نشاطات

التجمع ينعى مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله الشهيد الحاج محمد عفيف النابلسي

لقد كان رضوان الله عليه رائداً من رواد العمل الإعلامي وخطيباً مفوهاً وبرز في كل مجالات الإعلام المقاوم حتى اختاره سماحة شهيد الأمة الأسمى والأقدس السيد حسن نصر الله ليكون مستشاره الإعلامي لفترة طويلة من الزمن. وفي كل المحطات الجهادية منذ انطلاقة المقاومة الإسلامية كانت له مواقف مشهودة قبل الانتصار في العام 2000 وفي أثناء حرب تموز 2006 حيث شهد العالم أنه آخر من خرج من مبنى قناة المنار الذي دمّره العدو الصهيوني وقتذاك وبعد استشهاد سماحة شهيد الأمة سماحة السيد حسن نصر الله قدس سره لم يختبئ ليحافظ على حياته بل رأيناه في كلّ المواقع الخطرة في الضاحية الجنوبية يعقد المؤتمرات الصحافية مدافعاً عن المقاومة وموضحاً للعالم أن المقاومة الإسلامية بخير وستستمر حتى تحقيق النصر وكان آخرها المؤتمر الذي عقده في مجمع سيد الشهداء عليه السلام في ذكرى أربعين شهيد الأمة الأسمى السيد حسن نصر الله حيث كانت كلماته تنبع من القلب وتعبّر عن شوق اللقاء لا على أساس اليأس ولكن تعبيراً عن الشوق للقاء الأحبة الذين صعب عليه فراقهم وكان يردد دائماً كما نقل عنه الكثير ممن التقاه أنه سيلقاهم قريباً.

قليلة هي الأمور التي ظهرت من جهاد هذا المقاوم الواعي والنوعي وكثيرة هي الإنجازات التي قد تظهر لاحقاً ولكننا في تجمع العلماء المسلمين نعتبر أن شهادة شخصية قيادية على هذا المستوى هي خسارة كبيرة لكنها لن تضعف المقاومة بل سينبري لمتابعة المسيرة من يتابعها على نهجه الرائد.

لقد كان الشهيد الحاج محمد عفيف كما عرفناه عن قرب داعية من دعاة الوحدة الإسلامية وكان حريصاً على تزويدنا بالمواد الإعلامية التي تساهم في نشر ثقافة الوحدة الإسلامية ودرء الفتنة وكان يتصل بنا على الدوام ليقدم المشورة في أمور تكشفت له نتيجة للمعلومات التي يحصل عليها من خلال علاقاته الإعلامية الواسعة واطلاعه على تحليلات الأعداء والأصدقاء لذلك فإننا نعتبر أنا خسرنا بشهادته مستشاراً وناصحاً أمينا ًكنا نستفيد من آراءه النيرة.

إن قيام العدو الصهيوني باغتيال الشهيد القائد البطل الحاج محمد عفيف هو تعبير عن عمق الأذى الذي كان يتلقاه من حركة الشهيد الإعلامية وفضحه لممارسة الأعداء وهو قاتلهم بالقلم وبنشر الوعي وفضح أكاذيبهم فلم يكن أمامهم سوى السعي لكسر قلمه وقتله فأضاف هذا العدو لصفحاته السوداء صفحة جديدة من قتل الصحافيين والمدنيين الأبرياء ومحاولته تصوير أنه قتله لأنه كان يخطط لأعمال عسكرية هو كذب سمجة لا تنطلي على أحد.

إلى جنان الخلد يا شهيد المقاومة والكلمة الحرة والصحافة الشريفة والاعلام الرسالي الواعي ولأهل الشهيد أسمي آيات التبريك والثناء وندعو لهم الله عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *