عبرة الكلمات

عبرة الكلمات 486

بقلم غسان عبد الله

قنديل الإياب

حان الإيابُ… وأشعلتْ قنديلَهُ‏ زفراتُ هذا الخافق المعلولِ‏.. لم يبق من صوتٍ حنون.. ولا يدٍ‏ تدنو… فتمسح بالحنان عويلي‏..  وغداً…‏ ستنطفئ الشموعُ جميعُها‏.. وتُلَمُّ أشرعةُ الهوى برحيلي.

توغُّل

في الممرِّ الطويل أَراكِ تتقدمين‏.. عاصفةً صغيرةً من أَوراقِ الورد.‏. أَلتجئُ إلى الوجوه المحايدة،‏ من العينين تدخلين الأوردة‏.. والذاكرةَ القديمة من القلب‏.. توقظينها من سباتها‏.. وتتوغلين…

ثلاثي الوحدة

الريح تملأُ الأَشرعة‏.. هنالك بين الجبال الواقفة والبحر المفتوح.. الرمال تتشمسَّ على الشواطئ البعيدة…‏ وعرةٌ تلك المسالك الضيقة‏.. القلب المحاصر‏.. الأجفان الكليلة‏.. والقمر الوحيد..‏

عروج

عن كنوز الأرض أُنقِّب‏.. ومن أعماق القلب أغني‏.. أفرح وأتلاشى في فرحي‏.. وكجيوش تشقُّ طرقاتِ ظفرها‏.. أَدخلُ القدس وبيت لحم والخليل‏.. أرفع على بلادي التي ضيعتها‏.. لغتي العربية وراياتي،‏ أرسم على الهواء الصقيل‏.. وجوه أحبّتي وأعينهم‏ وشعرهم الذاهبَ في الريح..‏

افتقاد!

بين الحزن الذي أحاط المكان الذي اعتصرته معه الدمعة والضحكة بدونه.. بين كل الأزمنة التي حضنته وأحاطها بفرح وتعب وألم.. بين هذا وهذا.. لم يكن الحديث بصوت خارق للعادة هو البداية لأن يكون الانطلاق لعمره.. وعمرُهُ فقط هو العنوان الذي أضاعه بل هي حياته التي افتقدها!!!.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *