روائع الشعر العربي 500
محمد شهاب الدين ـ تمني
| قرِّبِ الوعـــــــــدَ بالوصال ودَنِّ | واجتل الراح بين كاس ودِنِّ | |
| كم وكم لا ينال قلبي مــــــــناه | عليّ يوماً يكون فيه التمني | |
| أذكر البان والنسيم اشتياقاً | وغزال الحمى وإياك أعني | |
| وأرى الأرض حيث لم تك فيها | وهي ذات الفضاء أضيق سجن |
كعب بن مالك الأنصاري ـ صدقُ الصبر
| وَيُعِــــــــــينُنَا اللهُ العَــــــــــــــزِيرُ بقوَّةٍ | مِنْهُ وصِدْقِ الصّبْرِ سَاعَةَ نَلْتَقِي | |
| وَنُطِيعُ أمــــــــــــــــــــــــــــــــــرَ نبيّنَا ونُجيبُهُ | وإذا دَعَا لِكَرِيَةٍ لم نُسْـــــــــــــــــــــــــــــــــبَقِ | |
| وَمتى يُنَادِ إلى الشّـــــــــــدائدِ نَأْتِها | وَمَتَى نَرَ الحَــــــــوْمَتِ فيها نُعْنِقِ | |
| مَـنْ يَتَّبِعْ قَوْلَ النّبيِّ إِنَّهُ | فِينَا مُطَاعُ الأمْرِ حَقُّ مُصَدَّقِ |
ابن الرومي ـ عاجل وآجل
| إذا كان صبريَ للعاجــلِ | مُـــلاوةَ صبريَ للآجلِ | |
| فمـــــــا ليَ أتركُ ما لا يزولُ | وأعملُ للعَــــــــــــــــــــرضِ الزائلِ | |
| أأصبرُ هــــذا المــــــــــدى كُلَّه | لــــــــــــــــــغير رغيبٍ ولا طائلِ | |
| ويعجُزني صبرُ أضعافِه | لمــــــــــــــــــــــــــــا دونَه أمَلُ الآملِ |
الشريف المرتضى ـ الرجاء
| رأيتكْم في أمورٍ غير مســـــــــــــــفرةٍ | ما يَنقَضي شُغُلٌ إلّا إلى شُـــــغِلِ | |
| فإِنْ تكنْ تلكمُ الأشـــــغالُ قاطعةً | عَن غَيركمْ فَشفاها اللَّه من عللِ | |
| وإنْ يكن ذاكَ تعويقاً لشـــــــــــرّكمُ | فينا فيا حبّذا الأشغالُ من عُقَلِ | |
| لا خير فيمن تناساه الرّجاءُ فما | تســــــــــــري إليه بنيّاتٌ من الأملِ | |
| ولم يَبِتْ أحدٌ منه وإن بعدتْ | عنه محلّته إلّا على وَجَــــــــــــــلِ |
