العدوان على الضفة الغربية
تعليقاً على التطورات السياسية والميدانية خاصة في غزة والضفة الغربية أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:
لليوم الثامن والعشرين بعد الثلاثمائة يستمر العدوان الصهيوني على غزة والضفة الغربية، وقد تصاعدت في الآونة الأخيرة الاعتداءات على الضفة الغربية في طريقة همجية لا سابق لها، فالآليات الصهيونية التي دخلت الى الضفة الغربية عملت على جرف الشوارع وتدمير البنى التحتية، إضافة الى قتل المواطنين وفرض الخروج عليهم من المخيمات لكي يسهل مهاجمتها من قبل العدو الصهيوني.
إننا في تجمع العلماء المسلمين وبعد دراسة وافية للأوضاع المستجدة في غزة والضفة نعلن ما يلي:
أولاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين الحملة الظالمة ضمن برنامج الإبادة البشرية التي يمارسها العدو الصهيوني على الضفة الغربية والتي كان آخرها ما حصل في طولكرم، حيث حصلت مواجهة بين المقاومين الأبطال ما أدى إلى استشهاد خمسة مقاومين بينهم قائد كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس- الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي وأحد مؤسسيها المجاهد محمد جابر (أبو شجاع)، ويعتبر تجمع العلماء المسلمين أن هذه المعركة لن تُفيد العدو الصهيوني بشيء وأن نهايتها الحتمية ستكون الهزيمة النكراء له.
ثانياً: يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن إطالة أمد الحرب التي يصر عليها بنيامين نتنياهو لأنه يريد أن يورط الولايات المتحدة الامريكية والمجتمع الدولي بحرب كونية في المنطقة لن تفيده شيئاً، وهو الذي يعاني من خسائر اعترف بها العدو الصهيوني نفسه كما قالت قناة “كان العبرية” بأن اللواء 16 في الجيش الصهيوني خسر ثمانية من جنوده خلال أسبوع ونصف في محور نتساريم، مما يعني أن هذه الحرب مكلفة جداً للعدو الصهيوني، وسيكون مصيره ليس فقط عدم تحقيق الأهداف بل الهزيمة المنكرة بإذن الله تعالى.
ثالثاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية للمقاومة الاسلامية في العراق على استهدافها لمحطة كهرباء “ألون تافور” في حيفا المحتلة، ويعتبر أن الإسهام العراقي في المعركة يؤتي ثماراً كبيرة على صعيد المعركة وهو يتضامن مع ما يحصل في اليمن، حيث أعلن رئيس الوفد الوطني فيها محمد عبد السلام عن احتراق سفينة “سونيون” في منطقة البحر الأحمر لأنها انتهكت قرار الحظر اليمني، فتكامل الدورين العراقي واليمني هو تأكيد على أن محور المقاومة ثابت وأن النصر سيكون حليفه إن شاء الله تعالى.
رابعاً: يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن المهَمة الملقاة على اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين إذا كانوا يريدون أن يستمعوا إلى نبض الشارع في أوروبا هو اتخاذ قرارات حاسمة وعقوبات مفيدة خلال اجتماع مجلس وزراء الخارجية الأوروبيين، وليس فقط أن تصدر عقوبات بحق سموتريتش وبن غفير كما دعمت وأيدت نائبة رئيس الوزراء البلجيكي، بل المطلوب أكثر من ذلك هو أن يتخذ قرار بعقوباتٍ على الكيان الصهيوني لمنعه من التمادي في حربه التدميرية على قطاع غزة.