المستجدات على الساحتين اللبنانية والإقليمية والعدوان على قطر
عقدت الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين اجتماعها الدوري، وناقشت المستجدات على الساحتين اللبنانية والإقليمية، وصدر عنها البيان التالي:
يتمادى العدو الصهيوني في انتهاكاته، ووصل به الأمر إلى حد القيام بمحاولة اغتيال قادة حركة حماس المولجين بإدارة المفاوضات وهم يناقشون خطة ترامب التي عرضت عليهم في دولة هي على علاقات شبه طبيعية مع العدو الصهيوني، ضاربة بعرض الحائط كل الأسس الدبلوماسية والقانونية التي تؤمن الحماية للوفود المفاوضة، ونحن على قناعة تامة بأن هذه الضربة منسقة بشكل كامل مع الولايات المتحدة الامريكية، وهذا ما ظهر من خلال تصريح أعلن فيه العدو الصهيوني عن أنه أبلغها بالعملية ونال موافقتها ليرجع رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، ويعلن أنه أمرٌ اتخذه بمفرده من دون تنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية، ويتحمل مسؤوليته منفرداً، ولعل ذلك ناتج عن فشل العملية في اغتيال قادة حماس غير أن هذا الأمر يجب أن لا يمر دون حساب، وعلى دولة قطر أولاً اتخاذ الإجراءات الرسمية الكفيلة بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، وحسناً فعلت دولتا الجزائر وباكستان بدعوة مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة طارئة للبحث في الغارات التي شنها العدو الصهيوني على الدوحة، إن هذه العملية تؤكد أن بنيامين نتنياهو لا يريد إنهاء الحرب في غزة، ولا يهمه حياة المختطفين الصهاينة، ويعتبر أن بقاءه في السلطة أهم من أي شيء آخر، ولو عرض مستقبل بلده والصهاينة للخطر، وهذا ما أكدته صحيفة هآرتس العبرية عندما قالت إن نتنياهو راهن على الضربة في قطر لتوفر له خلاصاً بالمستقبل، ولكن ذلك زاد الخطر على المختطفين، ولكن الحمد لله فإن المقاومة جاهزة في الميدان، وكانت أذاقت العدو الصهيوني طعم الهزيمة من خلال العملية البطولية قرب مستوطنة راموت والتي أدت إلى مقتل سبعة صهاينة بينهم حاخام وجرحت سبعة أخرين والطائرات المسيرة من اليمن التي استهدفت مطارات الكيان الصهيوني وأدت الى إيقاع خسائر بشرية ومادية في مطار راموت.
إننا في تجمع العلماء المسلمين وبعد اجتماع الهيئة الادارية ومناقشة الاوضاع المستجدة في الساحتين اللبنانية والاقليمية نعلن ما يلي:

أولاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين إقدام العدو الصهيوني على الإغارة على جرود الهرمل ما أدى الى ارتقاء خمسة شهداء وخمسة مصابين ويعتبر التجمع أن إصرار الحكومة اللبنانية على عدم اللجوء لمجلس الأمن لكي يصدر بياناً يدعو فيه العدو الصهيوني لإيقاف اعتداءاته، هو تقصير واضح وفاضح في أداء الواجب الملقى على عاتقها.

ثانياً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين ما صرح به رئيس الحكومة نواف سلام حول امتعاضه من سؤال الصحافيين الدائم له حول الخروقات الصهيونية للبنان واستشهاد وجرح مواطنين أبرياء، معتبراً أن رأيه بات معروفا وانطلاقاً من موقفه هذا لماذا يكرر كلامه حول سلاح المقاومة المرفوض من أكثرية اللبنانيين طالما ان موقفه منه بات واضحاً.
ثالثاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين قيام العدو الصهيوني وبإيعاز أمريكي بالإغارة على مدينة الدوحة في دولة قطر، مستهدفة الوفد القيادي المفاوض في حركة حماس، والذي فشل في النيل منهم، الا انه قطعاً نال من سيادة دولة قطر، ويدعو التجمع المجتمع الدولي لإدانة هذا العمل الإجرامي ودولة قطر لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بردع العدو الصهيوني، وأولها قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني.

رابعاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية لأبطال المقاومة في فلسطين على العملية البطولية قرب مستوطنة راموت شمال مدينة القدس، والتي أسفرت عن مقتل سبعة صهاينة بينهم حاخام وجرح سبعة عشر أخرين، ويطالب التجمع بتصعيد هذه العمليات حتى يرتدع العدو الصهيوني عن الاستمرار في الإبادة الجماعية لغزة.

خامساً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية للقوات المسلحة اليمنية على عملياتها البطولية داخل الكيان الصهيوني، والتي أدت أخرها الى إصابة قاعة الركاب في مطار راموت وأوقعت عدداً من الجرحى، ودعا التجمع إلى تصعيد هذه العمليات حتى يتلقى العدو الصهيوني الجزاء المناسب على مجزرته التي أدت إلى اغتيال عدد من الوزراء وعلى رأسهم رئيس الوزراء الشهيد أحمد غالب الرهوي.
