نشاطات

رسالة التجمع لشعب اليمن

الرسالة التي أوجهها إلى اليمن السعيد قيادةً وشعباً، بمناسبة مرور عام على العدوان الأمريكي- البريطاني على اليمن من أجل ثنيه عن دعم أهل غزة خصوصاً وفلسطين عموماً، هي أنه قد أثبتم أصالتكم الإسلامية وشرف انتمائكم لهذا الدين العظيم الذي يقول فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “من سمع منادياً ينادي يا للمسلمين فلم يجبه فليس بمسلم”.

ففي هذا الوقت الذي تخاذلت به الغالبية العظمى من الدول العربية والإسلامية عن نصرة غزة، وقفتم أنتم لتقوموا بهذا الواجب مدركين ما سيترتب على ذلك من مصاعب وحصار اقتصادي وقصف مدمر، غير أنكم تؤمنون بقوله تعالى: ﴿بسم الله الرحمن الرحيم* قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلاَّ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُواْ إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ﴾.

ولذلك دخلتم في هذه المساندة لتخفيف الضغط عن أهل غزة، وإجبار العدو على التراجع عن عدوانه، فإما أن يوقف إطلاق النار، وإما أن صواريخكم ستستمر في السقوط في يافا وحيفا وأم الرشراش وأماكن أخرى في فلسطين المحتلة.

إن ثبات اليمن أمام هذه الحرب الهمجية التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وتمارس فيها قصفاً مدمراً على كثير من المواقع دون تفريق بين ما هو مدني وعسكري، يؤكد صلابة الشعب اليمني وعمق إيمانه. وكما قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم “الإيمان يمان والحكمة يمانية”. والحكمة تقتضي آلا نسكت عن محاولات الشيطان الأكبر وأعوانه تدمير القوة التي تتمتع بها الأمة وتحديداً محور المقاومة، فإن المواجهة هي الطريق الوحيد للنصر.

إلى الشعب الأمريكي أقول إن تحركاتكم خاصة في الجامعات ضد حرب الابادة الجماعية وتظاهراتكم في كثير من الولايات في الولايات المتحدة الامريكية ضد حرب الإبادة على غزة، هي رجوع إلى إنسانيتكم، ونطالبكم بتصعيد تحركاتكم لإرغام حكومتكم الظالمة على التراجع عن تأييد ودعم الاجرام الصهيوني. وأن تعرفوا أن غالبية ضرائبكم التي تدفعونها للخزينة الأمريكية تذهب كأسلحة تتبرع بها حكومتكم للعدو الصهيوني لارتكاب الإبادة الجماعية، ما يجعلكم مشتركين من حيث تدرون أو لا تدرون في هذه الجريمة النكراء، فانهضوا وتظاهروا واضغطوا حتى توقفوا الدعم اللامحدود من بلدكم للكيان الصهيوني في إبادته الجماعية للشعب الفلسطيني، والحمد لله رب العالمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *