تياراتُ العَقلانية في المَجال الحَضاري الإسلامي “المعتزلة نموذجاً”
بقلم: نبيل علي صالح / كاتب وباحث سوري
ظهرتْ أفكارُ المعتزلة في التاريخ الإسلامي في الفترة الزمنية التي أعقبت قيام الدولة الإسلامية الواحدة واستقرارها في مدى جغرافي واسع ممتد ضم الكثير من البلدان والأمصار[1].. وجاءت نشأتها لتكون أول مدرسة عقائدية كلامية واسعة أوجدت معايير وأصول عقلية للعقائد الاسلامية من خلال تأويلها للنصوص بالاستناد لمرجعية العقل.
وقد كان لحركة التوسع والامتداد الجغرافي تلك – التي أسبغت عليها صفات دينية وشعارات لاهوتية مقدسة من فتح إسلامي وتبشير ديني ودعوة الناس للإسلام بهدف هدايتها لنقلها من الظلمات إلى النور – الكثير من الآثار الإيجابية على صعيد الاتصال والاحتكاك بثقافات وحضارات جديدة كانت تتميز برؤى ومعارف ونظرات أيديولوجية معينة تجاه الكون والوجود والإنسان..
وكانت قد ظهرت خلال هذه المرحلة – في خضم هذه الأحداث السياسية والاجتماعية التي تمحورت حول قضايا الصراع السياسي والأيديولوجي المغطى بمسميات دينية – الكثير من التيارات والمذاهب والآراء الفكرية الكلامية والفلسفية والعرفانية ادّعى كل واحد منها بامتلاكه للحقيقة الربانية المقدسة.. وبدأ كل واحد منها يدعو الناس إلى طروحاته ومبادئه ليكسب المزيد من الأتباع والأنصار والمريدين.
لقد كانت فرقةُ المعتزلة فعلياً رائدة الرؤية العقلية في الإسلام، وكان علماؤها من أفضل من مثّلوا العقلانية الإسلامية الناهضة المُدافعة عن العقيدة دفاعاً فلسفياً وكلامياً[2].. ويرى القسم الأعظم من المؤرخين[3] أنّ نشأة المعتزلة نشأةً دينية يرجع أصلها الى النقاش في مسائل عقدية دينية، ولا سيما مسألة الحكم على مرتكب الكبيرة التي أدت إلى انفصال واصل بن عطاء عن حلقة أستاذه الحسن البصري، حينما تكلم عن مرتكب الكبيرة وجعله في منزلة بين المنزلتين، فلم يحكم عليه بالإيمان، ولا الكفر، واعتزل إلى أسطوانة من أسطوانات المسجد يقرر ما أجاب به على جماعة من أصحاب الحسن، فقال الحسن: اعتزلَ عنا واصل، فسُمّي هو وأصحابه: معتزلة[4]، وأن هذا الاعتزال المكاني تبلور فيما بعد إلى اتجاهٍ عقائدي فكري ميّز المعتزلة عن باقي الفرق بأصولها الخمسة المعروفة.. ويطلق على المعتزل مصطلح “أصحاب العدل والتوحيد”، ويلقبون بالقدرية وبالعدلية[5]..
كما وذُكر أيضاً بأنّ أهل السنة[6] هم من أطلق على أتباع وأصحاب هذه المدرسة الكلامية لقب أو اسم “المعتزلة” بسبب اعتزالهم قول الأمة بأسرها في مرتكب الكبيرة من المسلمين، وتقريرهم أنه لا مؤمن ولا كافر بل هو في منزلتي الإيمان والكفر.
