نشاطات

التجمع ينعى الراحل الدكتور سليم الحص

وقد جاء في بيان النعي:

لقد خسرنا بفقدنا لدولة رئيس مجلس الوزراء الأسبق الدكتور سليم الحص قامة وطنية وقومية كبرى وموجهاً للعاملين في سبيل إحقاق الحق والدفاع عن المظلومين بما امتلكه من خبرة وكفاءة، وهو من القلائل الذين لم يغير الحكم في سلوكه وتصرفاته، وهو الذي يتغنى بمقولة “يبقى المسؤول مسؤولاً ما دام لا يطلب شيئاً لنفسه”.

وطوال فترة حكمه وما بعدها عاش كمواطن عادي لم يغتر بالمنصب ولم يستغله لمكاسب شخصية، بل كان فيه صاحب الموقف الصلب المنطلق من رؤية قومية ووطنية فاستحق عن جدارة لقب “ضمير لبنان”، ولذلك وقف الى جانب المقاومة ودافع عنها، وأنهى حياته في الحكم بأن كان رئيساً لمجلس وزراء الانتصار في العام 2000 على العدو الصهيوني.

 لقد كان لنا في تجمع العلماء المسلمين مع دولة رئيس مجلس الوزراء السابق الدكتور سليم الحص لقاءات عديدة، لم تخلو محطة من محطات السياسة المهمة إلا وذهبنا فيها اليه نسترشد بآرائه الحكيمة وإدراكه لأبعاد المواقف السياسية وخلفياتها، وكنا نستنير في هذه المواقف بآرائه ونستفيد منها في مواقفنا السياسية.

 لقد كان يفرح كثيراً عندما كنا نزوره بأننا تجمع يعمل سوياً فيه العالم السني الى جانب العالم الشيعي، وكان يركز دائماً على أن الوحدة الاسلامية والوطنية هي طريق الخلاص للبنان، وأن العدو الصهيوني يعمل بكل جهده من اجل أن يوقع الخلاف بين الطوائف والمذاهب وبالأخص الخلاف بين السنة والشيعة، ومواقف تجمع العلماء المسلمين تشكل السد المنيع أمام مؤامراته التي ستفشل حتماً.

وما نراه اليوم من تجليات الوحدة الاسلامية بعد طوفان الاقصى خير دليل على كلامه.

 باسم تجمع العلماء المسلمين نتقدم من الشعب اللبناني والأمة العربية وعائلة الفقيد بأحر التعازي، داعين المولى عز وجل أن يسكنه الفسيح من جناته ويلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان والحمد لله رب العالمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *