حول التطورات السياسية في لبنان والمنطقة
تعليقاً على التطورات السياسية والميدانية في لبنان وفلسطين أصدر تجمع العلماء المسلمين البيان التالي:
يستمر العدو الصهيوني بارتكاب المجازر المروعة في غزة والتي أدت مساء أمس إلى استشهاد العشرات بين المواطنين الأبرياء ومئات الجرحى وسط منع للدفاع المدني من امتلاك الأدوات التي تمكنه من إنقاذ المواطنين المحتجزين تحت الأنقاض ومنع سيارات الإسعاف – إن وُجدت – من الوصول إلى الجرحى لإنقاذهم وهذه الجرائم التي هي جرائم إبادة جماعية هي بتحريض ودعم من الولايات المتحدة الأمريكية التي توفر كل الإمكانات اللوجستية والدعم السياسي للعدو الصهيوني لارتكاب مجازره والتي وصلت إلى حد اتخاذ قرار حق النقض الفيتو ضد قرار وقف إطلاق النار في مجلس الأمن مع موافقة جميع الدول الأخرى عليه وهذا ما يفترض أن يواجه من خلال حملة دولية ضد الولايات المتحدة الأمريكية في دعمها للإرهاب الصهيوني.
من جهة أخرى توصل الموفد الرئاسي الأمريكي أموس هوكشتاين إلى اتفاق مع الدولة اللبنانية حول وقف إطلاق النار وحمله إلى الكيان الصهيوني ومهما كان رد العدو فإن المقاومة الإسلامية جاهزة للتعامل مع هذا الرد حتى لو كان سلبياً من خلال تصعيد عمليات المقاومة ومحاولة العدو الصهيوني تصعيد قصفه للضاحية الجنوبية والقرى في الجنوب اللبناني لن يقدم ولن يؤخر في موقف المقاومة ومواجهتها لآلة الدمار الصهيوني.
إننا في تجمع العلماء المسلمين وبعد دراسة وافية للأوضاع على الساحتين اللبنانية والفلسطينية نعلن ما يلي:
أولاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين المجازر التي ارتكبها العدو الصهيوني مساء أمس في شمال غزة والتي أدت إلى إيقاع العشرات من الشهداء والمئات في الجرحى وسط حصار من قبل العدو بمنع فرق الدفاع المدني من إنقاذ العالقين تحت الأنقاض وسيارات الإسعاف من الوصول إلى الجرحى لنقلهم إلى المستشفى الوحيد الذي لا يملك الإمكانات اللوجستية لإسعافهم ما يؤكد أن العدو الصهيوني يستمر في ارتكابه للإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.

ثانياً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين قيام راعية الإرهاب العالمي الشيطان الأكبر الولايات المتحدة الأمريكية باتخاذ قرار النقض الفيتو بمواجهة قرار أجمعت عليه الدول الموجودة في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار كما يستنكر قرار الكونغرس في رفض اقتراح إيقاف المساعدات العسكرية للكيان الصهيوني ما يؤكد أن هذه الدولة الظالمة هي شريكة فعلية بعملية الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني.
ثالثاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية لأبطال المقاومة الإسلامية في لبنان على مواجهاتهم البطولية لقوات الغزو الصهيونية على أكثر من محور خاصة في بلدة الخيام الصامدة في وجه آلة الدمار والقتل الصهيونية التي فشلت على أعتابها كل محاولات الاقتحام مع تكبيد العدو الصهيوني العدد الكبير من القتلى والجرحى.

رابعاً: يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن ما حمله المندوب الرئاسي الأمريكي أموس هوكشتاين من اقتراح لوقف إطلاق النار هو أكثر ما يمكن أن يقدمه لبنان وبالتالي فإن على العدو الصهيوني إما أن يقبل به ويوقف إطلاق النار أو عليه تحمل ضربات متصاعدة من المقاومة الإسلامية تجبره لاحقا على الموافقة صاغرا.