أما بالنسبة لأفكار وآراء هذه المدرسة الفكرية – التي نسلط الضوء على بعضها في هذه المقالة باعتبارها من مدارس الفعل التنويري التاريخي في تاريخ الإسلام والمسلمين – فهي تقوم على اعتماد العقل في شرح وتفسير العقائد الإسلامية، حيث ظهرت أقوالهم في أسس خمسة هي القول بـ: التوحيد، العدل، المنزلة بين المنزلتين، والوعد والوعيد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ويبدو أن ظهور وبروز الاتجاه العقلاني المعتزلي في فهم نصوص الكتاب والسنة خاصةً بعد أن بلغت ذروتها وأعلى مراحل أوجها في عهد الخليفة المأمون لما أصبح الاعتزال المذهب الرسمي للدولة)، ورفض الاتجاهات الأخرى القائمة على منطق الجبر الأشعري (وأن الإنسان مسير وليس مخيراً)، قد شكل مفصلاً مهماً في تاريخ الفكر الإسلامي من حيث بروز تيارات ذات نزعات إنسانية كان من الممكن لها المساهمة الفعالة في نهضة وتقدم الحضارة الإسلامية لو استمرت في دعوتها وعرض أفكارها ونشر طروحاتها لو ما كان من أمر مواجهتها وإسقاطها ورفضها من قبل أصحاب الفهم الوعظي الفقهي التقليدي للإسلام الذي كرسوا فهماً ووعياً لهذا الدين قام على منطق القسر والجبر والتبعية ورفض كل تفكير عقلي. وقد لاقى هؤلاء التقليديون كل دعمٍ ومساندةٍ من حكام المسلمين أو ما يسمّون بـــــ “أمراء مؤمنين” عصرهم، حيث قام الخليفة المتوكل – المعروف بشدة بأسه وتشدده وتزمته الأشعري الجبري اللاعقلاني – بمواجهة المعتزلة، حيث قتل وعذب كثيراً منهم، إلى أن انتهت هذه الفرقة الكلامية العقلية في مهدها، ولكن الذي بقي منها هو أفكارها العقلية النيرة التي شكلت لاحقاً البدايات الأولى لنشوء الاتجاهات التفكيرية العقلانية في دنيا الإسلام والمسلمين.
طبعاً، كانت حجة المتوكل التي ارتكز فيها على قتل المعتزلة تقوم على أنهم ضلوا طريق الحق كما فهمه هو ومشايخه الأشعريون، مع العلم أن هؤلاء المعتزلة لم يقطعوا مع الدين، ولكنهم كانوا – على الرغم من قيام الحكام ومشايخ الدين بمحاربة النهج والتفكير الفلسفي والكلامي بناء على بعض التصورات الدينية الخاطئة – أصحابَ تفكيرٍ مستقل عن المألوف والسائد آنذاك على مستوى تفسير النصوص، واستعانوا من أجل ذلك بالعقل كمعيار رئيسي في الفهم والتأويل والتفسير، كما استخدموا مقولات الفلسفة وعلم الكلام في تليين كثير من تفاسير حقائق الدين المتصلبة كما كانت معروفة في ذلك العهد، فكانوا بالفعل ورثة الفلاسفة في المرحلة الإسلامية، والأوائل والرواد في تعميق نزعة الأنسنة في التاريخ الإسلامي من خلال أفكارهم التي كانت تتمحور حول أن الإنسان هو غاية الوجود وهو صاحب الإرادة والاختيار.. وأن أفعال العبد واقفة بقدرة العبد وحدها على سبيل الاستقلال بلا إيجاب بل باختيار، أي أن الإنسان حر في اختيار أفعاله.
طبعاً هذه الفكرة التي قال بها والتزمها المعتزلة لم تأت من فراغ، بل كان لها واقع سياسي وفكري مضاد انطلق من خلال ما كانت تقوم به الدولة الأموية من توظيفات سياسية للمبدأ الجبري الذي كانت تعتقد به، وهو كان يحررها من التكليف والمسؤولية عن أفعالها وارتكاباتها بحقِّ الفرد والمجتمع حيث كان القتل والقمع والدماء من أبرز عناوين تلك المرحلة التاريخية، وكلها أفعال غير إنسانية كان يجري تبريرها بناءً على بعض النصوص والأفكار الدينية، وعقلية أن الإنسان مجبور على أفعاله ولا حرية له في أي فعل وسبب (قضاء وقدر).. بينما الرأي المعتزلي – كمبدأ عقلي يقوم على حرية الفرد – كان يحمل كل فرد وكل سلطة مسؤولية أفعاله، وذلك عبر محاولاتهم التأويلية العقلية التي كانوا ينشدون من خلالها تحرير الدين من أية استخدامات وتوظيفات أيديولوجية قدرية وسياسية، باعتبار أن الدين مرجعية المعنى والسلوك العملي.
ولهذه الفكرة أيضاً علاقة بالعقل، حيث اعتبر المعتزلة – امتداداً لرفض مقولة الجبر التاريخي – أن إشكالية العقل والنقل لا تحلّ إلا بتأسيس الدين على العقل، أي بجعل العقل حكماً ومرجعاً في أمور الدين والعقيدة، رافضين بذلك الاتجاه الذي يؤسس سلطة الدين على النص والنقل لا غير كما هي حالة الأشاعرة وغيرهم من أتباع المنهج النقلي.
ولا بد أن نشير هنا إلى أن تلك العقلية الجبرية الأشعرية التي تلغي دور العقل، وتعطّل عمل الإرادة البشرية، وتلغي فعل وحرية الإنسان في التصرف بحياته ومشيئته، هي التي انتصرت تاريخياً وانتصر دورها معها، وهي لا تزال قائمة ومسيطرة للأسف على مناهج تفكير وعمل مجتمعاتنا العربية والإسلامية حتى تاريخه، وهي التي أيضاً لا تزال تستثمر وتستخدم وتوظف سياسياً من قبل السلطات والحكومات والنخب السياسية الحاكمة في الاتجاه الذي يبقيها قوية على رأس السلطة والحكم (مقولة: لا بد من إمام بر أو فاجر) ويوفر لها مزيداً من القوة والقمع ومراكمة الثروة وإلغاء كامل لدور وحرية ومستقبل الإنسان والمجتمع في عالمنا العربي والإسلامي.
أما صوت المعتزلة العقلي الإرادي الحر فقد خفت وصمت منذ زمن طويل، بعد أن واجهته السلطات التاريخية المسماة (إسلامية!!) بعنفها العاري كما درجت العادة تاريخياً في عالمنا العربي والإسلامي برفض قيم الحرية والتجديد وإسقاط كل صوت يحاول الصراخ في ليل الظلمة ووادي التخلف السحيق.. وهكذا هي الأمور عندنا في هذا العالم العربي حالياً، لا عقل ولا علم ولا معرفة ولا تنمية حقيقية، ولا مواطن حر، ولا مجتمعات حرة، بل مكبلة بنصوص القمع الأشعري الجبرية المستخدمة والموظفة والمجيرة من قبل الحكام.
لا بد من التأكيد على أن النزعة الاعتزالية لم تتمكن من أن تصبح محورية ومهيمنة في الشارع العربي والإسلامي، أي أنها لم تتحول لتصبح معتقداً أو دعوة شعبية وجماهيرية، بل بقيت – كما هي الأفكار الثقافية المتنورة والمتحررة من كل قيد أو أسر – دعوة ثقافية نخبوية، بعد أن دان حكم الشارع لأتباع النزعة الجبرية التي تم تكريسها في أوساط مجتمعاتنا، وليصبح مناخها العام هو المناخ المسيطر حالياً على أجواء الفكر والسياسة العربية. خصوصاً مع التوالد غير الطبيعي للتيارات الإسلامية السلفية ذات الجذور والاتجاهات الجبرية اللاعقلية.
كما لا يزال الجدل قائماً بين دعاة الجبرية الثقافية والدينية والسياسية وهم الأكثرية من النخب والأفراد والحكام، وبين دعاة الحداثة والعقل وضرورة إعمال حركة التفكير النقدي في واقع مجتمعاتنا العربية.
ويبدو أن هذه الثنائية (ثنائية الأصالة والمعاصرة) لا تزال تفعل فعلها، وإن بتعابير وتجليات متنوعة ومتعددة، في داخل مجتمعاتنا العربية والإسلامية، على مستوى بقاء هذا الالتباس الفكري التاريخي – إذا جاز التعبير – بينَ من يقولُ بأولوية النص على الواقع، وأولوية الوحي والدين ككل على الحياة، وبين من يقول بالعقل والعمل الإنساني كأولوية باتجاه تحقيق الاجتهاد المعرفي في مقولات ونصوص الدين.
وحتى اللحظة لم تحلْ تلك الإشكالية المزمنة، ولم تتمكن كل مشاريع النهوض الفكرية من تقديم وتحويل حلولها وممكناتها الفكرية إلى واقع حي ينعكس في أحوال وأفعال وسلوكيات الناس على الأرض.
