حبر على ورق 471
بقلم غسان عبد الله
صوتي
هو صوتي واهنٌ في ساحةٍ مهجورةٍ.. ترتِيلُهُ خابيةٌ من وَجْدِهِ نامتْ على فَخَّارِها صرخاتُهُ تعبى وغابَتْ في حجابْ.. أنا صوتي راجعٌ من رحلةٍ طالتْ إلى حقلٍ يغطي خضرةَ الوهمِ بأغصانِ السراب.
أحلامي
نارُ أحلامي.. نساءٌ يَحْتَطِبْنَ الوهمَ في ليلٍ طويلٍ.. إنهنّ الظلُّ في غامضِ قولي.. إنهنّ السَّرُ في كلِّ سؤال.. ورجاءُ الخفقِ في قلبِ مُحِبٍّ حارَ في دربٍ بعيدٍ حاملاً قنديلَ شوقْ.. كلما ناداهُ صوتٌ ظنّ أوتارَ المغني ردّدَتْ معنى انكشافِ الضوءِ في طينِ الجواب.
لوعة المشتاق
زمانٌ خطّ في ورقي سواداً كيفَ أَشْعَلَ فتنةَ الألوان في دهري؟.. شتاتٌ هائمٌ يرعى صحاري وجدِهِ ويطيلُ ترجيعَ المواويلِ القديمةِ ساكباً في كأسِ صاحِبِهِ حنيناً لا يُحدُّ.. إلى ملاعبِهِ فيوقِظُ لوعةَ المشتاقِ في شعري.
جفاء
كتَبْنا دهْرَنا فيضاً من الأشواقِ لا ندري بأن كتابنا وهمٌ من الأوهامِ أو ضربٌ من اللعبِ.. وأضرَمْنا الضياءَ على بساطِ ظلامِنا حتى كَسرنا يابسَ الأعوادِ والحطَبِ.. شموعُ كلامِنا رَقَصَتْ على الأوراقِ في فرحٍ.. أضاءتْ كبرياءَ الطّبعِ في اللهبِ.. سألْنا الدهرَ عن سببٍ لجفوتِه؟.. أجاب بأنه يجفو بلا سببِ!!.