نشاطات

ذكرى انتصار 14 آب 2006

تمر علينا الذكرى الثامنة عشر للانتصار الإلهي المؤزر للمقاومة الإسلامية في العام ،2006 وقد انتج هذا الانتصار استنفاراً كبيراً من قوى الاستكبار العالمي من اجل تضييع نتائجه، فعمل على انتاج جماعة نُسبت إلى الإسلام، والإسلام منها براء هي الجماعات التكفيرية التي تمثلت من خلال داعش والتي فتحت حروباً في المنطقة لم يستفد منها سوى العدو الصهيوني، والدليل على ذلك هو انها عندما فشلت في تحقيق أهدافها وكان النصر المؤزر في سوريا، وأيضاً في حرب الجرود التي خاضتها المقاومة الإسلامية بالتعاون مع الجيش اللبناني وبمساندة الشعب اللبناني استطاع محور المقاومة أن يقضي على هذه الحالة الإرهابية، وإن لم يكن القضاء نهائياً فما زالت بعض الجيوب موجودة، بعد ذلك قام العدو الصهيوني بالتدخل مباشرة في العدوان على سوريا، والآن وبعد أن تكرس كنتيجة للانتصارات المتوالية للمقاومة في المنطقة بعد أن تكرس محور اسمه محور المقاومة تقوده الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قامت المقاومة الإسلامية في فلسطين بعمليتها النوعية التي عنوانها “طوفان الأقصى” والتي أثبتت أن هذا الكيان الصهيوني هو كيان هش لا يستطيع أن يصمد أمام من يريد القتال الحقيقي في وجهه، مما ارعب الولايات المتحدة الامريكية وأعوانها وجاءت إلى المنطقة لمسانده الكيان الصهيوني.

 إننا اليوم في أجواء انتصار تموز نعيش نهايات معركة طوفان الأقصى والتي ستكون حتماً فشلاً للكيان الصهيوني في تحقيق أهدافه، وخروج المقاومة منتصرة بعد كل الذي عانته غزة من مجازر يندى لها الجبين، فنحن نعيش اليوم في اليوم الرابع عشر بعد الثلاثمائة والمقاومة ما زالت قوية واستطاعت في الأيام الماضية أن تطلق صواريخ باتجاه تل أبيب من مسافة قريبة من تواجد العدو الصهيوني، ما يعني أولاً أنها لا تخاف هذا العدو ويعني أيضاً أن حماس ما زالت موجودة بقوة ويعني أيضاً أن هدف العدو الصهيوني بالقضاء على حماس هو هدف يستحيل تحقيقه، وبالتالي فإن المتاح اليوم في المفاوضات التي تجري في الدوحة هو ان يُذعن العدو الصهيوني ويوافق على الوقف التام والشامل والدائم لإطلاق النار، وإلا فإن الامر سيتوجه نحو امور متصاعدة أكبر قد تتدحرج نحو حرب إقليمية إن لم يكن كونية، خاصة مع استعداد الجمهورية الإسلامية في ايران للرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الحاج اسماعيل هنية في طهران واستعداد المقاومة الإسلامية في لبنان للرد على اغتيال القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر.

 اننا في تجمع العلماء المسلمين وفي اجواء انتصار الرابع عشر من آب نعلن ما يلي:

 أولاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتهنئة للشعب اللبناني والجيش اللبناني والمقاومة الإسلامية على الانتصار الرائع الذي تحقق في تموز ومن بعده في عملية تحرير الجرود، ويعتبر ان الذي سبب هذا الانتصار هو الثلاثية الماسية الجيش والشعب والمقاومة التي ستستطيع رد أي عدوان صهيوني على لبنان.

 ثانياً: يعتبر تجمع العلماء المسلمين ان زيارة آموس هوكشتاين إلى لبنان والتي جاءت تحمل تهديدات من قبله بأنه يجب الضغط على المقاومة الإسلامية كي لا ترد على اغتيال القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر بحجة ان اسرائيل قد تخوض حرباً تدميرية، انما هو محاولة من اجل ثني المقاومة عن الرد، وهذا لن يحصل أبداً ولن يخيفنا التهديد بل أن عليه أن يذهب للكيان الصهيوني ليقول له إن عليه أن يبتلع الرد الذي ستقوم به المقاومة وأنه إذا رد على الرد فإن الأمر سيجر إلى حرب في المنطقة لن يكون أحد بمنأى عنها.

ثالثاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين القصف الذي قام به العدو الصهيوني على مدينة مرجعيون لأول مرة منذ بداية طوفان الأقصى، ما أدى إلى ارتفاع ثلاثة شهداء وأربع جرحى مدنيين، ويعتبر تجمع العلماء المسلمين أن في هذا تجاوز للخطوط الحمر التي رسمتها المقاومة ما يوجب رداً من نوع آخر سنراه قريباً من قبل المقاومة الإسلامية.

رابعاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين قيام العدو الصهيوني بقصف تجمع للمواطنين في مخيم بلاطة شرق نابلس فجر اليوم، ما أدى لاستشهاد الأسير المحرر وائل مشية والشاب أحمد الشيخ خليل، وأصيب أربعة آخرون من سكان مخيم بلاطة لللاجئين، ويعتبر أن هذا الأمر هو تصعيد للمعركة في الضفة الغربية، وهذا يعني أنه سيؤدي بالتالي إلى تصعيد من قبل المقاومة، وان النصر سيكون حليف المقاومة وان ما سيحصل في الضفة الغربية سيكون نصراً مؤزراً كما سيحصل ان شاء الله في غزة، وفي هذا المجال يستنكر تجمع العلماء المسلمين قيام أجهزة السلطة الامنية بالتناغم مع الاحتلال الصهيوني من خلال الكشف عن العبوات ومن خلال الإرشاد إلى المقاومين ومن خلال مساعدة جيش العدو الصهيوني على الانتقام من منفذي العمليات، ويعتبر هذا الأمر هو بمثابة مشاركة للعدو الصهيوني في العدوان على الفلسطينيين عامة وخروج من الدور الذي يجب ان تقوم به وهو حماية الفلسطينيين لا حماية الكيان الصهيوني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *