداً منتظراً مواسمَ الأمطارِ كي أمدّها في العراءِ علّها تزهرُ في خريف الروح!.

لحظة

ضع يا طائر السنونو قليلاً من البهجة على جناحيكَ وانطلق لعلَّ الشاعرَ الذي يحبو عاثراً في الحياة يراكَ فوقَ جبالِ الحزنِ الجاثمةِ على صدرهِ لعلّه يتسلقها ليحتفي في ذروتها حين يراك ويرى البهجة تخفق على جناحيك فينطقُ بالشعر البهيج وبلحظة بهية من العيش وسط الخراب.

بحث

لِكَيْ أَبْحَثْ عَنِّي.. عَنْ مُرَادِفٍ لِعَدَمِ الاسم.. أَحْتَاجُ مِجْهَر عَالمٍ مُتقاعِدٍ وَغِرْبَالاً لِجَمْع شتَاتِ الحَقيقَةِ.. وَعَقَاربَ سَاعَاتٍ مُتْرَبَة… وَحَقِيبَة أسْرَارِ بَارِدَةٍ..!

النوارس

اغلقِ الكتابَ، افتحِ الشباك.. السفنُ تبحرُ فوق الأنهار والبحيرات.. نوارسُ البحر تجيء وتذهب، ما هي رغباتها وشكواها؟.. مِن الآن فصاعداً سأتخلى عن طموحي.. ملاحقاً النوارس خلال المياه.

لحظات

مُتَعددٌ فِي اللَّحَظَاتِ.. أَخيطُ الزَمنَ مُنْفرِداً.. بِدَهْشَة الحَكْيِ تَارَةً.. وَأُخْرى بِهَدْمِ السرَابِ.. أهِيمُ فِي مَرْتَع الشَغَب.. فَراشةً تَحُومُ فِي فَنَاءِ الدَّار.. وَأَتْرُكُ قَيْظ الظَهِيرَةِ.. لهُتَافَاتِ الشَّمْسِ.