نشاطات

حول اقتحام بن غفير المسجد الأقصى

 لليوم الثاني عشر بعد الثلاثمائة يواصل العدو الصهيوني حربه التدميرية وجريمته في الإبادة الجماعية بحق أهل قطاع غزة، والمجازر باتت شبه يومية، والشهداء أغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ، ودائماً يتذرع العدو الصهيوني بأن هناك في المكان المستهدف مقاومين يقومون بالالتجاء والتلطي بالمدنيين، وهذه كذبة كبيرة لتبرير جريمتهم الشنعاء بحق الانسانية وبحق الطفولة.

 اننا في تجمع العلماء المسلمين وبعد دراسة وافية للأوضاع المستجدة خاصة الاعتداء الصارخ للمجرم بن غفير على المسجد الاقصى نعلن ما يلي:

 أولاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين اقتحام المجرم الصهيوني ايتمار بن غفير بصحبة أكثر من 2200 مستوطن للمسجد الاقصى في ذكرى ما يسمى عندهم بخراب الهيكل، ومنع العدو الصهيوني أهل المسجد والمصلين من الدخول إليه، وقاموا من خلال اقتحامهم باحتفالات استفزازية غير مسبوقة، وهذا يعد انتهاكاً صارخاً للقيم الإنسانية وانتهاكاً صارخاً للمقدسات الإسلامية تستدعي موقفاً واضحاً من الدول الإسلامية التي ما زالت الى الآن تكتفي بعبارات الشجب والإدانة، في حين أن المطلوب موقف صريح وواضح ورادع للعدو الصهيوني عن القيام بهكذا أعمال.

 ثانياً: يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن إقدام اثنين من حرس الأسرى الصهاينة على إطلاق النار على ثلاثة منهم ما أدى الى مقتل أسير وجرح أسيرتين، إنما جاء نتيجة المجازر التي يشاهدها هؤلاء والتي يرتكبها العدو الصهيوني، وبالتالي فإن العدو الصهيوني هو الذي يتحّمل نتيجة أعماله، وهذه قطعاً ردود فعل متوقعة فيما لو طال أمد هذه الجرائم، فماذا يفعل الذي قد يأتيه خبر أن أحد أقاربه أو أولاده أو زوجته قد استشهد في مكان قصفه العدو الصهيوني وهو يرى الأسير الصهيوني أمامه يأكل ويشرب وينام مرتاحاً في أسره، إننا نعتبر أن المسؤولية الأولى هي على حكومة العدو التي يجب أن تتخذ قراراً واضحاً بوقف إطلاق النار والسير نحو المفاوضات.

 ثالثاً: يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن الوضع داخل الكيان الصهيوني بات يعيش حالة تخبط وانقسامات في الرأي قد تتحول إلى صدامات بين الأطراف المختلفة وخاصة ما حصل أخيراً في الخلاف الذي ظهر إلى العلن بين بنيامين نتنياهو ووزير حربه يوآف غالانت والذي قد يُنْتِج في مراحل لاحقة إشكالات أكبر تمتد إلى الأرض، لأن هذه الحرب لها انعكاسات على الداخل الصهيوني خاصة بعد الخسائر الكبيرة التي تعرض لها العدو الصهيوني وبعد إعلان جيشه عن أنه غير مستعد للاستمرار في حربه وإجرامه.

 رابعاً: مع الاعلان عن وصول آموس هوكشتاين إلى المنطقة حيث سيزور تل أبيب ومن بعدها بيروت، في ما يبدو أنه محاولة لمواكبة المفاوضات التي ستجري في القاهرة والتي عنوانها الدخول في وضع آلية لوقف الحرب على غزه والتي نتمنى ان تكون الزيارة هذه المرة تحمل اقتراحات عملية لا مجرد تغطية على جرائم العدو الصهيوني ومحاولة السماح له في التمادي بحربه ووضع شروطه التعجيزية التي لا يمكن ان ترضى بها المقاومة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *