بيان التجمع في نعي رئيسي وعبد اللهيان ورفاقهما
﴿الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ صدق الله العظيم
يتقدم تجمع العلماء المسلمين بأسمى آيات العزاء لسماحة آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي (دام ظله الوارف) وللمراجع العظام في إيران والعالم وللشعب الإيراني العزيز وللعائلات الشريفة وللأمة الإسلامية وشعوب العالم الإسلامي، كما لكل الأحرار والمستضعفين في العالم باستشهاد رئيس الجمهورية الإسلامية في إيران آية الله السيد إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية الدكتور حسين أمير عبد اللهيان وممثل الإمام الخامنئي في محافظة آذربيجان آية الله السيد محمد علي آل هاشم ومن كان معهم من الشهداء في الحادثة الأليمة لسقوط الطائرة التي كانت تقلهم بعد انتهاء مراسم افتتاح سد مائي كبير بين آذربيجان وإيران ما يوفر للشعب الإيراني إمكانيات هائلة.
إن إصرار سماحة آية الله السيد إبراهيم رئيسي على أن يكون هذا الافتتاح برعايته مع بُعد المسافة والأحوال الجوية غير المناسبة هو ما تعودناه من هذا الرئيس الذي سمى نفسه “خادم الشعب”، ومن المؤلم لنا أن نفقده في هذه المرحلة الحرجة والمصيرية في تاريخ الأمة الإسلامية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني المظلوم من مجازر يرتكبها العدو الصهيوني، كما فقدنا بارتحال وزير الخارجية الإيرانية الدكتور حسين أمير عبد اللهيان صديقاً كبيراً لتجمع العلماء المسلمين، حيث عبر في أكثر من مناسبة عن اهتمامه بالتجمع ومسيرته ودعمه له في مسار الوحدة الإسلامية. إننا في تجمع العلماء المسلمين إذ نعبر عن حزننا لفقد هؤلاء القادة، على قناعة تامة بأن الشعب الإيراني العزيز سيختار من يتابع مسيرتهم لإعلاء كلمة الله وراية الحق ونصرة المستضعفين في العالم.