نشاطات

الاعتراف بدولة فلسطين

 لليوم التاسع والعشرين بعد المئتين يستمر العدو الصهيوني في مغامراته القاتلة والتي يمارس فيها كل يوم أبشع الجرائم والمجازر بحق الشعب الفلسطيني، ويريد من خلالها نتنياهو أن لا يُسَلِّمَ بأن الأمور تتجه باتجاه الفشل الذريع له ولآلة حربه، ويمني النفس كما يعلن بأنه سيحقق انتصاراً نهائياً على حركة حماس، وهذا لن يحصل بالمطلق، والهزيمة ستلاحقه وستكون هي النتيجة العملية والفعلية للحرب على غزة.

إن قيام المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت هو دليل على أنه رغم كل الإمكانات السياسية الهائلة والدعم الكبير من الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن الجنائية الدولية لم تستطع أن تتجاوز موضوع الجرائم التي يرتكبها نتنياهو بحق الشعب الفلسطيني، ولذلك أصدرت هذه المحكمة مذكرة اعتقال بحقه.

 إن المجلس المركزي لتجمع العلماء المسلمين وبعد دراسة وافية للوضع في لبنان والمنطقة وخاصة ما يجري في غزة، صدر عنه البيان التالي:

 أولاً: يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن صمود الشعب الفلسطيني حتى اليوم ومقاومته البطلة في مواجهة آلة الدمار والقتل الصهيوني هو دليل على أن هذه المقاومة أبية عن الانكسار والهزيمة، وأن الهزيمة ستكون مصير العدو الصهيوني الذي يقاتل من أجل تكريس احتلاله لأرض فلسطين، وبالتالي فإن الله لن ينصر الظالم، بل إن المظلوم في النهاية سيصل إلى حقه ويحرر أرضه والبطولات التي تحصل اليوم في فلسطين المحتلة خير دليل على ذلك.

 ثانياً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية لأبطال المقاومة في فلسطين خاصة في غزة على استمرارهم في عملياتهم الرائعة والتي أوقعت خسائر كبيرة في صفوف الجيش العدو الصهيوني، وجعلنا نشعر بأن المقاومين كأنهم يقاتلون في اليوم الأول، وذلك دليل على أن قدرة المقاومة على التأقلم مع الظروف كبيرة جداً وأنها تستطيع أن تحقق الانتصار بشكل كبير.

 ثالثاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية لدولة النروج وايرلندا واسبانيا على قيامهم بالاعتراف بدولة فلسطين، وهذا سيفتح الباب إن شاء الله إلى اعتراف مزيد من الدول بحق دولة فلسطين بأن تكون دولة طبيعية، وبالتالي هذا يؤدي الى انفضاض العالم عن الصهاينة وخسارتهم حتى لمن كان يقف الى جانبهم.

 رابعاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين إقدام بن غفير على اقتحام وتدنيس باحات المسجد الأقصى، وسط حراسة مشددة من قوات العدو، ومواجهة من المصلين المرابطين في داخل المسجد الأقصى، ويعلن التجمع أنه مهما فعل بن غفير وغيره لن يستطيعوا أن يحققوا أي شيء في هذا المجال، فالمسجد الأقصى سيبقى علامة فارقة في فلسطين على أنه أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وإليه تشد الرحال وسيتحرر قريباً بإذن الله تعالى.

 خامساً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بتحية إكبار وإجلال للشعب المسلم في إيران على خروجه بشكل طوفان بشري في كل المحافظات التي مرت بها الجثامين الطاهرة لرئيس الجمهورية الشهيد آية الله السيد ابراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ومن كان معهم، ويعتبر الالتفاف الجماهيري دليلاً على ان إيران مازالت دولة قوية وهي أقوى من كل ما يمكن ان يواجهها من صعاب وستحقق النصر بإذن الله على اعدائها، وهي بقيادتها لمحور المقاومة انما تؤكد على استعدادها لتقديم كل التضحيات في هذا السبيل.