نشاطات

الذكرى الرابعة للشهيد سليماني

عقد المجلس المركزي في تجمع العلماء المسلمين اجتماعه الدوري وناقش المستجدات على الساحة الإقليمية والمحلية، خاصة ما يجري في فلسطين المحتلة والجنوب اللبناني عقب ملحمة طوفان الأقصى، وصدر عنه البيان التالي:

 في الذكرى الرابعة لاستشهاد القائدين البطلين الحاج قاسم سليماني وأبي مهدي المهندس، نستذكر ما قدمه هذان البطلان على صعيد دعم المقاومة وتأسيس محور المقاومة، هذا المحور الذي يُثبت اليوم أنه وصل إلى مرحلة يستطيع أن يثبت نفسه في مواجهة أقوى قوة في العالم سواء الولايات المتحدة الأمريكية أو حلف الناتو أو العدو الصهيوني، إن ملحمة طوفان الأقصى هي نتيجة حتمية للدعم الذي قدمته الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمقاومة في فلسطين والتي استطاعت أن تطور إمكانياتها وتعمل على أن تغير تغييراً دراماتيكياً في الصراع مع العدو الصهيوني، فبدلاً من ممارسة الدفاع عن النفس في مواجهة اعتداءات صهيونية، قامت هي بغزو العدو في عقر الديار التي يحتلها، واستطاعت أن تلقنه درساً لن ينساه أبداً، وحققت انتصاراً تاريخياً سيكون بداية لزوال الكيان الصهيوني من الوجود.

إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ نعتبر أن الفرصة سانحة من أجل أن يتحد العالم الإسلامي في مواجهة العدو الصهيوني، نحذر من محاولات الفتن التي يعمل عليها أعداء الأمة سواء في داخل الصف المقاوم أو في داخل المجتمع الإسلامي العام أو في داخل مجتمعات محور المقاومة، إننا نعتبر أننا نقف اليوم أمام مرحلة تاريخية ستكون نتيجتها الزوال الحتمي للعدو الصهيوني من الوجود وهذا بات قريباً جداً، خاصة مع فشل كل محاولات العدو الصهيوني لرد اعتباره بعد الهزيمة النكراء في عملية طوفان الأقصى.

وعليه فإننا في تجمع العلماء المسلمين نعلن ما يلي:

أولاً: يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن ما يقوم به العدو الصهيوني من خلال الممارسات اللاإنسانية عبر تصفيته للأسرى، وخاصة ما قامت به أخيراً من اغتيال للأسير عبد الرحمن باسم البحش في محافظة نابلس، هو تعبير عن همجية العدو الصهيوني والهزيمة النكراء التي يعاني منها، ما جعلته يتخبط في مواجهة ما يتعرض له في هذا المجال.

ثانياً: يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن العدو الصهيوني يعيش حالة ضعف وترهل، ويعاني مجتمعه الداخلي من إرباكات وصراعات قد تتفجر داخلياً، والصراع بدا من خلال ما حصل بقرار المحكمة العليا في موضوع إلغاء قانون المعقولية، فبالتالي ليس من المعقول أن نقدم لهذا العدو طوق نجاة عبر اتفاقيات تسهلها له بعض الدول العربية، وبالتالي فإننا نعتبر أن تمسك المقاومة بموقفها بعدم القبول بأي مفاوضات حول مسألة الأسرى إلا بعد التوقف الكامل لإطلاق النار والانسحاب الشامل من غزة هو مطلب يجب أن تصر عليه المقاومة وأن يساعدها في ذلك الوسطاء العرب الذين يدخلون في المفاوضات بينها وبين العدو الصهيوني.

ثالثاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية لأبطال اليمن على المواجهات التي يخوضونها اليوم مباشرة مع العدو الأمريكي، ما أدى إلى إسقاط ثلاثة زوارق كانت تهاجم سفينة متجهة نحو كيان العدو الصهيوني في البحر الأحمر، ما أدى إلى استشهاد أو فقد عشرة يمنيين، وبالتالي فإن الرد يجب أن يكون سريعاً وأن يكون مزلزلاً على العدو الأمريكي الذي بدأ بالانسحاب من المنطقة بعد شعوره بأنه سيقف في مواجهة لن تكون في مصلحته، ولن تخدم توجهاته في المنطقة، لذلك نحن نبدي تأييدنا لكل المواجهات التي يقوم بها أبطال محور المقاومة في كل المنطقة خاصة في اليمن والعراق ولبنان.

رابعاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين قيام العدو الصهيوني بشن عدوان جوي جديد باتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفاً عدداً من النقاط في ريف دمشق، ما أسفر عن حدوث أضرار مادية. ويدعو تجمع العلماء المسلمين لأن يُرد على القصف بالقصف، فإنها الطريقة الوحيدة التي تردع العدو الصهيوني عن الاستمرار في عدوانه الذي يتعرض لأماكن تواجد قوى المقاومة في سوريا، وهذا هو الحل الوحيد في هذه القضية.