نشاطات

لقاء علمائي فلسطيني لبناني في مركز الشيخ جبري بصيدا يوم الأرض ويوم القدس العالمي نواة انتصار طوفان الأحرار

بحضور رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة؛ سماحة الشيخ ماهر حمود، ورئيس مجلس الأمناء في تجمع العلماء المسلمين؛ سماحة الشيخ غازي حنينه، والمسؤول الثقافي لحزب الله في الجنوب؛ سماحة الشيخ محمد جمعة، وصدر عن اللقاء البيان الآتي:

أولاً: تمرّ الذكرى 48 ليوم الأرض هذا العام وتباشير تحقق الوعد الإلهي بزوال الكيان الصهيوني باتت أقربَ من أي وقت مضى، بعد السابع من أكتوبر الماضي، في ظل صمود واستبسال المقاومة والشعب في غزة هاشم.

ثانياً: بعد فشل المؤامرات التي حاكتها الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني وبعض الأنظمة العربية التابعة، بحق الشعب الفلسطيني البطل، يدعو العلماء إلى اغتنام الفرصة الثمينة التي يوفرها أبناء الشعب الفلسطيني اليوم في صمودهم ومقاومتهم متحدين ضد العدو الصهيوني؛ في رسالة واضحة بضرورة رصّ الصفوف وتوحيد الكلمة.

ثالثاً: يؤكد العلماء أن المقاومة التي وحّدت الساحات مازالت هي التي تفرض معادلاتها، وهي التي تصنع الأحداث وتديرها في المنطقة، بالرغم من قساوة المشهد في قطاع غزة، في وقت تزداد الساحة داخل الكيان الصهيوني المؤقت انقساماً وتشرذماً.

رابعاً: نجدد التمسُّك بخيارات المقاومة، باعتباره الخيار الوحيد لتحرير الأرض واستعادة الحقوق والمقدسات في فلسطين المحتلة، والتمسك بالثوابت الفلسطينية، خصوصاً حق العودة.

خامساً: ستبقى القدس محور الصراع مع العدو الصهيوني، وعنوان وحدة الأمة، والمساس بها دونه الأرواح والأنفس، ولن تفلح جرائم الاحتلال في تنفيذ مخططات العدو في التهويد والتقسيم.

سادساً: يدعو العلماء لإحياء يوم القدس العالمي، من أجل استحضار مكانة فلسطين ودرّة التاج مدينة القدس في قلوب الأمَّة، ولتذكُّر واجب الأمة تجاه قضيتها الأولى، والدفاع عنها بكل الوسائل، وفي جميع المحافل السياسية والدبلوماسية والقانونية والإعلامية والشعبية.

سابعاً: يوجّه العلماء التحية للمقاومين في فلسطين ولبنان والعراقِ واليمن، والذين وحّدوا الساحات ورفعوا شأن الأمة عالياً بجهادهم وصمودهم، كما يقدّر العلماء الأدوارَ التي يبذلها أبناء الأمة العربية والإسلامية، وأحرار العالم، وفي مقدّمتهم الجمهورية الإسلامية في إيران، واليمن والجزائر والعراق ولبنان، وجنوب أفريقيا ودول أمريكا اللاتينية، وكلُّ من يقف مع القدس والمسجد الأقصى المبارك، ويدعم الشعب الفلسطيني المقاوم وينصره بكل الوسائل.

ثامناً: طالب اللقاءُ علماءَ الأمة أن يقوموا بدورهم وواجبهم الشرعي تجاه القدس وغزة وفلسطين، لأنهم القدوة في التوجيه والإرشاد في مواجهة التحديات ووحدة الصف ولمّ الشمل.

تاسعاً: أدان اللقاءُ صمتَ زعماء العالم العربي والإسلامي المطبق، وتآمرَهم وضعفَهم، وعجزَهم عن اتخاذ موقف موحد لوقف حرب الإبادة الجماعية ومجازر العدو الصهيوني المجرم الدموية بحق الأطفال والنساء والشيوخ والمسعفين والصحافيين، والمستشفيات والمنازل والمساجد والكنائس والبشر والحجر في غزة.

عاشراً: أكّد اللقاء على أهمية وحدة أبناء الأمة الإسلامية في مجابهة أميركا وحلفائها والمشروع الصهيوني، خصوصاً بعد ضرب كل المواثيق والعهود والاتفاقيات عرضَ الحائط، وانحيازهم الكامل للكيان الصهيوني المجرم المصطنَع، على حساب دمائنا وأرضنا وحقوقنا وخيراتنا.