لقد كانَ العصرُ الذي انتشرت فيه أفكار ومبادئ المعتزلة العقلية – خلال حكم المأمون – هو عصر نضوج فكري واتساع ورقي علمي، ويمكن القول بأنه من أهم عصور ازدهار الحضارة الإسلامية، حيث انتشرت النزعة العقلانية، وتأصلت الشروحات التي كانت تعتمد العقل كأحد مناهج التفسير الديني للنصوص، على عكس الاتجاهات والتيارات السائدة.. ويلاحظ في وقتها أن النزعة العقلية (التي تصاعدت مع تبنّي والتزام الخليفة المأمون لها، واعتبارها مذهب الدولة) قد ترافقت مع تصاعد ونمو حركة التقدم والقوة في المجتمع الإسلامي آنذاك.. بينما كانت أطوار الانكماش والتراجع التي شهدها المجتمع الإسلامي، قد ظهر وطغى فيها الفكر المحافظ الجامد والقيم المحافظة القائمة على منطق الانغلاق والتعصب والجبر كما حدث أيام عصر الغزالي الذي حارب العقل والعقلاء، ورفض الفلسفة والفلاسفة.
لقد جعل المعتزلة العقل في أعلى درجات الاستدلال والاجتهاد، مقدمين إياه على الكتاب والسنة. وهذا ما يقوله أحد أهم رموزهم القاضي عبد الجبار في كتابه “فضل الاعتزال وطبقات المعتزلة”: “والأدلة، ثلاثة: دلالة العقل، لأنه يميز بين الحسن والقبيح، ولأن به يعرف أن الكتاب حجة، وكذلك السنة والإجماع. وربما تعجب من هذا الترتيب بعضهم، فيظن أن الأدلة هي: الكتاب والسنة والإجماع فقط، أو يظن أن العقل إذا كان يدل على أمور فهو مؤخر، وليس الأمر كذلك“[7].
نشير هنا إلى أن بروز وانتعاش الفكر المحافظ المؤسس عند الإمام أحمد بن حنبل على فكرة الاعتقاد بعجز العقل، هو الخط والعنوان العريض الذي سيطر (ولا يزال يسيطر) على التاريخ الثقافي والعملي لمجتمعاتنا العربية، وهو يركز على فكرة أن العقل ليس له أية قدرة أو فائدة أو جدوى في أمور العقيدة، وتحريم الجدل في الدين..
طبعاً كان للمعتزلة آراء واجتهادات متعددة ومتنوعة في مجالات علم الكلام والفلسفة، ولكننا لم نركز إلا على مقولتهم في مركزية العقل، وحرية الفرد باعتبارها من أهم ما ورد عندهم من مقولات وعلامات ومعالم وإضاءات فكرية تستحق المتابعة والمعاينة والإشادة.
أخيراً نؤكد على أنه لا يمكن لأحد أن ينكر الأثر الإيجابي والمنتج للمعتزلة ودورهم الفاعل في تحرير الفكر الإسلامي من حالة الجمود على النصّ، وأتباع الأساليب التقليدية في النقاش والحوار، والاكتفاء بالنصوص القرآنية والأحاديث وحدها في الرد على معارضي الفكر الإسلامي من مشكّكين وزنادقة وملاحدة، وأصحاب الديانات والمعتقدات الأخرى[8]، ولم يكن التفكير النصوصي وحده كافياً بأساليبه التقليدية، وبنزعته الميّالة إلى التهرب من الجدل والحوار، ومن الاستعانة بالأساليب العقلية والمنطقية والفلسفية التي دخلت المجتمع الإسلامي من الثقافات والحضارات الأخرى، في هذه المواجهة[9]. وهذا ما أدى إلى بروز هذا التيار والمنهج العقلي بوصفه تياراً فكرياً لمواجهة تحديات الفكر والثقافة الإسلامية..
يقول المستشرق جولدتسيهر في هذا الصدد: “نحن لا نستطيع نكران أنه كان لنشاط المعتزلة نتيجة نافعة، فقد ساعدوا في جعل العقل ذا قيمة حتى في مسألة الإيمان، وهذا هو الفضل الذي لا يجحد والذي له اعتباره وقيمته، والذي جعل لهم مكاناً في تاريخ الدين والثقافة الاسلامية“[10].. ويقول المستشرق نيكلسون: “إن المعتزلة قد ارتقوا بالتفكير الإسلامي الى منزلة يعتد بها“[11].
إننا نعتقد أن إعادة التركيز على فكر ودور المعتزلة حالياً، ومحاولة الوقوف عند بعض ما قدموه من معالم فكرية وطروحات كلامية مفاهيمية نيرة شكّل العقل عمودها الرئيسي ومرجعيتها الأولية، يمكن أن يكون نوعاً من المساهمة الإيجابية في إثارة وتحريض العقل العربي المعاصر شبه المغيب والمستقيل عن التصدي لدوره المرجعي في البحث والتدقيق والتقصي والتدقيق، والذي أخذ إجازة قسرية طويلة بسبب هيمنة عصور التخلف والاستبداد على واقعنا، وإعادة التأكيد على أن سلطة العقل – وليس سلطة النقل الحرفي الجامد – هي الأساس في بناء أية نهضة عملية، وهي الفيصل والمعيار الحقيقي في تطور وازدهار وتقدم أية أمة.
إنّ المطلوبَ اليوم يتركّز على ضرورة بعث وإحياء روح التفكير العقلاني الحر والمسؤول في كل مواقع الأمة، من أجل معالجة مشكلات وتأزمات مجتمعاتنا العربية والإسلامية، والتي تقف على رأسها مشكلة التقليد والتبعية والاستلاب الحضاري، والاستبداد السياسي والفكري المهمين عليها روحاً وفكراً وعملاً.
ولا مناص من العمل على نشر روح التسامح وثقافة الانفتاح، وتبني منهج الحوار والتفاهم بين المختلفين والمتخاصمين، والابتعاد عن التعصب والتزمت في تفسير النصوص الدينية، وتبني رؤية موضوعية عقلانية تجاه الدين والتوفيق بين العقل والشرع، ونبذ العنف والإرهاب والأفكار الدينية والسياسية المتطرفة.
[1] برزت أفكار وشخصيات هذه الجماعة في بداية القرن الثاني للهجرة/الثامن للميلاد في مدينة البصرة العراقية.
[2] عرفان عبد الحميد فتاح، دراسات في الفرق والعقائد الإسلامية، مطبعة الارشاد، العراق/بغداد، ط1، عام 1967م، ص83.
[3] محمد بن عبد الكريم الشهرستاني، الملل والنحل، تحقيق: أحمد حجازي ومحمد رضوان، مكتبة الإيمان، مصر/المنصورة، طبعة عام 2006م، ج1، ص45–46.
[4] الشهرستاني، الملل والنحل، مصدر سابق، ج1، ص45–46 .
[5] عبد الرحيم الخياط، الانتصار والرد على ابن الروندي الملحد، مطبعة أوراق شرقية، لبنان/بيروت، طبعة ثانية، عام 1993م، ص126-127 .
[6] زهدي حسن جار الله، المعتزلة، مطبعة مصر، مصر/القاهرة، طبعة عام 1947م، ص1 .
[7] عبد الجبار بن أحمد، فضل الاعتزال وطبقات المعتزلة، طبعة تونس، عام 1972م، ص128.
[8] حيدر خضير مراد، مدرسة المعتزلة ودورها في الدفاع عن العقيدة الاسلامية خلال العصر العباسي، مجلة جامعة كربلاء العلمية، المجلد الثاني عشر، العدد الأول، عام 2014، ص113 .
[9] مراجع للاستزادة:
-محمود مزرعة، تاريخ الفرق الإسلامية، دار المنار، مصر/القاهرة، ط1، عام 1991م.
-حسن حنفي، موسوعة الحضارة العربية الإسلامية، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، لبنان/بيروت، ط2.
[10] جولدتسيهر، العقيدة والشريعة في الإسلام، ترجمة: محمد يوسف موسى وآخرون، مطابع دار الكتاب العربي، مصر/القاهرة، طبعة ثانية، ص120 .
[11] Nicholson , Literary History of the Arabs , ( Cambridage : university press, 1953), p. 369–370.