نشاطات

حول التطورات السياسية في لبنان والمنطقة وقرار الحكومة المتوقع

يقف لبنان اليوم على اعتاب مرحلة دقيقة جداً سيتقرر مستقبله على ضوئها، فإما ان يتجه البلد نحو الخراب الذي قد يتصاعد الى حد زعزعة الكيان برمته، أو أن يقف العقلاء في وجه المتمسكين بمواقفهم المنصاعة للإملاءات الامريكية – الصهيونية، وهنا فإن نظرتنا الى الجيش اللبناني انه كما هو مسؤول عن أمن البلاد وحماية السلم الاهلي من خلال نزوله الى الساحات ومواجهة العملاء والمخلين بالأمن والارهابيين، هو أيضاً مسؤول عن الوقوف بمواجهة الساعين الى زجه بخلاف لا مصلحة للبلد فيه، ويهدد أمنه وسلمه الأهلي، وذلك بالإعلان على ان ما تطلبونه مني في مسألة خطة نزع السلاح لا يمكن تنفيذه بالقوة، بل لا بد من توافق داخلي يؤمن تنفيذ ذلك بسلاسة هذا من جهة، ومن جهة اخرى يجب أن يناقش الجيش أصحاب الرؤوس الحامية في الحكومة انه كيف يمكن لنا ان نواجه العدو الصهيوني بعد سحب سلاح المقاومة، خاصة مع عدم امتلاك الجيش اللبناني لأي قدرات تؤهله لمواجهة أي اعتداء عليه من قبل العدو الصهيوني، والى حين تنفيذ العدو لما التزم به في اتفاق وقف إطلاق النار والانسحاب من كامل المناطق التي احتلها، ووقف الاعتداءات والخروقات اليومية الجوية والبرية والبحرية واعادة الاسرى، ثم تأمين السلاح النوعي للجيش اللبناني الذي يُمَكّنه من الدفاع عن لبنان، ساعتئذ يُبحث موضوع سلاح المقاومة في اطار حوار وطني حول منظومة الدفاع الاستراتيجية التي قد يكون من المصلحة أن تكون المقاومة وسلاحها جزءاً منها، إننا في هذا المجال ندعو الحكومة اللبنانية للتراجع عن قرارها غير الدستوري وغير الميثاقي الذي أقرت بموجبه مقدمة ورقة الإملاءات الأمريكية والتراجع عنه، وإبلاغ الوسيط الأمريكي أنه إذا لم يبادر العدو الصهيوني إلى تنفيذ ما هو مطلوب منه بموجب القرار 1701 وقرار وقف اطلاق النار، فلن يكون هناك اي خطوة من قبل لبنان بعد ان التزم لبنان ومقاومته حرفياً بوقف الأعمال العسكرية، رغم الاعتداءات المتكررة للعدو الصهيوني على سيادته واغتيال مواطنيه وتدمير وحرق املاكهم.

إننا في تجمع العلماء المسلمين، وبعد دراسة وافية للأوضاع المستجدة في لبنان والمنطقة نعلن ما يلي:

أولاً: يدعو تجمع العلماء المسلمين الحكومة اللبنانية ان تقوم اليوم بإصلاح ما افسدته من خلال قراراتها السابقة، وتتراجع عن موافقتها على مقدمة ورقة الاملاءات الامريكية، وتعلن انها ليست في وارد اتخاذ أي خطوة إذا لم يلتزم العدو الصهيوني بوقف إطلاق النار والانسحاب من المناطق التي يحتلها في الجنوب اللبناني، وإعادة الاسرى ووقف اعتداءاته وخروقاته اليومية.

 ثانياً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين قيام الولايات المتحدة الامريكية والكيان الصهيوني ودول الخليج العربية خاصة السعودية، بالضغط على الحكومة اللبنانية للإصرار على سحب سلاح المقاومة، وتقديم اغراءات وهمية حول ما يمكن ان تحصل عليه فيما لو اصرت على قرارها، وحتى لو ادى ذلك الى خراب البلد وذهابه نحو الحرب الاهلية، ويدعو التجمع العقلاء في الساحة اللبنانية للتنبيه من مخاطر الإملاءات الامريكية الصهيونية والسعودية.

 ثالثاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين بدأ العدو الصهيوني بمرحلة جديدة من خطته لاحتلال غزة، والتي ابتدأها اليوم بالإغارة على “برج المشتهى السكني” في غرب مدينة غزة، ودمره تدميراً كاملاً، وتهجير سكانه ضمن خطة لتدمير ممنهج لكل مدينة غزة مقدمة لتهجير أهلها الى مناطق اخرى وتعميم التهجير حتى الاحتلال الكامل لغزة.

رابعاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية للقوات المسلحة اليمنية على عملياتها النوعية واليومية باتجاه الاراضي الفلسطينية المحتلة، والتي من المتوقع ان تتصاعد في إطار الرد على المجزرة الصهيونية بحق المسؤولين اليمنيين، وعلى رأسهم رئيس الحكومة الشهيد أحمد غالب الرهوي، ويعتبر التجمع ان هذه الردود بعد تصعيدها ستشكل رادعاً للعدو الصهيوني عن ارتكاب هكذا أعمال إجرامية لاحقاً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *