حول التطورات السياسية في لبنان والمنطقة
تعليقاً على التطورات السياسية في لبنان والمنطقة أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:
يقوم العدو الصهيوني هذه الأيام بتصعيد حربه على لبنان وغزة والهدف هو تحسين شروطه في المفاوضات القادمة إذا ما فرضت عليه إذ أنه لو خُلِّي ونفسه فإنه يريد الاستمرار في حربه مهما كانت خسائره التي يتكبدها بسبب المقاومة الأسطورية في لبنان وغزة ذلك أن انتهاء الحرب ستعني فتح باب المحاسبة التي ستكشف حجم الإجرام والغباء الذي قاد فيه نتنياهو الحرب والتي استنزفت الاقتصاد الصهيوني وأفقدته قوة الردع ولم يستطع تحقيق أي من أهدافه فلم يستطع استرجاع الأسرى بل قتل بعضهم ولم يستطع إنهاء حركة حماس على الرغم من اغتيال رئيسين لمكتبها السياسي بل إنه سيجد نفسه مضطراً للتفاوض معها وعلى الجبهة اللبنانية لم يستطع إرجاع سكان الشمال بل أدت حربه إلى تهجير مغتصبات جديدة وصلت إلى حيفا وما بعدها ولم يستطع إنهاء المقاومة على الرغم من أنه اغتال قائدها الأسمى والأقدس سماحة سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله (قدس سره) وقادة كبار من المقاومة، بل المقاومة اليوم تقوم بدك تل أبيب وسط معادلة تفرضها وهي أن أي استهداف للضاحية الجنوبية سيؤدي إلى قصف تل أبيب لذا فإن العدو الصهيوني أمام عمق المأزق الذي يعيشه سيلجأ إلى الاستنجاد بالولايات المتحدة الأمريكية للحصول على ما يطالب به من خلال المفاوضات والتي عجز عن تحقيقها بالحرب.
إننا في تجمع العلماء المسلمين وبعد دراسة وافية لما يجري على الساحة اللبنانية وفي المنطقة نعلن ما يلي:
أولاً: يعلن تجمع العلماء المسلمين أن لا خيار أمام المقاومة الإسلامية في لبنان وفلسطين سوى تصعيد المقاومة والصمود في وجه الاعتداءات الصهيونية حتى تحقيق الانجاز الاكبر بهزيمة العدو الصهيوني من خلال منعه من تنفيذ أهدافه أو فرض شروطه بل العودة إلى ما كان عليه الوضع قبل طوفان الأقصى من خلال تطبيق القرار 1701 من دون أي تعديلات.
ثانياً: يعلن تجمع العلماء المسلمين أن الولايات المتحدة الأمريكية ليست وسيطا في النزاع القائم بل هي طرف فيه ونحن عندما نتفاوض العدو الصهيوني من خلالها فإننا نعلم أننا نفاوضها هي في الواقع وعليها أن تفهم أنها لن تستطيع أن تفرض علينا شروط العدو الصهيوني ولن تأخذ منا بالمفاوضات السياسية ما عجزت عن تحقيقه بالحرب.
ثالثاً: نعلن باسم تجمع العلماء المسلمين تأييدنا لقيادة المقاومة الإسلامية في كل قرار تتخذه حتى لو كان الاستمرار في الحرب إذا ما أصر العدو الصهيوني على فرض شروط تعجيزية أو تمس السيادة الوطنية فلن نقبل أن يكون للعدو الصهيوني أو أي دولة أجنبية الحق في التدخل بشؤوننا الداخلية وتحرك جيشنا الوطني ووجود المقاومة على أي شبر من أرضنا أو استمرارها طالما أن التهديدات الصهيونية موجودة.
رابعاً: نعلن باسم تجمع العلماء المسلمين بأن حقنا في الدفاع عن بلدنا وتحرير أرضنا وعدم السماح بالمس بسيادتنا الوطنية هو حق مشروع أقرته كل الدساتير والقوانين الدولية وشرعة حقوق الإنسان ولن نتخلى عن هذا الحق ونؤكد أن وحشية العدو الصهيوني لن تجعلنا نرضخ لشروطه أو نوافق على الإملاءات الأمريكية.